بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
أيها العظيم.. احترس!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أيها العظيم.. احترس!!
أسوأ ما يمكن أن يفعله شخص معنيّ بمواجهة الجماهير أن يضع صوب عينيه الشهرة والأضواء.
أن يطلبها، ويسعى إليها، ويركض في إثرها.
فيؤلف كتاباً من أجل الشهرة، ويلقي كلمة أمام الجماهير من أجل الظهور، ويتصدر المحافل من أجل الأضواء وفلاشات الكاميرات.
إنه بهذا يكتب شهادة وفاته، ويوقعها بدم بارد..!
أما العظماء؛ فليس هذا أبداً سبيلهم؛ العظيم إذ يتصدر المجلس فإنما يتصدره بحثاً عن مقارعة العقول، وغزوها بالحق والجمال والخير.
وعندما يحني ظهره على الورق تكون غايته إجلاء ما أُشكل على العقل، وتبيان ما التبس على الفهم.
لا يبحث عن الأضواء؛ وإنما هي التي تبحث عنه!!
هل تظن أن الأديب الروسي تولستوي كان يشغل باله كثيراً عما سيقوله الناس وهو يكتب رائعته "الحرب والسلام"؟!
أو اهتم المبدع جمال حمدان عما يمكن أن يقوله
معجبوه عندما يقرءون "شخصية مصر"، أو توقف الأستاذ عبد الوهاب المسيري كي
يسأل نفسه عن ردود أفعال الناس على موسوعة "الصهيونية"؟
لا أظن.. فهؤلاء العظام يتحركون وفق الرسالة التي يتبنونها، يتفاعلون حسبما توجههم همومهم العامة، وضمائرهم.
يلقي الواحد منهم الكلمة؛ فتطير من أقصى الأرض إلى أقصاها، ويجلس الجموع ليفسروا لماذا قيلت، وكيف قيلت، وما المغزى من ورائها!.
ولذلك هم أحياء في عقولنا، حتى وإن اختلفنا معهم، أو عارضنا بعض آرائهم؛ فهم -شئنا أم أبينا- حاضرون بقوة رغم انقضاء آجالهم.
والفرق بين طالب الشهرة، وطالب المجد أن طالب
الشهرة معه ترمومتر يقيس له مستوى الثناء الذي قيل في حقه؛ بينما طالب
المجد لا يهمه مدح الناس له؛ فهو عارف لنفسه، واقف على حقيقتها، لا يغلبه
جهل الناس به لعلمه بحقيقته.
إنه يعشق عمله ويخلص له لذا يكون دائماً أقرب للنجاح والرفعة؛ بينما من ينكب على عمل بغية تصفيق وثناء فما أقربه من الزلل والسقوط.
الشهرة ليس لها أمان؛ فهي -كما شبهها أحد
الفلاسفة- كالنحلة، تعطينا شهداً مصفى جميل المذاق، ولها أيضاً لدغ يدمي؛
بيد أن أهم صفاتها أنها تملك جناحين؛ فما أسهل أن تطير بعيداً عنك، فتجد
نفسك طي النسيان بعدما كان اسمك بين النجوم أو ربما أبعد.
يا أصدقائي.. كلنا يشتهي التصفيق، إنها نزعة
إنسانية، تروي لدينا عطشاً طبيعياً إلى إثبات الوجود؛ لكن ما أريد إخبارك
به كي تنتبه إليه، ألا تبحث عن التصفيق، لا تنتظره، سيأتي إن عاجلاً أو
آجلاً، فقط اهتم بعملك، جوِّده، أعطه من وجدانك وروحك، حتى لا تتوقف وتمل
وتيأس إذا لم تجد مَرَدّ إنجازك في الحال.
كلنا يسمع عن الفيلسوف الألماني "شوبنهاور"،
هذا الرجل أمضى حياته بين أطنان الكتب، ما بين البحث والتأليف، وإلقاء
الدروس، وتعليم الناس، والمدهش أنه طوال حياته كان مغموراً لا يعرفه أحد؛
خاصمته الشهرة حتى بلغ عامه السبعين؛ فإذا باسمه يطوق الآفاق، وينهال عليه
التمجيد والتكريم والثناء، الجميع يتحدث عن شوبنهاور، الكل يقرأ
لشوبنهاور، الصحف تكتب عنه، النقاد يمجدون في فكره وعلمه.
حينها قال الرجل وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة:
"بعد أن عشت عمري كله وحيداً، منسياً بين الناس، جاءوا فجأة ليودعوني إلى
قبري بالطبول"!!!.
لو كان هذا الرجل يهتم بأمر الشهرة ما صبر حتى بلغ هذا العمر وهو يؤلف ويكتب ويخرج النظريات، دون أن يسمع عنه أحد.
مثال آخر..
الرسام العالمي "فان جوخ" هل تعلم أنه عاش حياة فقيرة تعيسة، لا يعرفه فيها أحد!!.
من المذهل أن آخر ما نطق به هذا الرجل وهو
يموت أن قال لشقيقه في شفقة: "لو أنك فقط استرددت حتى ثمن أدوات الرسم
التي اشتريتها لي؟!!".
وكان أخوه يعُوله، ويشتري له ما يريد من الأدوات كي يرسم، وكان يعرض لوحاته في الأسواق، لكنها لم تكن تُباع بثمن يسد الجوع!.
فلماذا لم يتوقف فان جوخ عن العمل والإبداع، ما دامت الشهرة تخاصمه؛ لأنه لم يضعْها نصب عينه وهو يعمل ويبدع ويتألق.
صديقي.. آمل أن تعي مرادي، وهو أن الشهرة ليست شراً خالصاً؛ لكنها إذا كانت هدفاً في حد ذاتها وغاية كانت هي الشر بعينه.
لن تسمح لك بالعمل أو الإنتاج أو الإبداع، وستصاب سريعاً بالإحباط والتذمر كلما تأخر عنك ثناء أو مديح.
الحل هو
حب العمل، والشعور بقوة إبداعك، وفكرك، وفنك، وأدائك.
واليقين بأن الله لن يضيع أجر عامل أتقن عمله وأحسنه.
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
رد: أيها العظيم.. احترس!!
حب العمل، والشعور بقوة إبداعك، وفكرك، وفنك، وأدائك.
واليقين بأن الله لن يضيع أجر عامل أتقن عمله وأحسنه.
فعلا الواحد لما يحب عمله بيبدع فيه
حميل موضوعك مسلمتى
تحياتى وتقديرى
واليقين بأن الله لن يضيع أجر عامل أتقن عمله وأحسنه.
فعلا الواحد لما يحب عمله بيبدع فيه
حميل موضوعك مسلمتى
تحياتى وتقديرى
TOTO- المدير العام
- تـــاريخ التسجيـــل : 12/04/2010
التقييـــــم : 60956
الموقع : هنا أنا أقيم الإقاامة الجبريه بين اسوار مدائن الوجع
الأوسمة :
مواضيع مماثلة
» كن منصفا أيها القاضي
» أسمع أيها الرجل ؟
» أيها العربي ..أتعرف من أنت؟!
» " صدق الله العظيم "
» يا شباب مصر العظيم .. رسالتكم وصلت بالفعل
» أسمع أيها الرجل ؟
» أيها العربي ..أتعرف من أنت؟!
» " صدق الله العظيم "
» يا شباب مصر العظيم .. رسالتكم وصلت بالفعل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة