بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
يا أمّة المليار ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
أيّها المسلِمون، تبصُّرًا في أغوارِ التأريخ واستِكناءً لِحِقَب الحضَارات يُلفي المتأمّلُ أممًا لفّها ظلامٌ من الاستبدادِ مطبقٌ مُريع، بيدَ أنه يحمل في طيّاتِه نورًا يُرتقَب وأمّة في سموِّها تُزاحِم الشُّهُبَ. فها هي الرسالةُ المحمّدية العالميَّة -على صاحبِها أفضلُ الصلاة وأزكى التّسليمات- تترَى بُكرةً وعشِيًّا، يُصيخ بلهفٍ لها الزمان، وها هو فجرُ الأمّة الإسلامية يشرِق في كلّ مكان، وتتفتّح لها غِلَق الأَذهان، ويرِفّ ببركتِها وعظمتها كلُّ جَنان، قد حمَلت هذه الرسالةُ الخيرَ كلَّه والبرَّ دِقَّه وجِلّه والهدى أجمَعَه والعَدلَ أكتَعَه؛ فبِالإسلام أشرَق التأريخ، وبهديِ سيّد الأنام عرفتِ الإنسانيّة معنى وجودِها، وعلى هدي مُثُلنا وقِيَمنا رتقَت الحضاراتُ صدعَها ولمَّت شعَثَها، { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } [آل عمران:164].
ولا يزالُ هذا الغيثُ الصيِّب المنهمِر يفتح المجاهِلَ بلا هَادٍ، ويعبُر القارّات دونَ اتِّئاد، ولقد اقتَضَت حكمتُه سبحانَه أن يكونَ المبلِّغ الأمين عن ربّ العالمين الرحمةُ التامَّة والنّعمَة العامّة محمّدَ بنَ عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، النّبيَّ الرؤوفَ الرحيم الوَصول، زاكيَ الفروع وساميَ الأصول، وكان الهَمُّ الذي بخَع نفسَه استرقَّ حِسَّه -يا أمّة الإسلام- انتشالَ البشريّة مِن مَومَات البغيِ والعنصريّة والأوثان إلى مَغاني العدل والرحمة والإحسان، { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء:107].
ولا تَزال عظمةُ رِسالته وخَصائص نبوّتِه ميدانًا فسيحًا للمتأمِّلين ومَنهلاً رويًّا للبَاحثين المنصفين، كما هي نديَّةٌ نضِرة على الدوام، بل كلّما تمكّن الصّراع بين الحقّ والبَاطل -وها أنتم تعايِشونه- ازدادت عَبقًا واخضِرارًا.
معاشر المسلمين، أحبابَ سيِّد المرسلين، وهَذا النبيّ الأمّيّ الزّكيّ الرّضيّ مبشَّرٌ بصفاتِه البلجاء وشريعته الغَرّاء من قِبَل إخوانه الأنبياء والمرسَلين، يقول سبحانه: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف:157].
فَيا عَجبًا! كيف يجحَد ذلك الجاحِدون ويَلغ فيه المستَهزِئون؟! وليس ذلك فحَسب، بل إنّ هَديَه عليه الصلاة والسلام هو الجامِع لما تفرّق فيهم من الفَضائل والمحامِد، وشريعتُه ناسِخَة وخاتمةٌ لجميع الملل والشرائع، وقد توعّد سبحانه مِن خدشِ قدسيّة رسالاتِ الله في أشخاص حملَتها ومُبلِّغيها منَ الأنبياء والمرسلين بالعذاب الأليم، وهو محادٌّ كلَّ المحادّةِ لجلال الله وعظمَته، كيف وهم عليهم الصلاة والسلام موضعُ حفاوته واصطفائه لبلاغ وحيه جلّ وعلا؟!
ومن تمام منَّة الكريم الوهّاب أن سوَّر هذا النبيَّ الأوّاب بكرام الصحابة ذوي النخوة والنجابة والفضلِ والإصابَة، أصفياء أَخيارٌ، كُماةٌ أَبرار، على عظمة كلِّ فردٍ منهم تقوم دولة وتنهض أمّة، وحبُّهم لِنبيِّهم أمرٌ تجرِض بِه اللَّهاةُ، وتتقَصّف دونه الأسَلات، سَأل أبو سفيانَ زيدَ بنَ الدَّثِنَّة وهو في الأسرِ قائلا: أنشدكَ اللهَ يا زيد، أتحبُّ أنّ محمّدًا الآنَ عندنا في مكانك تُضربُ عنُقُه وأنت في أهلك ومالك؟ فَرجف زيد قائلاً: والله، ما أحبّ أنّ محمّدًا الآنَ في مكانِه الذي هو فيه تصيبُه شوكةٌ تؤذيه وأنا جالسٌ في أهلي ومالي، فصَاح أبو سفيانَ دهِشَا وقال: واللهِ، ما رأيتُ من الناسِ أحدًا يحبّه أصحابُه كما يحبّ أصحاب محمّد محمّدًا. الله أكبر، زيدٌ أَحبَّ، ففَدَّى الحبيبَ وذبَّ.
تزِن الْجبالَ رزانةً أحلامُهم *** وأكفُّهم خَلَفٌ من الأمطارِ
والباذلين نفوسَهم لنبيِّهم *** يومَ الْهِياج وسَطوةِ الْجبّار
وما ذاك إلاّ كِفاءَ نفسٍ غَنِيَت بالرَّحمة والسِّلم والحبّ والحِلم، وخلصت إلى أعلَى مراتب الصدقِ والطهر والعلم، فلِلَّه ما أعظمَ هذا الدّين، وما أقوى إيحاءَه، ولله ما أكرمَ هذا النبيَّ الجليل وأبهرَ بهاءَه، وما أجلَى هديَه وسناءَه.
لو أطلق الكونُ الفسيح لِسانَه *** لسرَت إليك بمدحِه الأشعارُ
لو قيل: من خيرُ العباد؟ لردّدت *** أصواتُ من سمِعوا: هو المختارُ
عليه الصلاة والسلام.
أيّها المسلِمون، تبصُّرًا في أغوارِ التأريخ واستِكناءً لِحِقَب الحضَارات يُلفي المتأمّلُ أممًا لفّها ظلامٌ من الاستبدادِ مطبقٌ مُريع، بيدَ أنه يحمل في طيّاتِه نورًا يُرتقَب وأمّة في سموِّها تُزاحِم الشُّهُبَ. فها هي الرسالةُ المحمّدية العالميَّة -على صاحبِها أفضلُ الصلاة وأزكى التّسليمات- تترَى بُكرةً وعشِيًّا، يُصيخ بلهفٍ لها الزمان، وها هو فجرُ الأمّة الإسلامية يشرِق في كلّ مكان، وتتفتّح لها غِلَق الأَذهان، ويرِفّ ببركتِها وعظمتها كلُّ جَنان، قد حمَلت هذه الرسالةُ الخيرَ كلَّه والبرَّ دِقَّه وجِلّه والهدى أجمَعَه والعَدلَ أكتَعَه؛ فبِالإسلام أشرَق التأريخ، وبهديِ سيّد الأنام عرفتِ الإنسانيّة معنى وجودِها، وعلى هدي مُثُلنا وقِيَمنا رتقَت الحضاراتُ صدعَها ولمَّت شعَثَها، { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } [آل عمران:164].
ولا يزالُ هذا الغيثُ الصيِّب المنهمِر يفتح المجاهِلَ بلا هَادٍ، ويعبُر القارّات دونَ اتِّئاد، ولقد اقتَضَت حكمتُه سبحانَه أن يكونَ المبلِّغ الأمين عن ربّ العالمين الرحمةُ التامَّة والنّعمَة العامّة محمّدَ بنَ عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، النّبيَّ الرؤوفَ الرحيم الوَصول، زاكيَ الفروع وساميَ الأصول، وكان الهَمُّ الذي بخَع نفسَه استرقَّ حِسَّه -يا أمّة الإسلام- انتشالَ البشريّة مِن مَومَات البغيِ والعنصريّة والأوثان إلى مَغاني العدل والرحمة والإحسان، { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء:107].
ولا تَزال عظمةُ رِسالته وخَصائص نبوّتِه ميدانًا فسيحًا للمتأمِّلين ومَنهلاً رويًّا للبَاحثين المنصفين، كما هي نديَّةٌ نضِرة على الدوام، بل كلّما تمكّن الصّراع بين الحقّ والبَاطل -وها أنتم تعايِشونه- ازدادت عَبقًا واخضِرارًا.
معاشر المسلمين، أحبابَ سيِّد المرسلين، وهَذا النبيّ الأمّيّ الزّكيّ الرّضيّ مبشَّرٌ بصفاتِه البلجاء وشريعته الغَرّاء من قِبَل إخوانه الأنبياء والمرسَلين، يقول سبحانه: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف:157].
فَيا عَجبًا! كيف يجحَد ذلك الجاحِدون ويَلغ فيه المستَهزِئون؟! وليس ذلك فحَسب، بل إنّ هَديَه عليه الصلاة والسلام هو الجامِع لما تفرّق فيهم من الفَضائل والمحامِد، وشريعتُه ناسِخَة وخاتمةٌ لجميع الملل والشرائع، وقد توعّد سبحانه مِن خدشِ قدسيّة رسالاتِ الله في أشخاص حملَتها ومُبلِّغيها منَ الأنبياء والمرسلين بالعذاب الأليم، وهو محادٌّ كلَّ المحادّةِ لجلال الله وعظمَته، كيف وهم عليهم الصلاة والسلام موضعُ حفاوته واصطفائه لبلاغ وحيه جلّ وعلا؟!
ومن تمام منَّة الكريم الوهّاب أن سوَّر هذا النبيَّ الأوّاب بكرام الصحابة ذوي النخوة والنجابة والفضلِ والإصابَة، أصفياء أَخيارٌ، كُماةٌ أَبرار، على عظمة كلِّ فردٍ منهم تقوم دولة وتنهض أمّة، وحبُّهم لِنبيِّهم أمرٌ تجرِض بِه اللَّهاةُ، وتتقَصّف دونه الأسَلات، سَأل أبو سفيانَ زيدَ بنَ الدَّثِنَّة وهو في الأسرِ قائلا: أنشدكَ اللهَ يا زيد، أتحبُّ أنّ محمّدًا الآنَ عندنا في مكانك تُضربُ عنُقُه وأنت في أهلك ومالك؟ فَرجف زيد قائلاً: والله، ما أحبّ أنّ محمّدًا الآنَ في مكانِه الذي هو فيه تصيبُه شوكةٌ تؤذيه وأنا جالسٌ في أهلي ومالي، فصَاح أبو سفيانَ دهِشَا وقال: واللهِ، ما رأيتُ من الناسِ أحدًا يحبّه أصحابُه كما يحبّ أصحاب محمّد محمّدًا. الله أكبر، زيدٌ أَحبَّ، ففَدَّى الحبيبَ وذبَّ.
تزِن الْجبالَ رزانةً أحلامُهم *** وأكفُّهم خَلَفٌ من الأمطارِ
والباذلين نفوسَهم لنبيِّهم *** يومَ الْهِياج وسَطوةِ الْجبّار
وما ذاك إلاّ كِفاءَ نفسٍ غَنِيَت بالرَّحمة والسِّلم والحبّ والحِلم، وخلصت إلى أعلَى مراتب الصدقِ والطهر والعلم، فلِلَّه ما أعظمَ هذا الدّين، وما أقوى إيحاءَه، ولله ما أكرمَ هذا النبيَّ الجليل وأبهرَ بهاءَه، وما أجلَى هديَه وسناءَه.
لو أطلق الكونُ الفسيح لِسانَه *** لسرَت إليك بمدحِه الأشعارُ
لو قيل: من خيرُ العباد؟ لردّدت *** أصواتُ من سمِعوا: هو المختارُ
عليه الصلاة والسلام.
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
رد: ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
ربّاه ربّاه، أيَهزَؤون برسول ربِّ الأرض والسماوات؟! أيَهزؤون بسيّد البريّات؟! أيتطاوَلون على الرحمة المهداةِ؟! أيَنتقِصون النعمة المسداةَ؟! { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب:57].
