بلاَ شروطْ تــقبلْ نفسَكْـ ..

بلاَ شروطْ تــقبلْ نفسَكْـ ..؛؛

النفــس هي ...

الذات ... الطبع ... الحركات ... الأحلام...ألطموحات
كلها تعبر عن ألانا
وغيرها الكثير
ولكن ..

من منا فكر بحجم الأنا
فكر بأهمية نفســه
خاض مع نفسـه حوارا ناجحا ولو مرة
نحن لم نخلق عبثا
ولم نكن يوما عبئا أو مصــدرا سيئا
كثير منا من لا يثق بنفسه
أو غير مقتنع بما هو عليه
كلنا نريد الأفضل ونحتاج إليه
كلنا يريد ألتمييز و الرقي ويســعى إليه
ولكــن..

كيف سنصل لكل هذا بدون الثقة بأنفسنا
كيف سنصعد سلم النجاح
وقد غفلنا عن أول درجة فيه وهي الثقــة

شئنا أم أبينا فنحن من خلقنا الله وصورنا بأحسن صورة
شئنا أم أبينا و نحن من تباهى الله فينا أمام ملائكته
ألا يكفى هذا لنفخر بأنفسنا ونتقبلها بدون معايير
وقد اختفت كل المعايير والمقاييس أمام ثقتنا بالله

أي شــروط نفرضها على ذاتنا لكي نتقبلها
حتى انه هناك من يضعها لنفســه بدون أن يشــعر بذلكـ

كثير من لا يحب الاختلاء بنفسه والتفكير بكثير أمور حياته
لأنه يعلم انه لن يجني إلا القلق والتوتر وضيق الحال
ولم كل هذا العناء..؟
ربما يظن البعض أن الاختلاء بالنفس لا جدوى منه..
ولكن العكس هو الصحيح
نختلي بأنفسنا..لنحاسبها على أخطائها
لنعيد حساباتنا معنوية كانت أو مادية ونجددها
لنفكر بأشخاص نحبهم..وكيف لنا ان نسعدهم
وان نفكر بمن فقدانهم لنعلم أن الله قد اختار لهم الأفضل
ان نفكر بحجم ألانا لو اختفت من الوجود
وكم من حولنا سيفتقدنا ويتألم علينا
أنا وأنت هي وهو أنتم جميعااا
عناصر أوجدها الله لنكمل بعضنا البعض
بنا بدأ الله الخلق
وبنا ستعمــر جناته بأذن الله
أيتها النفس كفاكي غرورا وتكبرا
ولتكن مبادئنا مبنية على حب الغير
وعلى الطيبة .. وعلى الإصلاح..وعلى التعامل بسلاسة و هدوء و بقلب يسع الكون بأتساعه مع غيرنا
هذه الشروط هي ما نحتاجها وعلينا التمسكـ بها
وخسارتنا الحقيقية عندما نفتقر لها

نحن بشــر غير معصومين عن الخطأ
نخطئ أحيانا لنتعلم منه
وليس بأن نقف أمامه بدون حراك أو نرجع به إلى الوراء
والركون إلى التشاؤم
بل الأفضل لنا أن نفكر أن نستفيد من الخطأ وأن نفكر بإيجابياته وليس سلبياته فقط
و الأهم أن نحاول جاهدين أن نصل إلى مرحلة الرضا عن أنفسنا ... حتى لو لم نرضى عنها تمام الرضا
وأن نعترف بالقضاء والقدر وبنفس الوقت بالخيارات الأخرى التي فاتتنا
عندها ستولد مرحلة ناضجة جديدة بحياتنا ناتجة عن التجربة
تتخللها الثقة والوثوق بأنفسنا بعدم تكرارها

كبيرة هي الدنيا
وطويلة هي الحياة
وكثيرة هي التجارب
تحتاج منا الكثير الكثير

نغضب من هذا وأحيانا يغضب منا ولكن في النهاية نترك للأعذار مكان بيننا لنتسامح
نفشل بمهمة وننجح بأخرى وبالنهاية نحن مخيرون لا مسيرون
نختار بهدوء وتفكير ونقرر بثقة وتدبير