وجع الرحيل

عندما يرحل من نحب

وجع يكتنف خيوط الذاكرة

يبعثرها ..

إنها تتخبط في متاهات الحنين ..

أعبثٌ ما أكتب ؟؟

قد سألتك ذلك ذات مرة ..

ولكن الإجابة تناثرت على صمت الشفاه ..

وقد يكون ..

لكن جل ما أعرفه ..

إنني أنا من تناهى لمسمعها .. ألم الوداع

وخاطت نسيج الدموع على أقمشة الملامح

ودّعتني راحلاً ..

وفتحت بوداعك ألف باب للتساؤل

لمَ وكيف ..

وإلى متى .. ؟؟

وماذا هناك تحت أقدام الوداع

غير التوابيت وأحلام الموت

التي تلازم أناتي المجروحة

ولست أنكر أمنية تولدت من رحم العذاب

لكنني أنكر بعداً .. تولد من رحم الخيانة

من أب الهجر وأم القطيعة

قد رحلت .. ململماً كل ملابس الأيام

وأشمغة الأمسيات ..

ولم تترك وراءك ..

إلا غبار الذكريات ..

ونظرة للمدى بعيدة

تتوه بين حقائب المهاجرين

إلى وطن اللا عودة ..

إلى وطن يحتضن الغزاة المتمردون

على منابع الحب والوفاء ..

فهل ستلقى بين أحضانه الدفء ؟؟

أم سيكون جزاء رحيلك

المبيت على أرصفة الندم والحرمان ؟؟؟




م/ن
مما أعجبنى