بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
+3
TOTO
صعديه وعيونى عسليه
مصرى وأفتخر
7 مشترك
صفحة 11 من اصل 14
صفحة 11 من اصل 14 • 1 ... 7 ... 10, 11, 12, 13, 14
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
اذا
إذا أردتَ أن تكون شاعراً
مختلفَ الملامحْ ..
وفاتكاً .. وجارحْ ..
فأخرُجْ على غرائز القطيعْ .
إذا أردتَ أن تكون شاعراً
مختلفَ الملامحْ ..
وفاتكاً .. وجارحْ ..
فأخرُجْ على غرائز القطيعْ .
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
خيارات
ليس هنالكَ لَعِبٌ بالكَلِمَاتْ
فعلى الشاعر أن يختارَ معاركَهُ
أو يختارَ السُكْنَى
في بيت الأمواتْ ...
ليس هنالكَ لَعِبٌ بالكَلِمَاتْ
فعلى الشاعر أن يختارَ معاركَهُ
أو يختارَ السُكْنَى
في بيت الأمواتْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
التماسيح
يُعَمِّرُ الحاكمُ في بلادنا
ألفَ سنهْ ..
وعندما يذهبُ ـ مضْطراً ـ إلى ضريحِهِ
يهنّئُ المشَيِّعُون بعضَهُمْ
وترقصُ الأزهارُ خلفَ نعشهِ
والأحْصِنَهْ ...
يُعَمِّرُ الحاكمُ في بلادنا
ألفَ سنهْ ..
وعندما يذهبُ ـ مضْطراً ـ إلى ضريحِهِ
يهنّئُ المشَيِّعُون بعضَهُمْ
وترقصُ الأزهارُ خلفَ نعشهِ
والأحْصِنَهْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
التصوير في الزمن الرمادى
1
أحاولُ منذُ الطفولةِ
أن أتصوَّر شَكْلَ الوطَنْ .
رَسَمْتُ بيوتاً ،
رَسَمْتُ سُقُوفاً ،
رَسَمْتُ وُجُوهاً ،
رَسَمتُ مآذنَ مطليَّةً بالذَهَبْ
رَسَمتُ شوارعَ مهجورةً
يُقَرْفِصُ فيها .. لكيْ يستريحَ التَعَبْ
رَسَمْتُ بلاداً ، تُسمَّى مَجَازاً ،
بلادَ العَرَبْ ..
أحاولُ منذُ الطفولة رَسْمَ بلادٍ
تسامِحُني ..
إن كَسَرْتُ زُجاجَ القمرْ
وتشكرني .. إن كتبتُ قصيدةَ حُبٍّ
وتسمح لي أن أمارس فعل الهوى
ككل العصافير، فوقَ الشجرْ ..
أحاولُ رسمَ بلادٍ ..
بها بَشَرٌ يضحكون .. ويبكونَ مثلَ البَشَرْ
أحاولُ أن أتبرَّأ من مُفرداتي
ومن لعنةِ المُبْتَدا .. والخَبَرْ ..
وأنفضُ عني غُباري
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ ..
أحاول من سلطةِ الرمل أن أستقيلَ ...
وداعاً قريشٌ ..
وداعاً كليبٌ ..
وداعاً مُضَرْ ...
3
لها بَرْلَمَانٌ من الياسمين ..
وشَعْبٌ رقيقٌ من الياسمينِ ..
تنامُ حمائمُها فوق رأسي ..
وتبكي مآذِنُها في عُيُوني .
أحاولُ رَسْمَ بلادٍ ..
تكونُ صديقةَ شعري
ولا تتدخلُ بيني .. وبينَ ظنوني
ولا يتجوَّلُ فيها العساكرُ
فوقَ جبيني ..
أحاولُ رَسمَ بلادٍ
تُكافِئُني .. عن حَرَقْتُ ثيابي
وتصفحُ عني ..
إذا فاضَ نهرُ جُنوني ...
4
أُحاولُ رَسْمَ مدينة حُبٍّ
فلا يذْبحونَ الأنوثةَ فيها ..
ولا يقمعونَ الجَسَدْ ..
رحلتُ جنوباً ..
رحلتُ شمالاً ..
ولا فائِدَهْ ..
فقهوةُ كلِّ المقاهي ، لها نكْهَةٌ واحِدَهْ
وكُلُّ النساءِ لهُنَّ ، إذا ما تعرَّيْنَ ..
رائحةٌ واحدَهْ ..
وكلُّ رجالِ القبيلةِ ، لا يمضغونَ الطعامَ.
ويلتهمونَ النساءَ ..
بثانيةٍ واحدَهْ ...
5
أُحاولُ منذُ البداياتِ ..
أن لا أكونَ شبيهاً بأيِّ أَحَدْ
رفضتُ عبادةَ أيَّ وَثَنْ
أحاولُ إحراقَ كُلَّ النصوص التي أرتديها
فبعضُ القصائد قَبْرٌ
وبعضُ اللُّغاتِ كَفَنْ .
رسمتُ نزيفَ المقاهي
رسمتُ سُعَالَ المُدُنْ
وواعدتُ آخِرَ أُنثى
ولكنني .. جئتُ بَعْدَ مُرورِ الزَمَنْ ....
6
أحاولُ رسمَ بلادٍ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
ولكنهمْ .. أخذوا عُلْبَةَ الرسمِ منّي
ولم يسمحوا لي ..
بتصوير وَجْهِ الوَطَنْ ...
ورأسي بها ثابتٌ
لكيْ أعرفَ الفرقَ بين البلادِ .. وبين السُفُنْ ..
ولكنهمْ .. أخذوا عُلْبَةَ الرسمِ منّي
ولم يسمحوا لي ..
بتصوير وَجْهِ الوَطَنْ ...
1
أحاولُ منذُ الطفولةِ
أن أتصوَّر شَكْلَ الوطَنْ .
رَسَمْتُ بيوتاً ،
رَسَمْتُ سُقُوفاً ،
رَسَمْتُ وُجُوهاً ،
رَسَمتُ مآذنَ مطليَّةً بالذَهَبْ
رَسَمتُ شوارعَ مهجورةً
يُقَرْفِصُ فيها .. لكيْ يستريحَ التَعَبْ
رَسَمْتُ بلاداً ، تُسمَّى مَجَازاً ،
بلادَ العَرَبْ ..
أحاولُ منذُ الطفولة رَسْمَ بلادٍ
تسامِحُني ..
إن كَسَرْتُ زُجاجَ القمرْ
وتشكرني .. إن كتبتُ قصيدةَ حُبٍّ
وتسمح لي أن أمارس فعل الهوى
ككل العصافير، فوقَ الشجرْ ..
أحاولُ رسمَ بلادٍ ..
بها بَشَرٌ يضحكون .. ويبكونَ مثلَ البَشَرْ
أحاولُ أن أتبرَّأ من مُفرداتي
ومن لعنةِ المُبْتَدا .. والخَبَرْ ..
وأنفضُ عني غُباري
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ ..
أحاول من سلطةِ الرمل أن أستقيلَ ...
وداعاً قريشٌ ..
وداعاً كليبٌ ..
وداعاً مُضَرْ ...
3
لها بَرْلَمَانٌ من الياسمين ..
وشَعْبٌ رقيقٌ من الياسمينِ ..
تنامُ حمائمُها فوق رأسي ..
وتبكي مآذِنُها في عُيُوني .
أحاولُ رَسْمَ بلادٍ ..
تكونُ صديقةَ شعري
ولا تتدخلُ بيني .. وبينَ ظنوني
ولا يتجوَّلُ فيها العساكرُ
فوقَ جبيني ..
أحاولُ رَسمَ بلادٍ
تُكافِئُني .. عن حَرَقْتُ ثيابي
وتصفحُ عني ..
إذا فاضَ نهرُ جُنوني ...
4
أُحاولُ رَسْمَ مدينة حُبٍّ
فلا يذْبحونَ الأنوثةَ فيها ..
ولا يقمعونَ الجَسَدْ ..
رحلتُ جنوباً ..
رحلتُ شمالاً ..
ولا فائِدَهْ ..
فقهوةُ كلِّ المقاهي ، لها نكْهَةٌ واحِدَهْ
وكُلُّ النساءِ لهُنَّ ، إذا ما تعرَّيْنَ ..
رائحةٌ واحدَهْ ..
وكلُّ رجالِ القبيلةِ ، لا يمضغونَ الطعامَ.
ويلتهمونَ النساءَ ..
بثانيةٍ واحدَهْ ...
5
أُحاولُ منذُ البداياتِ ..
أن لا أكونَ شبيهاً بأيِّ أَحَدْ
رفضتُ عبادةَ أيَّ وَثَنْ
أحاولُ إحراقَ كُلَّ النصوص التي أرتديها
فبعضُ القصائد قَبْرٌ
وبعضُ اللُّغاتِ كَفَنْ .
رسمتُ نزيفَ المقاهي
رسمتُ سُعَالَ المُدُنْ
وواعدتُ آخِرَ أُنثى
ولكنني .. جئتُ بَعْدَ مُرورِ الزَمَنْ ....
6
أحاولُ رسمَ بلادٍ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
ولكنهمْ .. أخذوا عُلْبَةَ الرسمِ منّي
ولم يسمحوا لي ..
بتصوير وَجْهِ الوَطَنْ ...
ورأسي بها ثابتٌ
لكيْ أعرفَ الفرقَ بين البلادِ .. وبين السُفُنْ ..
ولكنهمْ .. أخذوا عُلْبَةَ الرسمِ منّي
ولم يسمحوا لي ..
بتصوير وَجْهِ الوَطَنْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
القصيدة تطرح اسئلتها
يَسُرُّني جداً..
بأن تُرْعِبَكُمْ قصائدي
وعندكمْ ، مَنْ يقطعُ الأعْناقْ ..
يُسْعِدُني جداً .. بان ترتعشُوا
من قَطْرَةِ الحبرِ..
ومن خشخشةِ الاوراقْ..
يا دَوْلَةً .. تُخيفُها أغنيةٌ
وكلمةٌ من شاعرٍ خلاقْ..
يا سلطةً..
تَخشَى على سُلْطتِها
من عبقِ الوردِ.. ومن رائحةِ الدُرَّاقْ
يا دولةً..
تطلبُ من قوّاتِها المُسَلَّحَةْ
أن تلقيَ القبضَ على الأشواقْ...
أن تُقْفِلُوا أبوابَكُمْ
وتُطلقوا كلابكمْ
خوفاً على نسائكمْ
من ملكِ العشاقْ..
يُسعدني
وتَنْحَرُوا قصائدي
كأنَّها النِيَاقْ..
فسوفَ يغدو جَسَدي
تكيَّةً.. يزورُها العُشَّاقْ
يَقْرؤُني رقيبُكُمْ..
وهو يَسِنُّ شفرةَ الحلاقهْ..
-في أصلهِ- حلاقْ..
ليس هناكَ سلطةٌ
يمكنها أن تمنعَ الخيولَ من صهيلها
وتمنع العصفورَ أن يكتشفَ الآفاقْ
فالكلماتُ وحدها..
ستربحُ السباقْ..
ستقْتُلُونَ كاتباً..
لكنكمْ لنْ تقتلوا الكتابهْ..
وتذبحونَ ، رُبَّما ، مُغنياً
تِسْعٌ وتِسْعُونَ امرأهْ..
تقبعُ في حريمكمْ .
فالنهدُ قرب النهدْ..
والساقُ قربَ الساقْ..
وثيقةُ النكاحِ.. أو وثيقةُ الطلاقْ..
والخمر في كؤوسكمْ
والنار في الأحداقْ
وتمنعون دائما قصائدي
حرصا على مكارم الأخلاقْ!!
انتظروا زيارتي..
فسوف آتيكمْ بدون موعدٍ
كأنني المهديُّ..
او كأنني البراقْ..
انتظروا زيارتي
ولستُ محتاجاً إلى مَُعَرِّفٍ
فالناس في بيوتهم يعلِّقُونَ صورتي..
لا صُورةَ السلطانْ..
والناسُ، لو مررتُ في أحلامهمْ ..
ظَنُّوا بأنِّي ( قَمَرُ الزَمانْ ) ....
حين يمرُّ موكبُ الخليفهْ
في زحمة الأسواقْ
يُبَشِّرُ الأطفالُ أُمَّهاتِهِمْ
لقد رأينا..
( طائرَ اللقْلاقْ ) ....
إنتظروني.. أيها الصيارِفَهْ
أهراماً من النفاقْ..
يا من جعلتم شِعْرنا .. ونثرنا..
دُكَّانةَ ارتزاقْ..
انتظروا زيارتي..
فالشعر يأتي دائماً
ومن أقبيةِ القمعِ..
ومن زلازلِ الأعماقْ..
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ..
دُكَّانةَ ارتزاقْ..
انتظروا زيارتي..
فالشعر يأتي دائماً
من عرق الشعبِ ، ومن أرغِفَةِ الخُبْزِ ،
ومن أقبيةِ القمعِ..
ومن زلازلِ الأعماقْ..
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ..
يَسُرُّني جداً..
بأن تُرْعِبَكُمْ قصائدي
وعندكمْ ، مَنْ يقطعُ الأعْناقْ ..
يُسْعِدُني جداً .. بان ترتعشُوا
من قَطْرَةِ الحبرِ..
ومن خشخشةِ الاوراقْ..
يا دَوْلَةً .. تُخيفُها أغنيةٌ
وكلمةٌ من شاعرٍ خلاقْ..
يا سلطةً..
تَخشَى على سُلْطتِها
من عبقِ الوردِ.. ومن رائحةِ الدُرَّاقْ
يا دولةً..
تطلبُ من قوّاتِها المُسَلَّحَةْ
أن تلقيَ القبضَ على الأشواقْ...
أن تُقْفِلُوا أبوابَكُمْ
وتُطلقوا كلابكمْ
خوفاً على نسائكمْ
من ملكِ العشاقْ..
يُسعدني
وتَنْحَرُوا قصائدي
كأنَّها النِيَاقْ..
فسوفَ يغدو جَسَدي
تكيَّةً.. يزورُها العُشَّاقْ
يَقْرؤُني رقيبُكُمْ..
وهو يَسِنُّ شفرةَ الحلاقهْ..
-في أصلهِ- حلاقْ..
ليس هناكَ سلطةٌ
يمكنها أن تمنعَ الخيولَ من صهيلها
وتمنع العصفورَ أن يكتشفَ الآفاقْ
فالكلماتُ وحدها..
ستربحُ السباقْ..
ستقْتُلُونَ كاتباً..
لكنكمْ لنْ تقتلوا الكتابهْ..
وتذبحونَ ، رُبَّما ، مُغنياً
تِسْعٌ وتِسْعُونَ امرأهْ..
تقبعُ في حريمكمْ .
فالنهدُ قرب النهدْ..
والساقُ قربَ الساقْ..
وثيقةُ النكاحِ.. أو وثيقةُ الطلاقْ..
والخمر في كؤوسكمْ
والنار في الأحداقْ
وتمنعون دائما قصائدي
حرصا على مكارم الأخلاقْ!!
انتظروا زيارتي..
فسوف آتيكمْ بدون موعدٍ
كأنني المهديُّ..
او كأنني البراقْ..
انتظروا زيارتي
ولستُ محتاجاً إلى مَُعَرِّفٍ
فالناس في بيوتهم يعلِّقُونَ صورتي..
لا صُورةَ السلطانْ..
والناسُ، لو مررتُ في أحلامهمْ ..
ظَنُّوا بأنِّي ( قَمَرُ الزَمانْ ) ....
حين يمرُّ موكبُ الخليفهْ
في زحمة الأسواقْ
يُبَشِّرُ الأطفالُ أُمَّهاتِهِمْ
لقد رأينا..
( طائرَ اللقْلاقْ ) ....
إنتظروني.. أيها الصيارِفَهْ
أهراماً من النفاقْ..
يا من جعلتم شِعْرنا .. ونثرنا..
دُكَّانةَ ارتزاقْ..
انتظروا زيارتي..
فالشعر يأتي دائماً
ومن أقبيةِ القمعِ..
ومن زلازلِ الأعماقْ..
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ..
دُكَّانةَ ارتزاقْ..
انتظروا زيارتي..
فالشعر يأتي دائماً
من عرق الشعبِ ، ومن أرغِفَةِ الخُبْزِ ،
ومن أقبيةِ القمعِ..
ومن زلازلِ الأعماقْ..
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ..
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
لم أخطط
لَمْ أُخَطِّطْ أَبداً .. كي أدخلَ العِشْقَ ،
فتاريخي النِسائيُّ ..
قَضَاءٌ وَقَدَرْ .
كم تَفَاجأتُ بحُبِّ امرأةٍ
جَعَلَتْني وردةً ..
بعدما كنتُ حَجَرْ .
لَمْ أُخَطِّطْ أَبداً .. كي أدخلَ العِشْقَ ،
فتاريخي النِسائيُّ ..
قَضَاءٌ وَقَدَرْ .
كم تَفَاجأتُ بحُبِّ امرأةٍ
جَعَلَتْني وردةً ..
بعدما كنتُ حَجَرْ .
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
حزب المطر
أنا لا أسكنُ في أيِّ مكانٍ
إِنَّ عنواني هو اللا منتظرْ ..
مُبْحراً كالسَمَكِ الوَحْشِيِّ في هذا المَدَى
في دمي نارٌ .. وفي عَيْني شَرَرْ
ذاهباً أبحثُ عن حُرّيةِ الرِيحِ ،
التي يُتْقِنُها كلُّ الغَجَرْ ..
راكضاً خَلْفَ غَمَامٍ أخْضَرٍ
شارباً بالعين آلافَ الصُوَرْ
ذاهباً .. حتَّى نهاياتِ السَفَرْ ..
*
مُبْحِراً .. نحو فَضَاءٍ آخَرٍ
نافضاً عنِّي غُبَاري
ناسياً إِسْمي ..
وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ ..
وتاريخَ الشَجَرْ ..
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني
بكرابيج الضَجَرْ ..
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً
تحت أقدامِ القَمَرْ ..
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ
وسماءٍ من حَجَرْ ..
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ ..
*
لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي
أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ ..
أنا لا أسكنُ في أيِّ مكانٍ
إِنَّ عنواني هو اللا منتظرْ ..
مُبْحراً كالسَمَكِ الوَحْشِيِّ في هذا المَدَى
في دمي نارٌ .. وفي عَيْني شَرَرْ
ذاهباً أبحثُ عن حُرّيةِ الرِيحِ ،
التي يُتْقِنُها كلُّ الغَجَرْ ..
راكضاً خَلْفَ غَمَامٍ أخْضَرٍ
شارباً بالعين آلافَ الصُوَرْ
ذاهباً .. حتَّى نهاياتِ السَفَرْ ..
*
مُبْحِراً .. نحو فَضَاءٍ آخَرٍ
نافضاً عنِّي غُبَاري
ناسياً إِسْمي ..
وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ ..
وتاريخَ الشَجَرْ ..
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني
بكرابيج الضَجَرْ ..
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً
تحت أقدامِ القَمَرْ ..
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ
وسماءٍ من حَجَرْ ..
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ ..
*
لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي
أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ ..
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
حلم قومى
ما زلتُ برَغْم صِرَاعِ الإِخْوَةِ
أَخْتَرِعُ الأَحلامْ
وأقولُ بأَنَّ اللّهَ ..
سيجمعُ يوماً ما بينَ الأرْحَامْ
جَسَدي يشتاقُ إلى بغدادَ
وقلبي عند نساءِ الشَامْ ...
ما زلتُ برَغْم صِرَاعِ الإِخْوَةِ
أَخْتَرِعُ الأَحلامْ
وأقولُ بأَنَّ اللّهَ ..
سيجمعُ يوماً ما بينَ الأرْحَامْ
جَسَدي يشتاقُ إلى بغدادَ
وقلبي عند نساءِ الشَامْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
وجهك مثل مطلع القصيدة
وَجْهُكِ .. مثلُ مَطْلَعِ القصِيدَهْ
يَسْحَبُني ..
يَسْحَبُني ..
كأَنَّني شِرَاعْ
ليلاً ، إلى شواطئِ الإِيقاعْ .
يَفْتَحُ لي ، أُفْقَاً من العَقيقْ
ولَحْظَةَ الإِبْداعْ
وجْهُكِ .. وجهٌ مُدْهِشٌ
وَلَوْحَةٌ مَائيَّةٌ
ورِحلَةٌ من أبْدَعِ الرِحْلاتِ
بينَ الآسِ .. والنَعْنَاعْ ..
*
وجْهُكِ ..
هذا الدفترُ المفتوحُ ، ما أَجْمَلَهُ
حينَ أراهُ ساعةَ الصَبَاحْ
يحملُ لي القَهْوةَ في بَسْمَتِهِ
وحُمْرةَ التُفَّاحْ ...
وجْهُكِ .. يَسْتَدْرِجُني
لآخِرِ الشِعْرِ الذي أَعرفُهُ
وآخِرِ الكَلامْ ..
وآخِرِ الوَرْد الدِمَشْقِيِّ الذي أُحبُّهُ
وآخِرِ الحَمَامْ ...
*
وجْهُكِ يا سيِّدتي .
بَحْرٌ من الرُمُوزِ ، والأسئلةِ الجديدَهْ
فهل أعودُ سالماً ؟
والريحُ تَسْتَفِزُّني
والموجُ يَسْتَفِزُّني
والعِشْقُ يَسْتَفِزُّني
ورِحْلتي بعيدَهْ ..
*
وَجْهُكِ يا سيِّدتي .
رسالةٌ رائعةٌ
قَدْ كُتِبَتْ ..
ولم تَصِلْ ، بَعْدُ ، إلى السَمَاءْ ..
وَجْهُكِ .. مثلُ مَطْلَعِ القصِيدَهْ
يَسْحَبُني ..
يَسْحَبُني ..
كأَنَّني شِرَاعْ
ليلاً ، إلى شواطئِ الإِيقاعْ .