لَقد جاءَت تلك النفوسُ الباغيَة التي لَو صُوِّر الرِّجس والخبَثُ كِيانًا لما تَعدّاها، لقد جاءَت شيئًا إدًّا، يخرّ له الكون هدًّا، تبَّت لهم يدًا، وخُفِئوا أبدًا، يَستهزئون ويشتَفون، ويشهِّرون ولا يكتفون، ويتبجّحون بما ائتُفِك ولا يختفون، قال سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة:61]، { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } [الكوثر:3].
بأبي وأمّي أنتَ دونَك مُهجتي *** في صدرِ من سلقوك أغرِسها
مُدَى
ما أنقصوك فأنت أنت أجلّ *** خَلقِ الله منزلةً وأكمل سؤددًا
هيهاتَ أن تطيبَ لنا حَياةٌ، وأنّى نؤمِّل نصرًا أو نجاةً ولم نتقحّم لنصرةِ الهادي الحبيب لجَّةً ولا فَلاة؟! يا لَلبهيسَة وعظيم الفِرية! أين الأعراف الدوليّة؟! أين العالَم بهيئاتِه ومنظَّماته حِيال هذه الجريمةِ النكراء والفعلةِ الشنعاء؟! أين عقلاءُ العالم ومنصفو الإنسانيّة حِيال هذا الاستهزاء؟! أين المواثيق العالميّة التي تصدُّ هذا البهتان والافتراء؟!
فيا أمّة المِليار، ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب المختار؟!
إنّا ليؤلِمُنا تطاوُلُ فاجرٍ *** ملأت مشاربَ نفسه الأقذارُ
ويزيدنا ألمًا تَخاذلُ أمّةٍ *** يشكو اندِحارَ غثائها الْمليارُ
إنّ دُوَل الإسلامِ وما فوقَها وما دونها أطرافَها وحُصونها والغبراءَ سهولَها وحُزونَها يجرّمون هذا الفعلَ الأثيم، ويستفظعونَ هذا الجرمَ اللئيم.
وإنّنا نوجِّه ألهبَ النداء من منبر المسجد الحرام من منشَأ رسول الإسلام ومبعثِه ومَرباه، ونَستَصرخ باسمِ المسلمين جميعًا مُطالبين بإيقاعِ العقوبات المغلَّظةِ دونَ هوادةٍ على المستهزئين بالجناب المحمّديّ والمقام المصطفويّ، بُؤبؤِ العيون، المنزّهِ عن كلّ وصمة ودون، وكلِّ من واطأ الباغي وأعاد نشر تلك الرسوم؛ كي تُصانَ شرائع السّماء وتعظَّم مقاماتُ الأنبياء في كلّ زمان ومكان، مع المطالبة بتفعيل القراراتِ الدولية التي تَدين وتجازي تلك الجرائمَ والمخازي. لا بدَّ من تطبيق المواثيق العالميّة والقرارات الدولية التي تحاكم كلَّ مَن يتجرَّأ على الله ورسلِه وأنبيَائه ومُقدّساته، وتقاضي كلَّ من يتطاول على الشرائع والرسل والمقدّسات.
إنّ هذا الهزءَ والإدقاعَ عبرَ الشبكات والصّفحات -وأيمُ الله- لو قوبِل به غيرُ نبيِّنا لأراق فيهِ أحبابُه أنهارًا من الدّماء، ولكان لهم مُنّةٌ من برهان وحجّة من سُلطان، فما بالُنا بأعظم الأنبياء قدرًا وأفضلِهم فضلاً وأعلَمهم بالله وأكرمهم على الله محمّدٍ خيرِ الأنام عليه من ربّه أفضل صلاة وأزكى سلام، النبيِّ الأكرم والمصطفى الأعظم، صاحِب المقام الأطهر والسَّنى الأغرّ؟!
