بين مسلمات االواقع وصراع الخيال

الأم : أسكتي يا إبنتي فأنتي متزوجه حديثاً و اصبري على زوجك فالحياة تحتاج لصبر …

الإبنه : و لكن يا أمي زوجي لا يبالي بي أبداً و يعتبرني رجل كرسي في البيت ...

الأم : ماهذه الخرافات التي تتكلمين بها ؟ !!

الإبنه : ليست خرافات بل هي حقيقة و لكنك لا تابين بي و تدعيني إلى أن أتحلى بالصبر ..

هذا مجرد حوار عادي من محض الخيال أردت أن أبدأ به كبداية لمحور حديثي الذي أتمنى
أن أجد نقاش فيه يفيد القارئ قبل أن يفيدني أنا .

أعتقد أن من هذا الحوار سيستنتج القارئ ماذا أريد أن أوضح ...
و ماذا أريد أن أقول ...
و ما هو محور الحديث ..

دائما ما نسمع كلمة الصبر التي يرددها الناس كثيرا ... أو يقولها من ليست لديه الحلول لمواجهة مشاكله
أو إن صح التعبير من رضى بمحض إرادته بحاله و ما آل إليه ...

صحيح أن بعض المواقف التى نمر بها تحتاج إلى صبر ،،، و إلى طولة بال ... و لكن هناك أمور لابد
لها من وقفه صادقه ... و نظره ثاقبه لما سيبقى عليه الحال إذا لم تكن هناك مبادره جديه ..

دائماً ما نسمع بحياه جميله عنوانها السعاده ... ودفئها الحب .. و نتاجها الإحتواء ..

و لكن عندما ننصدم
بعكس ما سمعناه و ما نعانيه ... و نلجأ لمن نُريد منهم العون فنجدهم هم من هدموا هذا الخيال بإستهتارهم
... و عدم مُبالاتهم ... و إنعدام المسئوليه .. فنعيش في حاله أشبه ما تكون بالصراع بين الواقع و الخيال ..
فنقرر إلى إتخاذ موقف للعيش فيما تبقى من العمر في الواقع الذي نسمع به و لكن لم نعشه ... نجد أننا
نعيش في خيال قد يقودنا إلى الموت البطئ .... و إلى العيش في ظلام لا نهاية له ... لكن نفاجأ بمطالبه
عجيبه إن صح التعبير من نريد منهم المساعده و العون ... بكلمه تتكون من خمسة أحرف
هي ( الصبر ) ..

هل الصبر في بعض الأمور هو الحل من وجهة نظرهم ... و اللجوء إلى الصمت في مواقف تتطلب
الكلام بصوت عالى والمواجهه القويه النابعه من ذات الشخص ...
لتصحيح مسار حياة طوويله ...

هل نجد الصبر و السكوت حلا ً لمشكلة أُسرة قاربت على مشارف الهاويه ..؟؟

هل نجد الصبر حلا ً لزوج يعيش في بيته كالضيف ..؟؟

هل نعتبر الصبر حلا ً لحياة خاويه خاليه من مقومات السعاده ..؟؟

هل نعتبر الصبر حلاً و ننتظر من يمسك بإيدينا إلى طوق النجاة ..؟؟

هل ... هل ... هل ... أسئله كثيره إيجابتها كلمه واحدهـ فقط هي ( لأ )

لذالكـ لابد من وقفه صادقه مع النفس آولاً و إلي شخصيه جريئه ثانياً ..

فالحياه نعيشها
مره واحده ... و العمر قصير جداً

لا تجعل فهمك الخاطئ لمعني كلمة الصبر يقودك إلي فقدان
الشعور و الآحساس بجمال الحياة ...
و إلي مشورة الغير التي فقدت النضوج أن تؤثر على مفاهميك
و قراراتك فالسكوت ليس هو الحل بل لابد من المواجهه و المواجه المدعومه بالحجج و البراهين ..
و إلى قرارات قد يؤلمك قليلاً و لكن قد تدخل الفرح إلى قلبك كثيراً و لو كان بعد حين ...
فما أجمل الشعور بالفرح بعد الدمووع ...

أتمنى أن أكون أوصلت فكرتي كما أريد و أن يفهمها القارئ كما أريد ...

لاتنسونى من صالح الدعاء
دمتم فى حفظ الرحمن