الابوة المفقودة

معروف ان الام رمز الحنان والرعايه سواء فى عالم البشر او فى عالم الحيوان ولكن للاب دور لايذكر فى عالمنا وانتم جميعا تعرفون ذلك ولكن هيا بنا الى رحله فى عالم الحيوان لنرى آباء مخلصين يكملون دور الام بل يقومون به احيانا........
نذكر امثله منها :

حشرة الماء العملاقه نجد ان الانثى لاتجد مكانا لوضع بيضها اكثر امنا من ظهر الاب فتقوم بافراز مادة لاصقة قوية فوق ظهر الاب
ثم تضع بيضها فوقة فيتحرك الذكر هنا وهناك والبيض فى امان حتى يفقس البيض ويخرج الصغار.

وكذلك سمكة الموزمبيق الذهبيه له فم واسع جدا يحتفظ فيه بصغاره قبل وبعد فقسهم من البيض وعندما يحس الصغار بالخطر يفتح الاب فمه فيسرع الصغار بالدخول فيه فيغلق الاب فمه حتى يزول الخطر.

اما الاب الحنون جدا فهو الذئب الرمادى الذى يعود من رحلة الصيد فيندفع الى الصغار فيداعبهم ويلاعبهم ثم يطعمهم من فمه بعض اللحم الذى مضغه لكى يتمكنوا من اكله حتى يكبروا.

فاذا كان هذا شأن الحيوان الاعجم الذى يتعامل بغريزته فكيف بمن جعل الله له عقلا واعيا وحمله امانه اقامه الدين والاصلاح فى الارض واعدد النفوس للقيام بهذه المهمه وكلفه بمنهج يحتوى على مايعينه على اداء هذة الوظيفه وارسل له قدوة عمليه وهو المعلم الاول (صلى الله عليه وسلم)وهو القائل:
"لان يؤدب الرجل ولده خير له من ان يتصدق بصاع"
وقال (صلى الله عليه وسلم):
"مامن عبد يسترعيه الله رعيه ثم لم يحطها بنصحه الا لم يدخل الجنة"
" كفى بالمرء اثما ان يضيع ما يعول "

وفى العصور الغابرة سجن قوم فسئلوا اى شئ كان اشد عليكم من سجنكم؟ قالو:فقدنا تربيه اولادنا فهؤلاء قوم فقهوا رسالتهم وخافو ربهم واطاعوه حين قال لهم وللمؤمنين:
"يأيها الذين ءامنوا قوانفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماامرهم ويفعلون مايؤمرون"

م/ن