هَجوتَ مُباركًا بَرًّا حنيفًا *** أَمينَ الله شيمتُه الوفاءُ
فإنَّ أبي وَوالدَه وعِرضي *** لعِرض محمّد مِنكم وِقاءُ
يقول شيخ الإسلام ابن تيميةَ رحمه الله: "ولا ريبَ أنَّ من أظهر سبَّ الرسول وشتْمَه فإنّه يغِيظ المؤمنين ويؤلمهم أكثرَ ممّا لو سفَك دماءَ بعضهم وأخَذَ أموالهم، فإن هذا يثير الغضبَ لله والحميّةَ له ولرسولِه "، ويقول رحمه الله: "مِن سنّة الله أن من لم يتمكّن المؤمنون أن يعذِّبوه منَ الذين يؤذون الله ورسوله فإنّ الله سبحانه ينتقِم منه لرسوله ويكفِيه إيّاه، وكلّ من شانَأه وأبغضه وعاداه فإنّ الله يقطَع دابرَه ويمحَق عينَه وأثرَه".
ألا فلتعلمِ الأمة جمعاء والعالم بأسرِه أن الله عزّ وجلّ ناصرٌ حبيبَه ومصطفاه وخليلَه ومجتباه، { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ } [التوبة:40]، { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر:95].
ما نالَ منك مُنافق أو كافِر *** بل منه نالت ذلّةٌ صَغارُ
حلّقتَ في الأفقِ البعيد فلا يدٌ *** وصلَت إليك ولا فمٌ مهذَار
أعلاك ربُّك همّةً ومكانةً *** فلَك السموُّ وللحسود بَوار
لَقد جاءَت تلك النفوسُ الباغيَة التي لَو صُوِّر الرِّجس والخبَثُ كِيانًا لما تَعدّاها، لقد جاءَت شيئًا إدًّا، يخرّ له الكون هدًّا، تبَّت لهم يدًا، وخُفِئوا أبدًا، يَستهزئون ويشتَفون، ويشهِّرون ولا يكتفون، ويتبجّحون بما ائتُفِك ولا يختفون، قال سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة:61]، { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } [الكوثر:3].
بأبي وأمّي أنتَ دونَك مُهجتي *** في صدرِ من سلقوك أغرِسها
مُدَى
ما أنقصوك فأنت أنت أجلّ *** خَلقِ الله منزلةً وأكمل سؤددًا
هيهاتَ أن تطيبَ لنا حَياةٌ، وأنّى نؤمِّل نصرًا أو نجاةً ولم نتقحّم لنصرةِ الهادي الحبيب لجَّةً ولا فَلاة؟! يا لَلبهيسَة وعظيم الفِرية! أين الأعراف الدوليّة؟! أين العالَم بهيئاتِه ومنظَّماته حِيال هذه الجريمةِ النكراء والفعلةِ الشنعاء؟! أين عقلاءُ العالم ومنصفو الإنسانيّة حِيال هذا الاستهزاء؟! أين المواثيق العالميّة التي تصدُّ هذا البهتان والافتراء؟!
فيا أمّة المِليار، ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب المختار؟!
إنّا ليؤلِمُنا تطاوُلُ فاجرٍ *** ملأت مشاربَ نفسه الأقذارُ
ويزيدنا ألمًا تَخاذلُ أمّةٍ *** يشكو اندِحارَ غثائها الْمليارُ
إنّ دُوَل الإسلامِ وما فوقَها وما دونها أطرافَها وحُصونها والغبراءَ سهولَها وحُزونَها يجرّمون هذا الفعلَ الأثيم، ويستفظعونَ هذا الجرمَ اللئيم.
وإنّنا نوجِّه ألهبَ النداء من منبر المسجد الحرام من منشَأ رسول الإسلام ومبعثِه ومَرباه، ونَستَصرخ باسمِ المسلمين جميعًا مُطالبين بإيقاعِ العقوبات المغلَّظةِ دونَ هوادةٍ على المستهزئين بالجناب المحمّديّ والمقام المصطفويّ، بُؤبؤِ العيون، المنزّهِ عن كلّ وصمة ودون، وكلِّ من واطأ الباغي وأعاد نشر تلك الرسوم؛ كي تُصانَ شرائع السّماء وتعظَّم مقاماتُ الأنبياء في كلّ زمان ومكان، مع المطالبة بتفعيل القراراتِ الدولية التي تَدين وتجازي تلك الجرائمَ والمخازي. لا بدَّ من تطبيق المواثيق العالميّة والقرارات الدولية التي تحاكم كلَّ مَن يتجرَّأ على الله ورسلِه وأنبيَائه ومُقدّساته، وتقاضي كلَّ من يتطاول على الشرائع والرسل والمقدّسات.