يَفْتَحُ لي ، أُفْقَاً من العَقيقْ
ولَحْظَةَ الإِبْداعْ
وجْهُكِ .. وجهٌ مُدْهِشٌ
وَلَوْحَةٌ مَائيَّةٌ
ورِحلَةٌ من أبْدَعِ الرِحْلاتِ
بينَ الآسِ .. والنَعْنَاعْ ..
*
وجْهُكِ ..
هذا الدفترُ المفتوحُ ، ما أَجْمَلَهُ
حينَ أراهُ ساعةَ الصَبَاحْ
يحملُ لي القَهْوةَ في بَسْمَتِهِ
وحُمْرةَ التُفَّاحْ ...
وجْهُكِ .. يَسْتَدْرِجُني
لآخِرِ الشِعْرِ الذي أَعرفُهُ
وآخِرِ الكَلامْ ..
وآخِرِ الوَرْد الدِمَشْقِيِّ الذي أُحبُّهُ
وآخِرِ الحَمَامْ ...
*
وجْهُكِ يا سيِّدتي .
بَحْرٌ من الرُمُوزِ ، والأسئلةِ الجديدَهْ
فهل أعودُ سالماً ؟
والريحُ تَسْتَفِزُّني
والموجُ يَسْتَفِزُّني
والعِشْقُ يَسْتَفِزُّني
ورِحْلتي بعيدَهْ ..
*
وَجْهُكِ يا سيِّدتي .
رسالةٌ رائعةٌ
قَدْ كُتِبَتْ ..
ولم تَصِلْ ، بَعْدُ ، إلى السَمَاءْ ..
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
المقهى
جواري اتخذت مقعدها
كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها
يحصد الفضلة من إيمانها
يثب الفنجان من لهفته
في يدي ، شوقا إلى فنجانها
آه من قبعة الشمس التي
يلهث الصيف على خيطانها
جولة الضوء على ركبتها
زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة
وأنا أشرب من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طوفانها
كلما حدقت فيها ضحكت
وتعرى الثلج في أسنانها
شاركيني قهوة الصبح .. ولا
تدفني نفسك في أشجانها
إنني جارك يا سيدتي
والربى تسأل عن جيرانها
من أنا .. خلي السؤالات أنا
لوحة تبحث عن ألوانها
موعدا .. سيدتي! وابتسمت
وأشارت لي إلى عنوانها..
وتطلعت فلم ألمح سوى
طبعة الحمرة في فنجانها
جواري اتخذت مقعدها
كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها
يحصد الفضلة من إيمانها
يثب الفنجان من لهفته
في يدي ، شوقا إلى فنجانها
آه من قبعة الشمس التي
يلهث الصيف على خيطانها
جولة الضوء على ركبتها
زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة
وأنا أشرب من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني
من رأى الأنجم في طوفانها
كلما حدقت فيها ضحكت
وتعرى الثلج في أسنانها
شاركيني قهوة الصبح .. ولا
تدفني نفسك في أشجانها
إنني جارك يا سيدتي
والربى تسأل عن جيرانها
من أنا .. خلي السؤالات أنا
لوحة تبحث عن ألوانها
موعدا .. سيدتي! وابتسمت
وأشارت لي إلى عنوانها..
وتطلعت فلم ألمح سوى
طبعة الحمرة في فنجانها
حاكم المدينة- تـــاريخ التسجيـــل : 17/03/2010
التقييـــــم : 53839
العمــــر : 48
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
طفوله نهد
عامان .. مرا عليها يا مقلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي.
عامان .. مرا عليها يا مقلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي.
حاكم المدينة- تـــاريخ التسجيـــل : 17/03/2010
التقييـــــم : 53839
العمــــر : 48
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
وطن بالايجار
1
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَجلِسُ عند صديقي الإِيطاليِّ (رُوبِرْتُو)
كُلَّ نَهَارْ .
أَحْمِلُ تخطيطاتِ الشِعْرِ ،
وآكُلُها بَدَلَ الإِفْطَارْ ...
صارَ (رُوبِرْتُو) يعرفُ وجهي
صارَ يقيسُ مساحةَ حُزْني بالأَمتارْ ..
2
كُلَّ نَهارٍ ،
أمشي فوقَ الوَرَقِ اليابسِ ،
كُلَّ نَهَارْ .
أَتَحَدَّثُ في لغةِ الأَعشابِ ،
وأَفْهَمُ إِحْسَاسَ الأَشجارْ
كُلَّ نَهارٍ ،
أَصْنَعُ أملاً من ألوانِ الطَيْفِ ،
وأَصْنَع شَعْباً من أزهارْ ...
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَنوِي فيهِ رُكُوبَ البَحْرِ ..
تَقُولُ الشُرْطَةُ : لا إِبحَارْ
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَبني وطَناً أَسكنُ فيهِ
فتجرفُهُ الأمطارْ ...
*
3
كُلَّ نَهارٍ ،
أَلبسُ ذاتَ المِعْطَفِ ،
أَقْطَعُ ذاتَ الشارِعِ ،
أُشْغِلُ ذاتَ المقعدِ ،
أَطلبُ ذاتَ القَهْوَةِ ،
أَشْري صُحُفاً من بُلْدَان الشَرْقِ الأَوسطِ
لا أَتحمَّسُ كي أفْتَحَها
فالأخبارُ هيَ الأَخبارْ
في القرنِ الأَوَّلِ .. أو في القرنِ العاشرِ ..
الأَخبارُ هِيَ الأَخبارْ ..
4
كُلَّ نَهارٍ ،
أجلسُ عند صديقي الإِيطاليِّ (روبِرْتو)
كلَّ نهارْ.
أَطلُبُ قَدَحاً من كونياك فَرَنْسَا
أبلعُهُ سَيْفاً من نارْ
أكتُبُ فوق الفُوطَةِ شِعْراً
تبكي منهُ فَتَاةُ البَارْ ...
5
كُلَّ نَهَارٍ ،
تجلسُ فوقَ سريري امْرأَةٌ
تخطُفُها مِنِّي الأَقدَارْ
كلُّ امرَأَةٍ تحملُ طفلاً منّي
يَضْرِبُهَا الإِعْصَارْ
كلَّ نَهَارٍ ،
أكتُبُ للحريَّةِ شِعْراً
يمنعُهُ حتَّى الأَحرارْ ...
6
يا سيِّدتي :
إِنَّ النَمْلَةَ تملِكُ وَطَناً .
إِنَّ الدُودَةَ تَمْلِكُ وطَناً .
إِنَّ الضِفْدَعَ يَمْلِكُ وَطَناً .
إِنَّ الفَأَرَةَ تَمْلِكُ وَطَناً .
إِنَّ الأَرْنَبَ يَمْلِكُ وَطَناً .
والسِحْلِيَّةَ ، والصَرْصَارْ .
وأَنَا مَا مَلَّكَني أَحَدٌ وطناً
ولِذا ، أَسكنُ يا سيِّدتي
وَطَناً بالإِيجَارْ ...
1
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَجلِسُ عند صديقي الإِيطاليِّ (رُوبِرْتُو)
كُلَّ نَهَارْ .
أَحْمِلُ تخطيطاتِ الشِعْرِ ،
وآكُلُها بَدَلَ الإِفْطَارْ ...
صارَ (رُوبِرْتُو) يعرفُ وجهي
صارَ يقيسُ مساحةَ حُزْني بالأَمتارْ ..
2
كُلَّ نَهارٍ ،
أمشي فوقَ الوَرَقِ اليابسِ ،
كُلَّ نَهَارْ .
أَتَحَدَّثُ في لغةِ الأَعشابِ ،
وأَفْهَمُ إِحْسَاسَ الأَشجارْ
كُلَّ نَهارٍ ،
أَصْنَعُ أملاً من ألوانِ الطَيْفِ ،
وأَصْنَع شَعْباً من أزهارْ ...
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَنوِي فيهِ رُكُوبَ البَحْرِ ..
تَقُولُ الشُرْطَةُ : لا إِبحَارْ
كُلَّ نَهَارٍ ،
أَبني وطَناً أَسكنُ فيهِ
فتجرفُهُ الأمطارْ ...
*
3
كُلَّ نَهارٍ ،
أَلبسُ ذاتَ المِعْطَفِ ،
أَقْطَعُ ذاتَ الشارِعِ ،
أُشْغِلُ ذاتَ المقعدِ ،
أَطلبُ ذاتَ القَهْوَةِ ،
أَشْري صُحُفاً من بُلْدَان الشَرْقِ الأَوسطِ
لا أَتحمَّسُ كي أفْتَحَها
فالأخبارُ هيَ الأَخبارْ
في القرنِ الأَوَّلِ .. أو في القرنِ العاشرِ ..
الأَخبارُ هِيَ الأَخبارْ ..
4
كُلَّ نَهارٍ ،
أجلسُ عند صديقي الإِيطاليِّ (روبِرْتو)
كلَّ نهارْ.
أَطلُبُ قَدَحاً من كونياك فَرَنْسَا
أبلعُهُ سَيْفاً من نارْ
أكتُبُ فوق الفُوطَةِ شِعْراً
تبكي منهُ فَتَاةُ البَارْ ...
5
كُلَّ نَهَارٍ ،
تجلسُ فوقَ سريري امْرأَةٌ
تخطُفُها مِنِّي الأَقدَارْ
كلُّ امرَأَةٍ تحملُ طفلاً منّي
يَضْرِبُهَا الإِعْصَارْ
كلَّ نَهَارٍ ،
أكتُبُ للحريَّةِ شِعْراً
يمنعُهُ حتَّى الأَحرارْ ...
6
يا سيِّدتي :
إِنَّ النَمْلَةَ تملِكُ وَطَناً .
إِنَّ الدُودَةَ تَمْلِكُ وطَناً .
إِنَّ الضِفْدَعَ يَمْلِكُ وَطَناً .
إِنَّ الفَأَرَةَ تَمْلِكُ وَطَناً .
إِنَّ الأَرْنَبَ يَمْلِكُ وَطَناً .
والسِحْلِيَّةَ ، والصَرْصَارْ .
وأَنَا مَا مَلَّكَني أَحَدٌ وطناً
ولِذا ، أَسكنُ يا سيِّدتي
وَطَناً بالإِيجَارْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
كتابات علي جدران المنفي
يا سيِّدتي :
كيفَ أًصوِّرُ هذا العصرَ اللامَعْقُولَ ،
نسيتُ الوَصْفَا .
كنتُ أَظنُّ الكِلْمَةَ بيتي
فإذا بِهِمُ .. سرقُوا البابَ ..
وسرقوا السَقْفَا ..
سَرَقُوا الوَرَقَ الأبيضَ منَّا ،
سَرَقُوا الحَرْفَا .
ماذا نأكُلُ ؟
ماذا نشربُ ؟
كيفَ نُعبِّرُ عن أَنْفُسِنَا ؟
إِنَّا نأْكُلُ ـ يا سيِّدتي ـ قَمْعاً
إِنَّا نَشْرَبُ ـ يا سيِّدتي ـ خَوْفَا
أين سنذهَبُ يا سيِّدتي ؟
إِنَّ عبورَ الشارعِ خَطَرٌ .
إِنَّ ركوبَ المِصْعَد خَطَرٌ .
والسيَّارةُ خَطَرٌ .
والدَّراجَةُ خَطَرٌ .
والطَّيارةُ خَطَرٌ .
ليس هناكَ مكانٌ
يجلسُ فيهِ الكاتِبُ ،
ليسَ هنالكَ مَقْهَى ..
نِصْفُ الجملة في الجبَّانةِ ..
نِصْفُ الفِكْرة في المُسْتَشْفَى ...
2
يا سيِّدتي :
ماذا يبقى من إِنْجِيلِ الثَوْرَةِ ،
حينَ تُقرِّرُ قَتْلَ مُغَنِّيها ؟
ماذا يبقى مِنْ كَلِماتِ الثَورَةِ ،
حينَ ستَمْضَغُ أكبادَ بَنِيها ؟
ماذَا يَبْقَى ؟
حينَ تخافُ الدولةُ من رائحةِ الوردِ ،
فَتُحْرقُ كلَّ مَرَاعِيها ..
ماذا يَبْقَى من فَلْسَفَةِ الثَوْرَةِ ،
حين تخافُ طلوعَ الشَمْسِ ،
وتَنْتُفُ ريشَ كَنَاريها ؟.
مَاذا يَبْقَى ؟
مَاذا يَبْقَى ؟
مَاذَا يَبْقى ؟
حينَ تبولُ الثورةُ فوقَ كَلامِ نَبِيِّيها...
3
يا سيِّدتي :
أطلبُ عَفْوَكِ ..
إِنْ لم أكتبْ في عَيْنَيْكِ قصيدةَ شِعْرٍ
إِنَّ العازِفَ نَسِيَ العَزْفَا .
كيفَ أُحِبّكِ ، يا سيِّدتي ؟
إِنَّ مباحثَ أَمْنِ الدولةِ ،
تُلْقي القَبْضَ على الأَحلامِ ..
وتُرْسِلُ أهلَ العِشْقِ إلى المَنْفَى ..
4
يا سيِّدتي .. يا سيِّدتي
كنتُ قديماً أَقرأُ جِسْمَكِ
سَطْراً سَطْراً ..
حَرْفاً حرْفا ..
كنتُ قديماً أُشْعِلُ في نِهْدَيكِ النارَ ..
وأزرعُ بينهما سَيْفَا ..
أَمَّا اليومَ .. فأَصْبَحَ شَكْلُ النَهْدِ ،
يُشَابِهُ أسوارَ المَنْفَى ..
يا سيِّدتي . يا لُؤلُؤتي . يا واحِدَتي .
كيفَ أُمارسُ فِعْلَ الحُبِّ ..
وطَعْمُ الجِنْسِ لهُ طَعْمُ المَنْفَى ؟؟
5
يا سيِّدتي :
كيفَ أُقاومُ هذا العَصْرَ المَمْلُوكيَّ ،
وهذا الحِقْدَ النيرُونيَّ ،
وهذا القَتْلَ المَجَّانِيَّ ،
وهذا العُنْفَا ؟
كيفَ سأُوقفُ هذا المدَّ اللاقوميَّ ،
وهذا الفكرَ التجزيئيَّ ،
وهذا المَطَرَ الكبريتيَّ ،
وهذا النَزفَا ؟
كيف نُعبِّرُ عن مأزِقِنَا ؟
كيف نُعبِّرُ عمَّا يُكْسَرُ في داخِلِنَا ؟
كيفَ سنتلو آيَ الذِكْرِ على جُثَّتِنا ؟
إِنَّ مباحثَ أَمْنِ الدولةِ تطلبُ منَّا
أَنْ لا نَضْحَكَ ..
أَنْ لا نَبكيَ ..
أَنْ لا ننطُقَ ..
أَنْ لا نَعْشَقَ ..
أَنْ لا نلمِسَ كفَّ امرَأَةٍ ..
أَنْ لا نُنْجِبَ ولداً ..
أَنْ لا نُرْسِلَ أَيَّ خِطابٍ
أَنْ لا نَقْرَأَ أَيَّ كتابٍ
إِلا عنْ أَحْوَالِ الطَقْسِ ، وإِلا عَنْ أَسرَارِ الطَبْخِ
فتلكَ قَوَانينُ المَنْفَى ...
6
يا سيِّدتي :
ماذا أفعلُ لو جاءَتْني أُمِّي في الأَحْلامْ ؟
مَاذا أَفْعلُ لو ناداني فُلُّ دِمشْقَ ..
وعاتَبَني تُفَّاحُ الشَامْ ؟
ماذا أَفْعَلُ لو عَاوَدَني طَيْفُ أَبي ؟
فالتجأَ القَلْبُ إِلى عَيْنَيْهِ الزَرْقَاوَيْنِ ..
كسِرْب حَمَامْ ..
يا سيِّدتي :
كيفَ أقولُكِ شِعْراً ؟
كيفَ أقولُكِ نَثْراً ؟
كيف أقولُكِ ، يا سيِّدتي ، دُونَ كلامْ ؟
7
يا سيِّدتي :
كيفَ أُبَشِّرُ بالحُريَّة ..
حينَ الشمسُ تواجهُ حكماً بالإِعدَامْ ؟
كيفَ سآكُلُ من غير طَعَامْ ؟
يا سيِّدتي :
إِنِّي رَجُلٌ لم يَتَخَرَّجُ من بَارَات السُلْطَةِ ،
في أَحَدِ الأَيَّامْ ...
أَو أشْغلتُ وظيفةَ قِرْدٍ ..
بينَ قُرُودِ وزاراتِ الإِعلامْ !!
يا سيِّدتي :
إِنِّي رجلٌ لا أَتَوارَى خَلْفَ حُرُوفي
أو أتخبَّأُ تحتَ عَبَاءةِ أيّ إِمَامْ ..
يا سيِّدتي : لا تَهْتَمِّي .
فأنا أعرفُ كيفَ أكونُ كبيراً ..
في عَصْر الأَقزامْ ...
*
8
يا سيِّدتي : لا تَهتَمّي
سوفَ أَظلُّ أُحِبُّكِ ..
حتَّى أَفْتَحَ نَفَقَاً تحتَ البَحرِ ..
وأثقبَ حيطانَ المَنْفى .
لا تَهْتَمِّي ..
لا تَهْتَمِّي ..
لا تَهْتَمِّي ..
إِنَّ المَنْفَى في غاباتِ الكُحْلِ الأَسْوَدِ
ليسَ بمنْفَى ...
يا سيِّدتي :
كيفَ أًصوِّرُ هذا العصرَ اللامَعْقُولَ ،
نسيتُ الوَصْفَا .
كنتُ أَظنُّ الكِلْمَةَ بيتي
فإذا بِهِمُ .. سرقُوا البابَ ..
وسرقوا السَقْفَا ..
سَرَقُوا الوَرَقَ الأبيضَ منَّا ،
سَرَقُوا الحَرْفَا .
ماذا نأكُلُ ؟
ماذا نشربُ ؟
كيفَ نُعبِّرُ عن أَنْفُسِنَا ؟
إِنَّا نأْكُلُ ـ يا سيِّدتي ـ قَمْعاً
إِنَّا نَشْرَبُ ـ يا سيِّدتي ـ خَوْفَا
أين سنذهَبُ يا سيِّدتي ؟
إِنَّ عبورَ الشارعِ خَطَرٌ .
إِنَّ ركوبَ المِصْعَد خَطَرٌ .
والسيَّارةُ خَطَرٌ .
والدَّراجَةُ خَطَرٌ .
والطَّيارةُ خَطَرٌ .
ليس هناكَ مكانٌ
يجلسُ فيهِ الكاتِبُ ،
ليسَ هنالكَ مَقْهَى ..
نِصْفُ الجملة في الجبَّانةِ ..
نِصْفُ الفِكْرة في المُسْتَشْفَى ...
2
يا سيِّدتي :
ماذا يبقى من إِنْجِيلِ الثَوْرَةِ ،
حينَ تُقرِّرُ قَتْلَ مُغَنِّيها ؟
ماذا يبقى مِنْ كَلِماتِ الثَورَةِ ،
حينَ ستَمْضَغُ أكبادَ بَنِيها ؟
ماذَا يَبْقَى ؟
حينَ تخافُ الدولةُ من رائحةِ الوردِ ،
فَتُحْرقُ كلَّ مَرَاعِيها ..
ماذا يَبْقَى من فَلْسَفَةِ الثَوْرَةِ ،
حين تخافُ طلوعَ الشَمْسِ ،
وتَنْتُفُ ريشَ كَنَاريها ؟.
مَاذا يَبْقَى ؟
مَاذا يَبْقَى ؟
مَاذَا يَبْقى ؟
حينَ تبولُ الثورةُ فوقَ كَلامِ نَبِيِّيها...
3
يا سيِّدتي :
أطلبُ عَفْوَكِ ..
إِنْ لم أكتبْ في عَيْنَيْكِ قصيدةَ شِعْرٍ
إِنَّ العازِفَ نَسِيَ العَزْفَا .
كيفَ أُحِبّكِ ، يا سيِّدتي ؟
إِنَّ مباحثَ أَمْنِ الدولةِ ،
تُلْقي القَبْضَ على الأَحلامِ ..
وتُرْسِلُ أهلَ العِشْقِ إلى المَنْفَى ..
4
يا سيِّدتي .. يا سيِّدتي
كنتُ قديماً أَقرأُ جِسْمَكِ
سَطْراً سَطْراً ..
حَرْفاً حرْفا ..
كنتُ قديماً أُشْعِلُ في نِهْدَيكِ النارَ ..
وأزرعُ بينهما سَيْفَا ..
أَمَّا اليومَ .. فأَصْبَحَ شَكْلُ النَهْدِ ،
يُشَابِهُ أسوارَ المَنْفَى ..
يا سيِّدتي . يا لُؤلُؤتي . يا واحِدَتي .
كيفَ أُمارسُ فِعْلَ الحُبِّ ..
وطَعْمُ الجِنْسِ لهُ طَعْمُ المَنْفَى ؟؟
5
يا سيِّدتي :
كيفَ أُقاومُ هذا العَصْرَ المَمْلُوكيَّ ،
وهذا الحِقْدَ النيرُونيَّ ،
وهذا القَتْلَ المَجَّانِيَّ ،
وهذا العُنْفَا ؟
كيفَ سأُوقفُ هذا المدَّ اللاقوميَّ ،
وهذا الفكرَ التجزيئيَّ ،
وهذا المَطَرَ الكبريتيَّ ،
وهذا النَزفَا ؟
كيف نُعبِّرُ عن مأزِقِنَا ؟
كيف نُعبِّرُ عمَّا يُكْسَرُ في داخِلِنَا ؟
كيفَ سنتلو آيَ الذِكْرِ على جُثَّتِنا ؟
إِنَّ مباحثَ أَمْنِ الدولةِ تطلبُ منَّا
أَنْ لا نَضْحَكَ ..
أَنْ لا نَبكيَ ..
أَنْ لا ننطُقَ ..
أَنْ لا نَعْشَقَ ..
أَنْ لا نلمِسَ كفَّ امرَأَةٍ ..
أَنْ لا نُنْجِبَ ولداً ..
