توبة فتيات

ا

القصه الثانية:
توبة فتاة استمعت الى نداء الحق
تقول:
كنتم متماية فى المنكرات والعصيان
حاولت والدتى نصحى وتذكيرى لدرجة أنها تبكى أمامى،ولكن بدون فائدة.
ظللت أسير فى فى طريق مظلم كالح،أتخبط فيه بين الاوهام والخيالات،وعندما
يسدل الليل ستاره الاسود المخملى أفكرفيما أعمله غدا،وعندما يشرق النهار أبلج
واضحا،أحمل هم الليل وبماذا سأقضيه.
ليس لى هم الا الدنيا،واضاعة الاوقات بدون فائدة وتمرساعات وأنا ما بين أغنيةومجلة،
أو فيلم ساقط،وهكذا ألبستنى الغفلة من ثيابها الوانا شتى،وذات يوم مللت من ذالك الروتين اليومى
ومن نصح والدتى وتذكيرها لى بوالد التوفى _رحمه الله_وحرصه على.

تأثير القرأن:
وفجأةدخلت غرفتى التى تضج بالاشرطة والمجلات والصور،وفتحت نافذة غرفتى فاذا بصوت امام المسجد يهز مسامعى،وكلمات بارئى تفعل ماتفعله فى نفسى من تأثير كبير.

سبحان الله...ماأشد تلك الكلمات وما أعظمها:
(ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد
اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد
ما يلفظ من لفظ الا لديه رقيب عتيد
وجاءت سكرة الموت بالحق ذالك ماكنت منه تحيد.....)_سورة ق:(16_35)

انها الحياة الحقيقية...ما أقسى الموت ،وماأشد غفلتى عنه ،القبر لقد طوته الغفلة
فى طى النسيان فى حياتى،والصلاة ماذا عنها؟؟؟انها مجرد عادة ان وجدت نفسى متفرغة أديتها،والاتركتها كغيرها من الفرائض ،وكتاب الله لا تمسه يداى الا فى المدرسة ان حضرت هذه الحصه،والاهربت مع قريناتى.
ودق جرس الانذار فى نفسى مدويا،وانهالت الأسئلة فى كل جانب من جوانحى.

ياالهى....

ماذا أعددت للقبر وضمته والموت وسكرته؟
لاشئ أبدا ، لا رصيد لدى انجو به،ولا زاد أتزود به سوى حفظ عشرات الاغانى الماجنة.

ياالهى....ماذا سأفعل؟راح من عمرى الكثير،ذنوب بالليل وأثام بالنهار...اذا
لابد من الرجوع.....الرجوع الى الله،
والاستعداد ليوم تشيب فيه الولدان،وتضع كل ذات حمل حملها.

لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد،
والاخلاص ،لعل الله أن يعفو عن الكثير،ويقبل منى القليل،
ولا حول ولا قوة الا بالله