إنّ هذا الهزءَ والإدقاعَ عبرَ الشبكات والصّفحات -وأيمُ الله- لو قوبِل به غيرُ نبيِّنا لأراق فيهِ أحبابُه أنهارًا من الدّماء، ولكان لهم مُنّةٌ من برهان وحجّة من سُلطان، فما بالُنا بأعظم الأنبياء قدرًا وأفضلِهم فضلاً وأعلَمهم بالله وأكرمهم على الله محمّدٍ خيرِ الأنام عليه من ربّه أفضل صلاة وأزكى سلام، النبيِّ الأكرم والمصطفى الأعظم، صاحِب المقام الأطهر والسَّنى الأغرّ؟!
هَجوتَ مُباركًا بَرًّا حنيفًا *** أَمينَ الله شيمتُه الوفاءُ
فإنَّ أبي وَوالدَه وعِرضي *** لعِرض محمّد مِنكم وِقاءُ
يقول شيخ الإسلام ابن تيميةَ رحمه الله: "ولا ريبَ أنَّ من أظهر سبَّ الرسول وشتْمَه فإنّه يغِيظ المؤمنين ويؤلمهم أكثرَ ممّا لو سفَك دماءَ بعضهم وأخَذَ أموالهم، فإن هذا يثير الغضبَ لله والحميّةَ له ولرسولِه "، ويقول رحمه الله: "مِن سنّة الله أن من لم يتمكّن المؤمنون أن يعذِّبوه منَ الذين يؤذون الله ورسوله فإنّ الله سبحانه ينتقِم منه لرسوله ويكفِيه إيّاه، وكلّ من شانَأه وأبغضه وعاداه فإنّ الله يقطَع دابرَه ويمحَق عينَه وأثرَه".
ألا فلتعلمِ الأمة جمعاء والعالم بأسرِه أن الله عزّ وجلّ ناصرٌ حبيبَه ومصطفاه وخليلَه ومجتباه، { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ } [التوبة:40]، { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر:95].
ما نالَ منك مُنافق أو كافِر *** بل منه نالت ذلّةٌ صَغارُ
حلّقتَ في الأفقِ البعيد فلا يدٌ *** وصلَت إليك ولا فمٌ مهذَار
أعلاك ربُّك همّةً ومكانةً *** فلَك السموُّ وللحسود بَوار
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
رد: ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
صلى الله عليه وسلم
فداك ابى وامى يارسول الله
بارك الله فيكى مسلمة
وجزاكى الله خيرااا
فداك ابى وامى يارسول الله
بارك الله فيكى مسلمة
وجزاكى الله خيرااا
الشيماء- تـــاريخ التسجيـــل : 14/07/2010
التقييـــــم : 55294
العمــــر : 37
تعاليق : ان مصر وطن يعيش فينا
وليس وطن نعيش فيه
رد: ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم
جزانا الله واياكى خير الجزاء شوشو
جزانا الله واياكى خير الجزاء شوشو
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
رد: ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكى مسلمة
وجزيتى عنا خير الجزاء
بارك الله فيكى مسلمة
وجزيتى عنا خير الجزاء
TOTO- المدير العام
- تـــاريخ التسجيـــل : 12/04/2010
التقييـــــم : 60956
الموقع : هنا أنا أقيم الإقاامة الجبريه بين اسوار مدائن الوجع
الأوسمة :
رد: ماذا قدّمتِ لنصرةِ المصطفى الحبيب؟
صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم
وفيكى البركة توتو
وفيكى البركة توتو
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
مواضيع مماثلة
» ماذا يُـحـب الحبيب ؟, صلى الله عليه وسلم
» فى وصف الحبيب
» قال الحبيب الأعظم
» علاج فراق الحبيب
» ألف سلامة ( بيبرس ) الحبيب
» فى وصف الحبيب
» قال الحبيب الأعظم
» علاج فراق الحبيب
» ألف سلامة ( بيبرس ) الحبيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة