متطرفون يهود يحرقون مسجدا ويرسمون شعارات للحزب اليمينى المتطرف

قام متطرفون يهود صباح الاثنين الماضى بأضرام النيران بمسجد فى قرية

طوبا زنغيريا البدويه الواقعه شمال اسرائيل فى الجليل الاعلى وقامو بكتابة الفاظ

ورسم شعارات على جدرانه الخارجيه تدل على انهم من اليمين المتطرف ,

وقد هرعت قوات الامن والمطافى لأإخماد الحرايق الذي أتى على المسجد بكامله

وألحق أضرارا جسيمة وقالت وكالة فرانس برس الذى نقلت الخبر عن التليفزيون

الاسرائيلى ان الحريق جاء على نسخ القرآن فيالمسجد وكتب المنفذون عبارة "انتقام..

علامة الثمن".
وقالت الوكاله ان اليهود المتطرفون في المستوطنات في الضفة الغربية وداخل

إسرائيل يستخدمون عبارة "علامة الثمن" لتبرير اعتداءات ضد الفلسطينيين احتجاجا

على إجراءات تقوم بها السلطات الإسرائيلية.

ونقلت فرانس برس عن قائد الشرطة في منطقة شمال إسرائيل روني عطية

قوله إن "هذا حدث خطير جدا في إطار أنشطة "علامة الثمن"، وأصدر تعليمات

بتشكيل طاقم تحقيق خاص وبذل كافة الجهود من أجل اعتقال الفاعلين , ووصف

سكان القرية الإعتداء على المسجد بأنه "خطير للغاية" وحملوا جهات يهودية

متطرفة المسؤولية عن الاعتداء , وقالت فرانس برس ان صحيفة (هآرتس) اشارت

إلى وجود خلافات داخل القرية، البالغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة، على خلفية حل

المجلس المحلي في القرية وتعيين وزير الداخلية ايلياهو يشاي لجنة لإدارة المجلس

المحلي برئاسة العميد في الاحتياط تسفيكا فوغيل.

من الجدير بالذكر انه وقبل سنتين أحرق مجهولون سيارة فوغيل وأطلقوا

النار باتجاه مبنى المجلس المحلي في القرية لكن السكان أكدوا صباح الاثنين أنه "على

الرغم من الخلافات الداخلية في قريتنا إلا أن أحدا لن يجرؤ على الإعتداء على

المسجد" , وقالت فرانس برس ان رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي

ليفني علقت على الإعتداء على مسجد قرية طوبا – زنغريا بالقول إنه "إذا كان

الحديث يدور فعلا عن عملية "علامة الثمن" فإنه ينبغي التنديد بها بكل القوة،

وإحراق المساجد يتناقض مع قيم إسرائيل كدولة يهودية".

كما كتبوا ايضا "بالمر"، فى إشارة إلى بالمر المستوطن الإسرائيلى الذى قتل

مع طفله البالغ من العمر 18 شهرا فى 23 سبتمبر عندما فقد السيطرة على سيارته

بعد أن رشقها فلسطينيون بالحجارة

وأعلنت مؤسسة الأقصى فى بيان أن "إحراق مسجد طوبا الزنغرية جريمة

نكراء"، مؤكدة أن "المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هى التى تتحمل مسئوليتها".

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة "تدفيع الثمن" بمهاجمتهم فلسطينيين

وأملاكهم ردا على إجراءات الحكومة الإسرائيلية ضد المستوطنات , وتقع هذه

الأعمال الانتقامية عادة فى الضفة الغربية المحتلة، غير أن هجوما مماثلا وقع العام

الماضى فى بلدة أبطن العربية فى الجليل. وآثار الهجوم مشاعر غضب فى البلدة

وقالت الشرطة إن بضع مئات السكان أحرقوا إطارات وحاولوا قطع طريق

فى المنطقة.
وقال روزنفلد لوكالة فرانس برس، إن المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطيين

الذين ردوا بقنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، موضحا أن ممثلين عن الشرطة يجرون

اتصالات مع أعيان البلدة "سعيا لتهدئة الأوضاع". وأشار إلى أن قائد شرطة

المنطقة الشمالية رونى عطية شكل فريقا خاصا للتحقيق فى الحادث وتم تعزيز

الإجراءات الأمنية فى المنطقة لمنع وقوع أى حوادث، ونقل عن عطيه قوله إن

"حادث تدفيع الثمن هذا بالغ الخطورة".

ومن جانبه قال نائب رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي الشيخ كمال

خطيب إن "العنصرية سيطرت على الشارع اليهودي والحكومة الإسرائيلية تتحمل

المسؤولية عن تشجيع مثل هذه الأعمال وكراهية المسلمين" , وهذه ليست المرة

الأولى التي ينفذ فيها متطرفون يهود مثل هذه الإعتداءات، ففي العام الماضي أقدم

نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي على إحراق مسجد في قرية إبطن الواقعة قرب

حيفا وكتابة شعارات ضد العرب والمسلمين على جدرانه.