اليمن: قتلى وجرحى في هجوم على معسكر للأمن المركزي جنوب صنعاء

تفيد أنباء بسقوط عدد من الجنود في اليمن ما بين قتلى وجرحى بعد تعرض معسكر لقوات الأمن المركزي في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء لاطلاق نار كثيف من قبل مسلحين
مجهولين، كما ذكرت مصادر خاصة لبي بي سي.

وأكدت المصادر ذاتها اصابة تسعة متظاهرين بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز في منطقة بيت الفقيه بالحديدة غربي اليمن، وذلك بعد مهاجمة القوات الحكومية لتظاهرة طلابية داخل الجامعة، وكذلك إصابة ثمانية آخرين بجراح في مدينة ذمار جنوب صنعاء في هجوم شنته قوات حكومية على متظاهرين مطالبين برحيل النظام.

جاء ذلك فيما توجه آلاف المعتصمين بساحة التغيير في صنعاء في مسيرة غاضبة باتجاه جسر الزبيري تنديدا بقتل المتظاهرين في تعز ورفضا للمبادرة الخليجية.

يذكر أن مصادر حكومية أعلنت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اليمنية علي مجور سيبدأ زيارة لدول الخليج باستثناء قطر لشرح موقف السلطة اليمنية من المبادرة الخليجية ولطلب تفسيرات من دول الخليج حول البند الثاني من المبادرة للحصول على ضمانات اضافية تتعلق بتوقيت رفع الاعتصامات قبل استقالة الرئيس.

وقالت مصادر حكومية لبي بي سي إن مجور يحمل تصور السلطة والحزب الحاكم لتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية وأنه سيخوض مع الجانب الخليجي في تفاصيل الحقائب الوزارية التي ستتولاها السلطة والمعارضة.

تظاهرة المعلمين
وكانت مصادر طبية في المستشفى الميداني بمدينة تعز قد أكدت سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 83 متظاهرا بالرصاص الحي حالة 10 منهم خطرة فضلا عن وصول عشرات حالات الاختناق وتسمم بالغازات الى المستشفى في هجوم جديد شنته القوات الحكومية على آلاف المعلمين والطلاب المعتصمين.

ويتواصل التوتر في تعز الواقعة على بعد 250 كلم جنوب صنعاء بعد وصول تعزيزات أمنية الى مكان المصادمات بين القوات الحكومية والمعتصمين وبعد

وتتهم السلطات الأمنية المتظاهرين بقطع شارع جمال وإجبار أصحاب المحلات التجارية على اغلاق متاجرهم بالقوة اضافة الى محاصرة موظفي مكتب التربية والتعليم.

وقد انطلقت في عدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة تندد بالهجوم على المتظاهرين في تعز، وقد شهدت مصادمات مع القوات الحكومية اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.

ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء ان عددا من المتظاهرين نددوا بما سموه "مغالطات الإعلام الرسمي" حول ما يجري في البلاد كما رددوا شعارات في أكثر من مدينة يمنية تندد بموقف أحزاب المعارضة وبالمبادرة الخليجية.