أَنْ لا نُرْسِلَ أَيَّ خِطابٍ
أَنْ لا نَقْرَأَ أَيَّ كتابٍ
إِلا عنْ أَحْوَالِ الطَقْسِ ، وإِلا عَنْ أَسرَارِ الطَبْخِ
فتلكَ قَوَانينُ المَنْفَى ...
6
يا سيِّدتي :
ماذا أفعلُ لو جاءَتْني أُمِّي في الأَحْلامْ ؟
مَاذا أَفْعلُ لو ناداني فُلُّ دِمشْقَ ..
وعاتَبَني تُفَّاحُ الشَامْ ؟
ماذا أَفْعَلُ لو عَاوَدَني طَيْفُ أَبي ؟
فالتجأَ القَلْبُ إِلى عَيْنَيْهِ الزَرْقَاوَيْنِ ..
كسِرْب حَمَامْ ..
يا سيِّدتي :
كيفَ أقولُكِ شِعْراً ؟
كيفَ أقولُكِ نَثْراً ؟
كيف أقولُكِ ، يا سيِّدتي ، دُونَ كلامْ ؟
7
يا سيِّدتي :
كيفَ أُبَشِّرُ بالحُريَّة ..
حينَ الشمسُ تواجهُ حكماً بالإِعدَامْ ؟
كيفَ سآكُلُ من غير طَعَامْ ؟
يا سيِّدتي :
إِنِّي رَجُلٌ لم يَتَخَرَّجُ من بَارَات السُلْطَةِ ،
في أَحَدِ الأَيَّامْ ...
أَو أشْغلتُ وظيفةَ قِرْدٍ ..
بينَ قُرُودِ وزاراتِ الإِعلامْ !!
يا سيِّدتي :
إِنِّي رجلٌ لا أَتَوارَى خَلْفَ حُرُوفي
أو أتخبَّأُ تحتَ عَبَاءةِ أيّ إِمَامْ ..
يا سيِّدتي : لا تَهْتَمِّي .
فأنا أعرفُ كيفَ أكونُ كبيراً ..
في عَصْر الأَقزامْ ...
*
8
يا سيِّدتي : لا تَهتَمّي
سوفَ أَظلُّ أُحِبُّكِ ..
حتَّى أَفْتَحَ نَفَقَاً تحتَ البَحرِ ..
وأثقبَ حيطانَ المَنْفى .
لا تَهْتَمِّي ..
لا تَهْتَمِّي ..
لا تَهْتَمِّي ..
إِنَّ المَنْفَى في غاباتِ الكُحْلِ الأَسْوَدِ
ليسَ بمنْفَى ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
لكى أقيم دولة الانسان
لا تَسْأَليني من أنا؟
وما الَّذي أَفعلُهُ
كي أَتحدَّى الموتَ والزَمَانْ
أنا الذي أسْقَطْتُ ألفَ دولةٍ ودولةٍ
لكيْ أُقيمَ دَوْلَةَ الإِنْسَانْ ..
لا تَسْأَليني من أنا؟
وما الَّذي أَفعلُهُ
كي أَتحدَّى الموتَ والزَمَانْ
أنا الذي أسْقَطْتُ ألفَ دولةٍ ودولةٍ
لكيْ أُقيمَ دَوْلَةَ الإِنْسَانْ ..
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
خبر ثقافي
هذا بلاغٌ من بَلاط صاحب الجلالَهْ :
الأَخْضَرِ اليَدَيْنِ .. والمكْتَملِ الصفاتِ .. والمُبَجَّلِ الأَلْقَابْ ..
تَحَسُّسَاً مِن مَلِكِ الملوكْ
بحاجة الشعب إلى العَدالَهْ ..
والخُبْز .. والثيابْ ..
فقد رَسَمْنَا ما يلي :
يُطْلَبُ من وزارة التجارَهْ
أن تمنعَ استيرادَ أيَّما كتابْ
وتُقْنِعَ التُجَّارَ أن يستورِدُوا النِخَالَهْ ...
هذا بلاغٌ من بَلاط صاحب الجلالَهْ :
الأَخْضَرِ اليَدَيْنِ .. والمكْتَملِ الصفاتِ .. والمُبَجَّلِ الأَلْقَابْ ..
تَحَسُّسَاً مِن مَلِكِ الملوكْ
بحاجة الشعب إلى العَدالَهْ ..
والخُبْز .. والثيابْ ..
فقد رَسَمْنَا ما يلي :
يُطْلَبُ من وزارة التجارَهْ
أن تمنعَ استيرادَ أيَّما كتابْ
وتُقْنِعَ التُجَّارَ أن يستورِدُوا النِخَالَهْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
الجنرال يكتب مذكراته
1
قَاتلتُ بالأَسْنَانْ
كي أحملَ الماءَ إلى قبيلتي
وأَجعلَ الصحراءَ بُسْتاناً من الألوانْ
وأَجعلَ الكلامَ مِنْ بَنَفْسَجٍ
وضِحْكَةَ المرأةِ مِنْ بَنَفْسَجٍ
وثَدْيَها .. قِمَّةَ عُنْفُوانْ ...
قاتلتُ بالسَيْفِ وبالقصيدَهْ
كي أحمِلَ الحُبَّ إلى مدينتي .
وأَغْسِلَ القُبْحَ عن الوُجُوه والجُدْرَانْ
وأَجْعَلَ العَصْرَ أَقَلَّ قَسْوَةً
وأَجعَلَ البحرَ أشدَّ زُرْقَةً
وأجعلَ الناسَ ينامونَ
على شَراشفِ الحَنَانْ ..
3
كَيْ أُشعلَ النيرانَ في ذاكرتي
وفي ثياب مَنْ تَبقَّى من بني عُثْمَانْ .
وأُقفَ الذُكُورَ عن إرهَابهمْ
وأُنقذ النِسَاءَ من أقبية السُلطَانْ
حَفِظتُ للكِلمةِ كبرياءَهَا
ولم أُسَافِرْ مرَّةً واحدةً
لأَمْدَحَ المأمُونَ ..
أو لأمْدَحَ الخليفةَ النُعْمَانْ ...
4
قَاتلتُ خمسينَ سَنَهْ
ودولةَ الإِنسانْ .
لكنَّني اكتشفْتُ أَنَّ ما كتبتُهُ
ليس سوى حَفْرٍ على الصَوَّّانْ ..
5
... وها أنا ، مِنْ بعد خمسينَ سَنَهْ
تأكُلُني الأحزانْ
قد تَرَكُوني خَلْفَهُمْ ،
وفضَّلوا عبادَة الشيطَانْ ...
تأكُلُني الأحزانْ
لأَنَ مَنْ حاولتُ أَنْ أَجْعَلَهُمْ آلِهَةً ،
قد تَرَكُوني خَلْفَهُمْ ،
وفضَّلوا عبادَة الشيطَانْ ...
1
قَاتلتُ بالأَسْنَانْ
كي أحملَ الماءَ إلى قبيلتي
وأَجعلَ الصحراءَ بُسْتاناً من الألوانْ
وأَجعلَ الكلامَ مِنْ بَنَفْسَجٍ
وضِحْكَةَ المرأةِ مِنْ بَنَفْسَجٍ
وثَدْيَها .. قِمَّةَ عُنْفُوانْ ...
قاتلتُ بالسَيْفِ وبالقصيدَهْ
كي أحمِلَ الحُبَّ إلى مدينتي .
وأَغْسِلَ القُبْحَ عن الوُجُوه والجُدْرَانْ
وأَجْعَلَ العَصْرَ أَقَلَّ قَسْوَةً
وأَجعَلَ البحرَ أشدَّ زُرْقَةً
وأجعلَ الناسَ ينامونَ
على شَراشفِ الحَنَانْ ..
3
كَيْ أُشعلَ النيرانَ في ذاكرتي
وفي ثياب مَنْ تَبقَّى من بني عُثْمَانْ .
وأُقفَ الذُكُورَ عن إرهَابهمْ
وأُنقذ النِسَاءَ من أقبية السُلطَانْ
حَفِظتُ للكِلمةِ كبرياءَهَا
ولم أُسَافِرْ مرَّةً واحدةً
لأَمْدَحَ المأمُونَ ..
أو لأمْدَحَ الخليفةَ النُعْمَانْ ...
4
قَاتلتُ خمسينَ سَنَهْ
ودولةَ الإِنسانْ .
لكنَّني اكتشفْتُ أَنَّ ما كتبتُهُ
ليس سوى حَفْرٍ على الصَوَّّانْ ..
5
... وها أنا ، مِنْ بعد خمسينَ سَنَهْ
تأكُلُني الأحزانْ
قد تَرَكُوني خَلْفَهُمْ ،
وفضَّلوا عبادَة الشيطَانْ ...
تأكُلُني الأحزانْ
لأَنَ مَنْ حاولتُ أَنْ أَجْعَلَهُمْ آلِهَةً ،
قد تَرَكُوني خَلْفَهُمْ ،
وفضَّلوا عبادَة الشيطَانْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
حوار مع امرأة غير ملتزمة
1
غَيِّري الموضوعَ يا سيِّدتي .
ليسَ عندي الوقتُ والأَعصابُ
كي أمضيَ في هذا الحِوَارْ ..
إِنَّني في ورطةٍ كُبْرَى مع الدُنيا ،
وإحساسي بِعَيْنَيْكِ كإحساسِ الجدارْ ...
قَهْوَتي فيها غُبَارٌ .
لُغَتي فيها غُبَارٌ .
شَهْوتي للحُبِّ يكسُوها الغُبَارْ ..
أنا آتٍ من زَمَان الوَجَعِ القوميِّ
آتٍ مِنْ زمانِ القُبْحِ ،
آتٍ مِنْ زَمَانِ الإِنكسَارْ .
إِنَّني أكتُبُ مثلَ الطائِرِ المَذْعُورِ ،
ما بينَ انفجارٍ .. وانفجارْ ..
هل تظنّينَ بأَنَّا وَحْدَنا ؟
إِنَّ هذا الوطنَ المَذْبُوحَ يا سيِّدتي
واقفٌ خَلْفَ السِتَارْ .
فاشْرَحي لي :
كيفَ أَسْتَنْشِقُ عِطْرَ امرأَةٍ ؟
وأَنا تحتَ الدَمَارْ .
إِشْرَحي لي :
كيفَ آتيكِ بوردٍ أحمر ؟
بعدَ أَنْ ماتَ زَمَانُ الجُلَّنارْ ..
2
غَيِّري الموضوعَ ، يا سيِّدتي .
غَيِّري هذا الحديثَ اللا أُباليَّ ..
فما يقتُلُني إِلا الغَبَاءْ .
سَقَطَ العالمُ من حولكِ أجزاءً ..
وما زلتِ تُعيدينَ مَوَاويلَكِ مثلَ البَبَغَاءْ .
سَقَطَ التاريخُ . والإِنسانُ . والعقلُ ..
وما زلتِ تظنّينَ بأنَّ الشَمسَ
قد تُشرقُ من ثوبٍ جميلٍ
أَو حِذَاءْ ..
3
أَجِّلي الحُلْمَ لوقتٍ آخَرٍ ..
فأنا مُنْكَسِرٌ في داخلي مثلَ الإِنَاءْ .
أَجِّلي الشِعْرَ لوقتٍ آخَرٍ ..
ليسَ عندي من قُمَاشِ الشِعْرِ
ما يَكْفي لإِرضَاءِ ملايينِ النِسَاءْ ..
أَجِّلي الحُبَّ ليومٍ أو ليومَيْنِ ..
لشَهْرٍ أَو لشَهْرَيْنِ ..
لعامٍ أَو لِعامَيْنِ ..
فَلَنْ تَنْخَسِفَ الأَرْضُ ،
ولَنْ تنهارَ أبراجُ السَمَاءْ ..
هَلْ مِنَ السَهْل احتضانُ امرأَةٍ؟
عندما الغُرْفَةُ تكتظُّ بأجسادِ الضَحَايا
وعُيُونِ الفُقَرَاءْ ؟
4
إِقْلِبي الصَفْحَةَ يا سيِّدتي
علَّني أَعثرُ في أوراقِ عَيْنَيْكِ
على نَصٍّ جديدْ .
إِنَّ مأساةَ حياتي ، رُبّما
هيَ أَنّي دائماً أبحثُ عن نَصٍّ جديدْ ..
5
آهِ .. يا سيِّدتي الكَسْلَى
التي ليسَتْ لديها مُشْكِلَهْ ..
يا التي ترتَشِفُ القَهْوَةَ ..
من خَلْف السُتُور المُقْفَلَهْ .
حاولي .
أَنْ تطرحي يوماً من الأيام بعضَ الأَسْئِلَهْ .
حاولي أَنْ تعرفي الحُزْنَ الَّذي يَذْبَحُني حتَّى الوريدْ ..
حَاولي .. أَنْ تَدْخُلي العصرَ معي .
حَاولي أَنْ تصرَخي ..
أَنْ تغضَبي ..
أَنْ تَكْفُري ..
حاولي .. أَنْ تقلعي أَعْمدَةَ الأرضِ معي .
حاولي أَنْ تَفْعَلي شيئاً
لكي نخرجَ من تحت الجليدْ ...
6
غَيِّري صَوْتَكِ ..
أَوْ عُمْرَكِ ..
أَوْ إِسْمَكِ .. يا سيِّدتي
لا تكُوني امْرَأَةً مخزونةً في الذاكِرَهْ
وَادْخُلي سَيْفاً دمشقيّاً بلحم الخاصِرَهْ
غَيِّري جِلْدَكِ أحياناً ..
لكَيْ يشتعلَ الوردُ ،
وكي يرتفعَ البحرُ ،
وكي يأتي النَشِيدْ ..
7
أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .
أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .
أَنتِ في وادٍ .. وأَحزاني بوادْ
فالذي يبحثُ عن قِصَّة حُبٍّ ..
غيرُ من يبحثُ عن موطِنِهِ تحتَ الرَمَادْْ ..
أَنتِ .. ما ضَيَّعتِ ، يا سيِّدتي ، شيئاً كثيراً
وأَنا ضيَّعتُ تاريخاً ..
وأهلاً ..
وبلادْ ...
1
غَيِّري الموضوعَ يا سيِّدتي .
ليسَ عندي الوقتُ والأَعصابُ
كي أمضيَ في هذا الحِوَارْ ..
إِنَّني في ورطةٍ كُبْرَى مع الدُنيا ،
وإحساسي بِعَيْنَيْكِ كإحساسِ الجدارْ ...
قَهْوَتي فيها غُبَارٌ .
لُغَتي فيها غُبَارٌ .
شَهْوتي للحُبِّ يكسُوها الغُبَارْ ..
أنا آتٍ من زَمَان الوَجَعِ القوميِّ
آتٍ مِنْ زمانِ القُبْحِ ،
آتٍ مِنْ زَمَانِ الإِنكسَارْ .
إِنَّني أكتُبُ مثلَ الطائِرِ المَذْعُورِ ،
ما بينَ انفجارٍ .. وانفجارْ ..
هل تظنّينَ بأَنَّا وَحْدَنا ؟
إِنَّ هذا الوطنَ المَذْبُوحَ يا سيِّدتي
واقفٌ خَلْفَ السِتَارْ .
فاشْرَحي لي :
كيفَ أَسْتَنْشِقُ عِطْرَ امرأَةٍ ؟
وأَنا تحتَ الدَمَارْ .
إِشْرَحي لي :
كيفَ آتيكِ بوردٍ أحمر ؟
بعدَ أَنْ ماتَ زَمَانُ الجُلَّنارْ ..
2
غَيِّري الموضوعَ ، يا سيِّدتي .
غَيِّري هذا الحديثَ اللا أُباليَّ ..
فما يقتُلُني إِلا الغَبَاءْ .
سَقَطَ العالمُ من حولكِ أجزاءً ..
وما زلتِ تُعيدينَ مَوَاويلَكِ مثلَ البَبَغَاءْ .
سَقَطَ التاريخُ . والإِنسانُ . والعقلُ ..
وما زلتِ تظنّينَ بأنَّ الشَمسَ
قد تُشرقُ من ثوبٍ جميلٍ
أَو حِذَاءْ ..
3
أَجِّلي الحُلْمَ لوقتٍ آخَرٍ ..
فأنا مُنْكَسِرٌ في داخلي مثلَ الإِنَاءْ .
أَجِّلي الشِعْرَ لوقتٍ آخَرٍ ..
ليسَ عندي من قُمَاشِ الشِعْرِ
ما يَكْفي لإِرضَاءِ ملايينِ النِسَاءْ ..
أَجِّلي الحُبَّ ليومٍ أو ليومَيْنِ ..
لشَهْرٍ أَو لشَهْرَيْنِ ..
لعامٍ أَو لِعامَيْنِ ..
فَلَنْ تَنْخَسِفَ الأَرْضُ ،
ولَنْ تنهارَ أبراجُ السَمَاءْ ..
هَلْ مِنَ السَهْل احتضانُ امرأَةٍ؟
عندما الغُرْفَةُ تكتظُّ بأجسادِ الضَحَايا
وعُيُونِ الفُقَرَاءْ ؟
4
إِقْلِبي الصَفْحَةَ يا سيِّدتي
علَّني أَعثرُ في أوراقِ عَيْنَيْكِ
على نَصٍّ جديدْ .
إِنَّ مأساةَ حياتي ، رُبّما
هيَ أَنّي دائماً أبحثُ عن نَصٍّ جديدْ ..
5
آهِ .. يا سيِّدتي الكَسْلَى
التي ليسَتْ لديها مُشْكِلَهْ ..
يا التي ترتَشِفُ القَهْوَةَ ..
من خَلْف السُتُور المُقْفَلَهْ .
حاولي .
أَنْ تطرحي يوماً من الأيام بعضَ الأَسْئِلَهْ .
حاولي أَنْ تعرفي الحُزْنَ الَّذي يَذْبَحُني حتَّى الوريدْ ..
حَاولي .. أَنْ تَدْخُلي العصرَ معي .
حَاولي أَنْ تصرَخي ..
أَنْ تغضَبي ..
أَنْ تَكْفُري ..
حاولي .. أَنْ تقلعي أَعْمدَةَ الأرضِ معي .
حاولي أَنْ تَفْعَلي شيئاً
لكي نخرجَ من تحت الجليدْ ...
6
غَيِّري صَوْتَكِ ..
أَوْ عُمْرَكِ ..
أَوْ إِسْمَكِ .. يا سيِّدتي
لا تكُوني امْرَأَةً مخزونةً في الذاكِرَهْ
وَادْخُلي سَيْفاً دمشقيّاً بلحم الخاصِرَهْ
غَيِّري جِلْدَكِ أحياناً ..
لكَيْ يشتعلَ الوردُ ،
وكي يرتفعَ البحرُ ،
وكي يأتي النَشِيدْ ..
7
أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .
أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .
أَنتِ في وادٍ .. وأَحزاني بوادْ
فالذي يبحثُ عن قِصَّة حُبٍّ ..
غيرُ من يبحثُ عن موطِنِهِ تحتَ الرَمَادْْ ..
أَنتِ .. ما ضَيَّعتِ ، يا سيِّدتي ، شيئاً كثيراً
وأَنا ضيَّعتُ تاريخاً ..
وأهلاً ..
وبلادْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
اليوميَّاتُ السِرِّيةُ لقصيدةٍ عربيّة
1
إِذا سَمِعْنَا شاعراً ..
يقرأُ ، في أُمْسِيةٍ شِعْرِيَّةٍ ، أشعارَه
قُلْنَا لهُ : (أَحْسَنْتَ يا مُطْرِبَنا الكبيرْ)..
إِعْقِدْ على خَصْرِكَ شالاً أحمراً ..
وارْقُص لَنَا ،
آخِرَ ما كَتَبْتَ .. يا شاعرَنا الشهيرْ .
أرْقُصْ لنا .. أرقُصْ لَنَا ..
فنحنُ قَوْمٌ لا يرونَ الفَرْقَ
بين دِقَّة الخَصْرِ .. وبينَ دِقَّة التعبيرْ ..
إذا رأينا شاعراً
يَفْتَحُ فوقَ مِنْبَرٍ شِرْيانَهُ
مُبَشّراً بوردة التغييرْ
قُلْنَا لَهُ :
نريدُ أن تُسْمِعَنَا (طَقْطُوقةً) جديدةً
تُنْقِذُنَا من صَحْوَة الضَميرْ
كأنَّما وظيفةُ الشَاعِرِ
أنْ يُخدّرَ العَقْلَ ..
وأَنْ يُعطِّلَ التفكيرْ ..
3
يَنْزِفُ من جناحِهِ كطائِر الكَنَارْ
من أوَّل الليل ، إلى ولادة النَهَارْ
قُلْنَا لَهُ : (ما صَارْ) ..
قُلْنَا لَهُ : (ما صَارْ) ..
لا بُدَّ أن تموتَ فوق أَضْلُع القَيْثَارْ
لا بُدَّ أن تموتَ يا مِهْيَارْ
فليسَ في التاريخ من قصيدةٍ عظيمةٍ
لم تَحتَرِقْ بالنارْ ...
4
إذا رأينا شاعراً .
في قاعةٍ ..
تكتظُّ بالسُعَال ، والتصفيقِ ، والصَفيرْ ..
قُلنَا لَهُ :
أَعِدْ .. أَعِدْ ..
يا صاحبَ الحُنْجُرةِ الحريرْ .
أَعِدْ ...
أَعِدْ ...
فما شَبعنَا طَرَباً
في طُقُوس موتِكَ المُثيرْ ..
يا عندليبَ الليلِ ..
يا شاعرَنا الكبيرْ ..
*
5
... ونرفعُ الكُؤوسَ نَخْبَ الشاعرِ الكبيرْ
ونَشْرَبُ الويسكيَّ حتَى الرَمَقِ الأخيرْ
وعندما يَفْرَغُ من وَصْلَتِهِ ..
ونأخُذُ القصيدةَ العَصْمَاءَ للسريرْ ...
... ونرفعُ الكُؤوسَ نَخْبَ الشاعرِ الكبيرْ
ونَشْرَبُ الويسكيَّ حتَى الرَمَقِ الأخيرْ
وعندما يَفْرَغُ من وَصْلَتِهِ ..
نَطْرُدُهُ ..
ونأخُذُ القصيدةَ العَصْمَاءَ للسريرْ ...
1
إِذا سَمِعْنَا شاعراً ..
يقرأُ ، في أُمْسِيةٍ شِعْرِيَّةٍ ، أشعارَه
قُلْنَا لهُ : (أَحْسَنْتَ يا مُطْرِبَنا الكبيرْ)..
إِعْقِدْ على خَصْرِكَ شالاً أحمراً ..
وارْقُص لَنَا ،
آخِرَ ما كَتَبْتَ .. يا شاعرَنا الشهيرْ .
أرْقُصْ لنا .. أرقُصْ لَنَا ..
فنحنُ قَوْمٌ لا يرونَ الفَرْقَ
بين دِقَّة الخَصْرِ .. وبينَ دِقَّة التعبيرْ ..
إذا رأينا شاعراً
يَفْتَحُ فوقَ مِنْبَرٍ شِرْيانَهُ
مُبَشّراً بوردة التغييرْ
قُلْنَا لَهُ :
نريدُ أن تُسْمِعَنَا (طَقْطُوقةً) جديدةً
تُنْقِذُنَا من صَحْوَة الضَميرْ
كأنَّما وظيفةُ الشَاعِرِ
أنْ يُخدّرَ العَقْلَ ..
وأَنْ يُعطِّلَ التفكيرْ ..
3
يَنْزِفُ من جناحِهِ كطائِر الكَنَارْ
من أوَّل الليل ، إلى ولادة النَهَارْ
قُلْنَا لَهُ : (ما صَارْ) ..
قُلْنَا لَهُ : (ما صَارْ) ..
لا بُدَّ أن تموتَ فوق أَضْلُع القَيْثَارْ
لا بُدَّ أن تموتَ يا مِهْيَارْ
فليسَ في التاريخ من قصيدةٍ عظيمةٍ
لم تَحتَرِقْ بالنارْ ...
4
إذا رأينا شاعراً .
في قاعةٍ ..
تكتظُّ بالسُعَال ، والتصفيقِ ، والصَفيرْ ..
قُلنَا لَهُ :
أَعِدْ .. أَعِدْ ..
يا صاحبَ الحُنْجُرةِ الحريرْ .
أَعِدْ ...
أَعِدْ ...
فما شَبعنَا طَرَباً
في طُقُوس موتِكَ المُثيرْ ..
يا عندليبَ الليلِ ..
يا شاعرَنا الكبيرْ ..
*
5
... ونرفعُ الكُؤوسَ نَخْبَ الشاعرِ الكبيرْ
ونَشْرَبُ الويسكيَّ حتَى الرَمَقِ الأخيرْ
وعندما يَفْرَغُ من وَصْلَتِهِ ..
ونأخُذُ القصيدةَ العَصْمَاءَ للسريرْ ...
... ونرفعُ الكُؤوسَ نَخْبَ الشاعرِ الكبيرْ
ونَشْرَبُ الويسكيَّ حتَى الرَمَقِ الأخيرْ
وعندما يَفْرَغُ من وَصْلَتِهِ ..
نَطْرُدُهُ ..
ونأخُذُ القصيدةَ العَصْمَاءَ للسريرْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
النصائح الذهبية في أدب الكتابة النفطية
لو شاءَتِ الأقدارُ أن تكونَ كاتباً
يجلسُ تحتَ جُبَّةِ الصَحَافةِ النَفْطِيَّهْ .
فهذه نََصَائحي إليكْ :
1- أُدْخُل إلى مَدْرَسَةٍ تُعَلَِمُ الأُمِيَّهْ .
2- أكْتُبْ بلا أصابعٍ .. وكُنْ بلا قَضيَّهْ .
3- إِمْسَحْ حِذَاءَ الدولةِ العَليَّهْ .
4- إشْطُبْ من القَامُوسِ كِلْمَةَ الحُريَّهْ .
5- لا تتحدَثْ عن شُؤُون الفَقْرِ ، والثورةِ ،
في الشوارعِ الخَلْفِيَّهْ .
6- لا تَنْتَقدْ أجهزةَ القَمْعِ ، ولا تَضَعْ
أنْفَكَ في المسائلِ القوميَّهْ .
7- كُنْ غامضاً .. في كلِّ ما تكتُبُ ،
والزَمْ مبدأَ التقيَّهْ .
8- خَصِّصْ عَمُودَكَ اليوميَّ للأزياءِ ..
والأزهارِ .. والفَضَائحِ الجنسيَّهْ .
9- لا تتذكَّرْ أنبياءَ القُدْسِ .. أو تُرابَها ..
فإنَّها حكايَةٌ مَنْسِيَّهْ .
10- لا تَرثِ بيرُوتَ التي ترمَّلَتْ
فالقتلُ فيها عادةٌ يوميَّهْ .
11- لا تتعرَّضْ للسلاطين إذا تَعهَّروا ..
أو قَامَرُوا .. أو تَاجرُوا .. فهذه مسألةٌ شخصيَّهْ .
12- ولا تَقُلْ لحاكمٍ : إِنَّ قِبَابَ قصرِه
مصنوعةٌ من جُثَثِ الرَعيَّهْ ...
لو شاءَتِ الأقدارُ أن تكونَ كاتباً
يجلسُ تحتَ جُبَّةِ الصَحَافةِ النَفْطِيَّهْ .
فهذه نََصَائحي إليكْ :
1- أُدْخُل إلى مَدْرَسَةٍ تُعَلَِمُ الأُمِيَّهْ .
2- أكْتُبْ بلا أصابعٍ .. وكُنْ بلا قَضيَّهْ .
3- إِمْسَحْ حِذَاءَ الدولةِ العَليَّهْ .
4- إشْطُبْ من القَامُوسِ كِلْمَةَ الحُريَّهْ .
5- لا تتحدَثْ عن شُؤُون الفَقْرِ ، والثورةِ ،
في الشوارعِ الخَلْفِيَّهْ .
6- لا تَنْتَقدْ أجهزةَ القَمْعِ ، ولا تَضَعْ
أنْفَكَ في المسائلِ القوميَّهْ .
7- كُنْ غامضاً .. في كلِّ ما تكتُبُ ،
والزَمْ مبدأَ التقيَّهْ .
8- خَصِّصْ عَمُودَكَ اليوميَّ للأزياءِ ..
والأزهارِ .. والفَضَائحِ الجنسيَّهْ .
9- لا تتذكَّرْ أنبياءَ القُدْسِ .. أو تُرابَها ..
فإنَّها حكايَةٌ مَنْسِيَّهْ .
10- لا تَرثِ بيرُوتَ التي ترمَّلَتْ
فالقتلُ فيها عادةٌ يوميَّهْ .
11- لا تتعرَّضْ للسلاطين إذا تَعهَّروا ..
أو قَامَرُوا .. أو تَاجرُوا .. فهذه مسألةٌ شخصيَّهْ .
12- ولا تَقُلْ لحاكمٍ : إِنَّ قِبَابَ قصرِه
مصنوعةٌ من جُثَثِ الرَعيَّهْ ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
أحبك
أُحِبُّكِ .. حتَّى يَتِمَّ انْطِفَائي
بعَيْنَيْنِ ، مثلَ اتَّسَاع السَمَاءِ
إلى أَنْ أغيبَ وريداً .. وريداً
بأعماق مُنْجَدِلٍ كَسْتَنَائي
إلى أَنْ أُحِسَّ بأنَّكِ بَعْضي
وبعضُ ظُنوني .. وبعضُ دمائي
أُحِبُّكِ .. غَيْبُوبةً لا تُفيقُ
أنا عَطَشٌ يستحيلُ ارتوائي
أنا جَعْدَةٌ في مَطَاوي قميصٍ
عَرَفْتُ بنَفْضَاتِهِ كِبْريائي
أنا – عَفْوَ عَيْنَيْكِ – أنتِ . كلانا
ربيعُ الربيعِ .. عَطَاءُ العَطَاءِ
أُحِبُّكِ .. لا تَسْأَلي أيَّ دعوى
جَرَحْتُ الشُمُوسَ أنا بادِّعائي
إذا ما أُحِبُّكِ .. نَفْسي أُحِبُّ
فنحنُ الغِنَاءُ .. ورَجْعُ الغِنَاءِ ..
أُحِبُّكِ .. حتَّى يَتِمَّ انْطِفَائي
بعَيْنَيْنِ ، مثلَ اتَّسَاع السَمَاءِ
إلى أَنْ أغيبَ وريداً .. وريداً
بأعماق مُنْجَدِلٍ كَسْتَنَائي
إلى أَنْ أُحِسَّ بأنَّكِ بَعْضي
وبعضُ ظُنوني .. وبعضُ دمائي
أُحِبُّكِ .. غَيْبُوبةً لا تُفيقُ
أنا عَطَشٌ يستحيلُ ارتوائي
أنا جَعْدَةٌ في مَطَاوي قميصٍ
عَرَفْتُ بنَفْضَاتِهِ كِبْريائي
أنا – عَفْوَ عَيْنَيْكِ – أنتِ . كلانا
ربيعُ الربيعِ .. عَطَاءُ العَطَاءِ
أُحِبُّكِ .. لا تَسْأَلي أيَّ دعوى
جَرَحْتُ الشُمُوسَ أنا بادِّعائي
إذا ما أُحِبُّكِ .. نَفْسي أُحِبُّ
فنحنُ الغِنَاءُ .. ورَجْعُ الغِنَاءِ ..
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
A LA GARCONNE
كيفَ اجْتَرَأتِ على جدار شَذَا
زَمَنَ الشتاءِ بمرْسَلٍ جَعْدِ
وحصدتِ شَعْرَكِ .. وهو زَرْعُ يدي
يا طالما شَهَقَتْ على زَنْدي
نَجْدَاً ضَمَمْتُ ، ولا صَبَا نَجْدِ
سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفِراشيَ المجدولُ من وَرْدِ
***
وأَذرُّهُ .. يا ضَيْعَةَ الجُهْدِ
أنا كم عَقَدْتُ عليه أشرطتي
وَفَرَشْتُهُ ليلاً على كِبْدي
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
***
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
نَهْراً من الكَافُورِ ، والرَنْدِ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
وتكسَّرَتْ قارورةُ الشَهْدِ
***
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
أطْفَأْتِ ثأرَكِ منهُ .. فاعْتَدِّي
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
لا تكشِفي العُنُقَ الغُلامَ .. فلا
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
لا تَقْرَبيني .. أنتِ ميِّتَةٌ
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي
كيفَ اجْتَرَأتِ على جدار شَذَا
زَمَنَ الشتاءِ بمرْسَلٍ جَعْدِ
وحصدتِ شَعْرَكِ .. وهو زَرْعُ يدي
يا طالما شَهَقَتْ على زَنْدي
نَجْدَاً ضَمَمْتُ ، ولا صَبَا نَجْدِ
سقفي .. وبستاني .. ومدفأتي
وفِراشيَ المجدولُ من وَرْدِ
***
وأَذرُّهُ .. يا ضَيْعَةَ الجُهْدِ
أنا كم عَقَدْتُ عليه أشرطتي
وَفَرَشْتُهُ ليلاً على كِبْدي
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
***
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي
وكَحَلْتُهُ بمكاحِلِ السُهْدِ
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
نَهْراً من الكَافُورِ ، والرَنْدِ
عصَفَ المقصُّ بهِ .. فمزَّقَهُ
وتكسَّرَتْ قارورةُ الشَهْدِ
***
بَلْهَاءُ .. شاحبةَ الجبينِ .. تُرى
أطْفَأْتِ ثأرَكِ منهُ .. فاعْتَدِّي
حَلَّ الشتاءُ بكُلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَهْدِ
لا تكشِفي العُنُقَ الغُلامَ .. فلا
عاشتْ حِراجُ اللوز من بَعْدي
***
لا تَقْرَبيني .. أنتِ ميِّتَةٌ
إنَّ السوالفَ مجدُها مجدي
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
أنا بمحارتى السوداء
اليوميات
(4)
أنا بمحارتي السوداء..
ضوءُ الشمس يوجعني
وساعةُ بيتنا البلهاءُ
تعلكني
وتبصُقني ..
مجلاتي مبعثرةٌ ..
وموسيقاي تُضجرني .
مع الموتى .. أعيش أنا
مع الأطلال والدِمَنِ
جميع أقاربي موتى
بلا قبرٍ ولا كفنِ ..
أبوحُ لمنْ؟ ولا أحدٌ
من الأمواتِ يفهمني
أثورُ أنا على قَدري
على صدأي ..
على عَفَني ..
وبيتٍ كلُّ ما مَنْ فيه
يعاديني ويكرهني ..
نوافذه
ستائره
تراب الأرض يكرهني
أدقّ بقبضتي الأبوابَ ،
والأبواب ترفضني
بظفري .. أحفر الجدرانَ
أجلدها وتجلدني ..
أنا في منزل الموتى ..
فمن من قبضة الموتى ؟.
يحررني ؟
اليوميات
(4)
أنا بمحارتي السوداء..
ضوءُ الشمس يوجعني
وساعةُ بيتنا البلهاءُ
تعلكني
وتبصُقني ..
مجلاتي مبعثرةٌ ..
وموسيقاي تُضجرني .
مع الموتى .. أعيش أنا
مع الأطلال والدِمَنِ
جميع أقاربي موتى
بلا قبرٍ ولا كفنِ ..
أبوحُ لمنْ؟ ولا أحدٌ
من الأمواتِ يفهمني
أثورُ أنا على قَدري
على صدأي ..
على عَفَني ..
وبيتٍ كلُّ ما مَنْ فيه
يعاديني ويكرهني ..
نوافذه
ستائره
تراب الأرض يكرهني
أدقّ بقبضتي الأبوابَ ،
والأبواب ترفضني
بظفري .. أحفر الجدرانَ
أجلدها وتجلدني ..
أنا في منزل الموتى ..
فمن من قبضة الموتى ؟.
يحررني ؟
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
لا تسألونى ما اسمه حبيبي
لا تسأَلُوني .. ما اسْمُهُ حبيبي
أخْشَى عليكُمْ ضَوْعَةَ الطُيُـوبِ
تكدَّسَ اللَيْلَكُ فـي الدُرُوبِ
لا تبحثُوا عنهُ .. هُنـا بصدري
تَرَوْنَهُ في ضِحْكـة السواقي
في رَفَّةِ الفَرَاشـةِ اللَّعُـوبِ
وفي غنـاءِ كُلِّ عندليبِ
في أَدْمُعِ الشتاء حيـن يبكـي
لا تسألوا عـن ثغـرِهِ .. فهـلا
رأيتُمُ أناقـَةَ المغيـبِ
وخَصْرُه تَهَزْهُزُ القضيبِ
محاسِنٌ لا ضَمَّها كتابٌ
وصدْرُهُ .. ونَحْرُهُ .. كفاكُمْ ..
فَلَنْ أبُوحَ باسْمِهِ حبيبي ...
ومُقْلَتَاهُ شاطئا نَقَاءٍ
محاسِنٌ لا ضَمَّها كتابٌ
ولا ادَّعَتْهـا ريشـةُ الأديبِ
وصدْرُهُ .. ونَحْرُهُ .. كفاكُمْ ..
فَلَنْ أبُوحَ باسْمِهِ حبيبي ...
لا تسأَلُوني .. ما اسْمُهُ حبيبي
أخْشَى عليكُمْ ضَوْعَةَ الطُيُـوبِ
تكدَّسَ اللَيْلَكُ فـي الدُرُوبِ
لا تبحثُوا عنهُ .. هُنـا بصدري
تَرَوْنَهُ في ضِحْكـة السواقي
في رَفَّةِ الفَرَاشـةِ اللَّعُـوبِ
وفي غنـاءِ كُلِّ عندليبِ
في أَدْمُعِ الشتاء حيـن يبكـي
لا تسألوا عـن ثغـرِهِ .. فهـلا
رأيتُمُ أناقـَةَ المغيـبِ
وخَصْرُه تَهَزْهُزُ القضيبِ
محاسِنٌ لا ضَمَّها كتابٌ
وصدْرُهُ .. ونَحْرُهُ .. كفاكُمْ ..
فَلَنْ أبُوحَ باسْمِهِ حبيبي ...
ومُقْلَتَاهُ شاطئا نَقَاءٍ
محاسِنٌ لا ضَمَّها كتابٌ
ولا ادَّعَتْهـا ريشـةُ الأديبِ
وصدْرُهُ .. ونَحْرُهُ .. كفاكُمْ ..
فَلَنْ أبُوحَ باسْمِهِ حبيبي ...
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
أحمر الشفاه
كَمْ وَشْوَشَ الحقيبةَ
السوداءَ .. عن جَوَاهْ
والمرِآةِ .. ما رآهْ
على فمٍ أَغْنَى
يَرْضَعُ حَرْفَ مُخْمَلٍ
تَقْبيلُهُ صَلاهْ
وما تحرَّقَتْ يَدَاهْ
ليسَ يَخَافُ الجَمْرَ
***
إنْ نَهَضَتْ لزينةٍ
وارْتَفَّ .. والْتَفَّ .. على
ياقُوتَةٍ وتَاهْ
الهُجَّعِ انْتِبَاهْ
جَدْوَليْ مِياهْ
يَغْزِلُ نِصْفَ مَغْرِبٍ
حيثُ جَرَتْ ريشتُهُ
فالرزْقُ والرَفَاهْ
مُضيئةٍ دِمَاهْ
مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ
يَرُشُّ رشَّةً هُنا
حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ
غَلْغَلَتْ خُطَاهْ
إذا أَتَمَّ دَوْرَةً
***
أنْتَ شفيعي عِنْدَها
يُهْرِقُ في دائرةٍ
مُضيئةٍ دِمَاهْ
مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ
ليتَ لي مَدَاهُ ..
يَرُشُّ رشَّةً هُنا
حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ
ويوقِدُ الشُمُوعَ .. حيثُ
غَلْغَلَتْ خُطَاهْ
إذا أَتَمَّ دَوْرَةً
قال العقيقُ : آهْ
***
أنْتَ شفيعي عِنْدَها
يا أحْمَرَ الشِفَاهْ ...
ِ
كَمْ وَشْوَشَ الحقيبةَ
السوداءَ .. عن جَوَاهْ
والمرِآةِ .. ما رآهْ
على فمٍ أَغْنَى
يَرْضَعُ حَرْفَ مُخْمَلٍ
تَقْبيلُهُ صَلاهْ
وما تحرَّقَتْ يَدَاهْ
ليسَ يَخَافُ الجَمْرَ
***
إنْ نَهَضَتْ لزينةٍ
وارْتَفَّ .. والْتَفَّ .. على
ياقُوتَةٍ وتَاهْ
الهُجَّعِ انْتِبَاهْ
جَدْوَليْ مِياهْ
يَغْزِلُ نِصْفَ مَغْرِبٍ
حيثُ جَرَتْ ريشتُهُ
فالرزْقُ والرَفَاهْ
مُضيئةٍ دِمَاهْ
مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ
يَرُشُّ رشَّةً هُنا
حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ
غَلْغَلَتْ خُطَاهْ
إذا أَتَمَّ دَوْرَةً
***
أنْتَ شفيعي عِنْدَها
يُهْرِقُ في دائرةٍ
مُضيئةٍ دِمَاهْ
مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ
ليتَ لي مَدَاهُ ..
يَرُشُّ رشَّةً هُنا
حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ
ويوقِدُ الشُمُوعَ .. حيثُ
غَلْغَلَتْ خُطَاهْ
إذا أَتَمَّ دَوْرَةً
قال العقيقُ : آهْ
***
أنْتَ شفيعي عِنْدَها
يا أحْمَرَ الشِفَاهْ ...
ِ
????- زائر
رد: نزار قبانى .. أعماله الأدبية كاملة
أنامل
لَمَحْتُها .. إذْ نَسَلَتْ
قُفَّازَهَا المُعطَّرَا
وقالتْ : هل تَرَى ؟
أرْشَقَ مِنْ أصابعي
أُنْظُرْ يَدِي .. وانْفَلَتَ
الحريرُ فوقي أَنْهُرَا
معي يَدٌ جميلةٌ
تَغْزِلُ شَمْعاً أصفرا
من النُجُوم قُطِّرا
تَرْشُقُ دربي جوهرَا
أناملٌ .. كأضْلُع البِيَانِ
مَرْصُوفةٌ ، ترجو بَنَانَ
عازفٍ لِتَجْهَرا
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
***
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
حَطَّ على إصْبَعِها
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
عنِّي ، غميساً أحمرا ..
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
لَمَحْتُها .. إذْ نَسَلَتْ
قُفَّازَهَا المُعطَّرَا
وقالتْ : هل تَرَى ؟
أرْشَقَ مِنْ أصابعي
أُنْظُرْ يَدِي .. وانْفَلَتَ
الحريرُ فوقي أَنْهُرَا
معي يَدٌ جميلةٌ
تَغْزِلُ شَمْعاً أصفرا
من النُجُوم قُطِّرا
تَرْشُقُ دربي جوهرَا
أناملٌ .. كأضْلُع البِيَانِ
مَرْصُوفةٌ ، ترجو بَنَانَ
عازفٍ لِتَجْهَرا
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
***
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
حَطَّ على إصْبَعِها
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
عنِّي ، غميساً أحمرا ..
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
????- زائر
صفحة 11 من اصل 14 • 1 ... 7 ... 10, 11, 12, 13, 14
مواضيع مماثلة
» أحمد مطر ... أعماله الأدبية كاملة
» صلاح جاهين... أعمالة الأدبية كاملة
» نازك الملائكة ... الأعمال الأدبية كاملة
» قاسم حداد .. الأعمال الأدبية كاملة
» بيرم التونسى ... أعمالة الأدبية
» صلاح جاهين... أعمالة الأدبية كاملة
» نازك الملائكة ... الأعمال الأدبية كاملة
» قاسم حداد .. الأعمال الأدبية كاملة
» بيرم التونسى ... أعمالة الأدبية
صفحة 11 من اصل 14
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة