بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
من الأغلى؟؟؟
3 مشترك
Arab-Venus :: :: نقطة حوار جاد
صفحة 1 من اصل 1
من الأغلى؟؟؟
قد يمتلك المرء أغلى الثّياب، وأفخم الأحذية والحقائب والعطور، وقد يبدو المظهر بالنسبة للآخرين لافتاً ومميزاً،
ولكن كثيراً ما يقترب منه الآخرون، يتعاملون معهم،
فيصدمون في النهاية بسوء الأخلاق والمعاملة.
وحينها يدركون أن لا قيمة للمرء مهما غلا ثمن ما يرتديه،
إن كان داخله مشوهاً وقبيحاً.
كثير من الناس يظنون أن البشر كعناوين وأغلفة الكتب، يمكن قراءتهم من اللمحة الأولى،
ولكن تصفح بعض الكتب التي تلفتهم على واجهة المكتبات،
تكشف لهم أن ليس كل ما يلمع ذهباً، فهناك كتبٌ تحاول زعزعة الإيمان في النفس،
وأخرى تمحو البراءة وتقتل طهارة القلب، وكتب تشجع على الرذيلة،
وأخرى تبرر للخطأ، وتجعل سلوك طريقه أمراً سهلاً، وهكذا البشر، لا يمكن أن يُعرف من يكونون حقاً، إلا عبر الاحتكاك، وقد يكون ذلك الاحتكاك خطراً إن لم يُتخذ منه الحيطة والحذر.
وقد نكون نحن أنفسنا عناوين لافتة، لكن جوهرنا خالٍ من الثراء والجمال، وهنا يجدر بنا التوقف، وإلقاء نظرة حيادية إلى الداخل، مع التدقيق في تصرفاتنا وأفعالنا،
وما نصدّره للآخرين من جمال أو قبح، وما نستورده منهم كذلك.
كلنا نحبّ الجمال والأناقة، والظهور بأفضل شكلٍ أمام الآخرين.
نتجول في الأسواق طويلاً حتى نحصل على قطعة ثياب ترضي أذواقنا، أو حقيبة متميزة نتباهى بها أمام الآخرين.
لقد أودع الله تعالى في فطرة المرء حب الجمال، فنفسه تتوق دائماً للتميز والظهور بالشكل الأفضل، وهذا ليس عيباً بحد ذاته، فكلما كان شكل المرء جميلاً ونظيفاً ومرتباً،
أعطى بذلك انطباعات جيدة، ومهّد للآخرين طريقاً للتعرف إليه عن قرب، ولكن على أن يُستخدم الجمال أداة وليس غاية في الحياة،
وسيلة تساهم في التواصل مع الآخرين وإيصال كل المعاني الطيبة والأخلاق الحميدة والخصال الجميلة التي نرغب بإيصالها.
إننا ننسى في ظل ازدحام السلع وتراكمها، وجود جمال آخر حقيقي،
قد لا يلفت الأنظار إليه في البداية، لكنه يبقى ويدوم، إنه جمال الروح الذي يطغى على كل جمال، ويعبر بطريقة رائعة عن ثقافة المرء وتميزه وتحضره.
هذا النوع من الجمال مهدد في أيامنا بالنسيان، فهوس الناس بالزينة الخارجية، والأشياء المادية بات طاغياً.
الأسواق والشاشات، الصحف والمجلات، أحاديث الناس وهواجسهم، طموحاتهم ورغباتهم، كلها باتت تصبُّ في عالم المظهر…
تضطرهم لإفراغ جيوبهم أمام الباعة، مقابل الحصول على شكل لافت، غالباً ما يكون أقرب إلى شكل ممثل شهير، أو مطرب ذائع الصّيت، مهما كان شكله غير مقبولاً،
أو ملابسه غير لائقة، المهم في ذلك كله أننا عشّاق للتقليد في كلّ مكان.
وكم راجت بين الناس فكرة" مظهر الشخص تعرف من حذائه" حتى باتت عيون الناس تقع على أحذية الآخرين في اللقاءات الأولى، وعلى أساسها تؤخذ الانطباعات وتوطد الصداقات أو تُقطع.
وكم جفا الناس أشخاصاً لأن ثيابهم عادية، وأحذيتهم ليست من الماركات العالمية، ونعتوهم بالتخلف والانغلاق على العالم، وأطلقوا صفة " دقّة قديمة"
لتكون العار الذي يحملونه معهم طيلة الحياة، وكأنه جرح في إنسانيتهم أو أخلاقهم ودينهم!
وكم انزوى آخرون لأنه ليس بإمكانهم مواكبة آخر صيحات الموضة، واتباع تعليمات المصمم المعروف، فلكل شيء ثمن، وثمن الجنون في هذه الأيام باهظ جداً
نظرات كثيرة ألمحها على وجوه الآباء والأمهات، وهم لا يستطيعون إرضاء أولادهم وبناتهم، ومتطلبات لا تنتهي، يدفعون في سبيلها ما لا يطيقون، في سبيل بسمة رضا على وجوه الأبناء العابسة، أو ملامح ارتياح وإن كانت قلما تظهر مع أن تلك المطالب قد تثقلهم أو تتنافى مع قيمهم وتقاليدهم.
لقد تحولت مجتمعاتنا إلى مجتمعات مادية استهلاكية، لا يهمها سوى الظهور بالشكل المقبول، وانتقاد الفئة التي تبدو عادية، لأن ذنبها الوحيد أنها عادية،
ولأن اهتماماتها موجهة إلى أمور أعمق من الشكل، فهي تصب في الجوهر!
لا أحد ضد الشكل الحسن، ولكن على ألا يتنافى مع جمال الروح،
ومع ألا تأخذنا الحياة المادية عن معانٍ حضارية ربانا ديننا عليها، كالصدقة وكفالة اليتيم والمبادرة إلى الأعمال الطوعية، والتي إن تخلينا من أجلها عن شيء من الكماليات،
وقدّمناها مساعدة لمن يحتاجها،
لساهمنا بتقديم دفعة للمجتمع ليسير إلى الأمام، ولمسحنا بذلك دمعة، ورسمنا بسمة فرح وكسبنا عظيم الأجر.
من الحكم التي أعجبتني في الحياة: " لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتدي" .
وبالفعل، إذا نقبنا في مزايانا، وما بإمكاننا تقديمه لأنفسنا، ولنهضة مجتمعاتنا لارتقت اهتماماتنا وبات هاجسنا الوحيد كيف نضع بصمتنا الحقيقية في الحياة.
إن العقل هو أثمن ما يمتلكه الإنسان من نعم الخالق، ولقد فضلنا الله تعالى به عن سائر المخلوقات، وما علينا إلا أن نرعاه وننميه،
وأن نطالبه بأفضل ما لديه، وستدهشنا النتائج التي سيقدمها فتنسينا كل ما كنا نفضله عليه، والعقل السوي يقزد دائماً نحو الفطرة،
وليس أبهى ولا أجمل من فطرة الله التي تحبب بكل جميل، وتنفر من كل قبيح، وتميز الحقيقي والزائف، وتحكم بعدالة فتشير إلى الأغلى دون خداع.
أختم بمقولة رائعة تضع العقل والمظهر على كفّتي ميزان لمن يتأمل، ويجيد الموازنة: " قد تنجح في الدخول على الناس بأثر ملابسك، ولكنك تخرج من عندهم بأثر عقلك".
ولكن كثيراً ما يقترب منه الآخرون، يتعاملون معهم،
فيصدمون في النهاية بسوء الأخلاق والمعاملة.
وحينها يدركون أن لا قيمة للمرء مهما غلا ثمن ما يرتديه،
إن كان داخله مشوهاً وقبيحاً.
كثير من الناس يظنون أن البشر كعناوين وأغلفة الكتب، يمكن قراءتهم من اللمحة الأولى،
ولكن تصفح بعض الكتب التي تلفتهم على واجهة المكتبات،
تكشف لهم أن ليس كل ما يلمع ذهباً، فهناك كتبٌ تحاول زعزعة الإيمان في النفس،
وأخرى تمحو البراءة وتقتل طهارة القلب، وكتب تشجع على الرذيلة،
وأخرى تبرر للخطأ، وتجعل سلوك طريقه أمراً سهلاً، وهكذا البشر، لا يمكن أن يُعرف من يكونون حقاً، إلا عبر الاحتكاك، وقد يكون ذلك الاحتكاك خطراً إن لم يُتخذ منه الحيطة والحذر.
وقد نكون نحن أنفسنا عناوين لافتة، لكن جوهرنا خالٍ من الثراء والجمال، وهنا يجدر بنا التوقف، وإلقاء نظرة حيادية إلى الداخل، مع التدقيق في تصرفاتنا وأفعالنا،
وما نصدّره للآخرين من جمال أو قبح، وما نستورده منهم كذلك.
كلنا نحبّ الجمال والأناقة، والظهور بأفضل شكلٍ أمام الآخرين.
نتجول في الأسواق طويلاً حتى نحصل على قطعة ثياب ترضي أذواقنا، أو حقيبة متميزة نتباهى بها أمام الآخرين.
لقد أودع الله تعالى في فطرة المرء حب الجمال، فنفسه تتوق دائماً للتميز والظهور بالشكل الأفضل، وهذا ليس عيباً بحد ذاته، فكلما كان شكل المرء جميلاً ونظيفاً ومرتباً،
أعطى بذلك انطباعات جيدة، ومهّد للآخرين طريقاً للتعرف إليه عن قرب، ولكن على أن يُستخدم الجمال أداة وليس غاية في الحياة،
وسيلة تساهم في التواصل مع الآخرين وإيصال كل المعاني الطيبة والأخلاق الحميدة والخصال الجميلة التي نرغب بإيصالها.
إننا ننسى في ظل ازدحام السلع وتراكمها، وجود جمال آخر حقيقي،
قد لا يلفت الأنظار إليه في البداية، لكنه يبقى ويدوم، إنه جمال الروح الذي يطغى على كل جمال، ويعبر بطريقة رائعة عن ثقافة المرء وتميزه وتحضره.
هذا النوع من الجمال مهدد في أيامنا بالنسيان، فهوس الناس بالزينة الخارجية، والأشياء المادية بات طاغياً.
الأسواق والشاشات، الصحف والمجلات، أحاديث الناس وهواجسهم، طموحاتهم ورغباتهم، كلها باتت تصبُّ في عالم المظهر…
تضطرهم لإفراغ جيوبهم أمام الباعة، مقابل الحصول على شكل لافت، غالباً ما يكون أقرب إلى شكل ممثل شهير، أو مطرب ذائع الصّيت، مهما كان شكله غير مقبولاً،
أو ملابسه غير لائقة، المهم في ذلك كله أننا عشّاق للتقليد في كلّ مكان.
وكم راجت بين الناس فكرة" مظهر الشخص تعرف من حذائه" حتى باتت عيون الناس تقع على أحذية الآخرين في اللقاءات الأولى، وعلى أساسها تؤخذ الانطباعات وتوطد الصداقات أو تُقطع.
وكم جفا الناس أشخاصاً لأن ثيابهم عادية، وأحذيتهم ليست من الماركات العالمية، ونعتوهم بالتخلف والانغلاق على العالم، وأطلقوا صفة " دقّة قديمة"
لتكون العار الذي يحملونه معهم طيلة الحياة، وكأنه جرح في إنسانيتهم أو أخلاقهم ودينهم!
وكم انزوى آخرون لأنه ليس بإمكانهم مواكبة آخر صيحات الموضة، واتباع تعليمات المصمم المعروف، فلكل شيء ثمن، وثمن الجنون في هذه الأيام باهظ جداً
نظرات كثيرة ألمحها على وجوه الآباء والأمهات، وهم لا يستطيعون إرضاء أولادهم وبناتهم، ومتطلبات لا تنتهي، يدفعون في سبيلها ما لا يطيقون، في سبيل بسمة رضا على وجوه الأبناء العابسة، أو ملامح ارتياح وإن كانت قلما تظهر مع أن تلك المطالب قد تثقلهم أو تتنافى مع قيمهم وتقاليدهم.
لقد تحولت مجتمعاتنا إلى مجتمعات مادية استهلاكية، لا يهمها سوى الظهور بالشكل المقبول، وانتقاد الفئة التي تبدو عادية، لأن ذنبها الوحيد أنها عادية،
ولأن اهتماماتها موجهة إلى أمور أعمق من الشكل، فهي تصب في الجوهر!
لا أحد ضد الشكل الحسن، ولكن على ألا يتنافى مع جمال الروح،
ومع ألا تأخذنا الحياة المادية عن معانٍ حضارية ربانا ديننا عليها، كالصدقة وكفالة اليتيم والمبادرة إلى الأعمال الطوعية، والتي إن تخلينا من أجلها عن شيء من الكماليات،
وقدّمناها مساعدة لمن يحتاجها،
لساهمنا بتقديم دفعة للمجتمع ليسير إلى الأمام، ولمسحنا بذلك دمعة، ورسمنا بسمة فرح وكسبنا عظيم الأجر.
من الحكم التي أعجبتني في الحياة: " لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتدي" .
وبالفعل، إذا نقبنا في مزايانا، وما بإمكاننا تقديمه لأنفسنا، ولنهضة مجتمعاتنا لارتقت اهتماماتنا وبات هاجسنا الوحيد كيف نضع بصمتنا الحقيقية في الحياة.
إن العقل هو أثمن ما يمتلكه الإنسان من نعم الخالق، ولقد فضلنا الله تعالى به عن سائر المخلوقات، وما علينا إلا أن نرعاه وننميه،
وأن نطالبه بأفضل ما لديه، وستدهشنا النتائج التي سيقدمها فتنسينا كل ما كنا نفضله عليه، والعقل السوي يقزد دائماً نحو الفطرة،
وليس أبهى ولا أجمل من فطرة الله التي تحبب بكل جميل، وتنفر من كل قبيح، وتميز الحقيقي والزائف، وتحكم بعدالة فتشير إلى الأغلى دون خداع.
أختم بمقولة رائعة تضع العقل والمظهر على كفّتي ميزان لمن يتأمل، ويجيد الموازنة: " قد تنجح في الدخول على الناس بأثر ملابسك، ولكنك تخرج من عندهم بأثر عقلك".
الشيماء- تـــاريخ التسجيـــل : 14/07/2010
التقييـــــم : 55294
العمــــر : 37
تعاليق : ان مصر وطن يعيش فينا
وليس وطن نعيش فيه
رد: من الأغلى؟؟؟
أشكرك أختي الشيماء على الموضوع المميز, فعلى المرء أن يفتخر بعقله لابملابسه,
همس الحنين- تـــاريخ التسجيـــل : 16/06/2010
التقييـــــم : 55151
رد: من الأغلى؟؟؟
موضوع را ئع
الشيماء
تقبلى مرورى
مسلمة وأفتخر- تـــاريخ التسجيـــل : 25/10/2010
التقييـــــم : 53332
رد: من الأغلى؟؟؟
مشكورة
مسلمة على مرورك
تقبلى خاااااالص حبى
مسلمة على مرورك
تقبلى خاااااالص حبى
الشيماء- تـــاريخ التسجيـــل : 14/07/2010
التقييـــــم : 55294
العمــــر : 37
تعاليق : ان مصر وطن يعيش فينا
وليس وطن نعيش فيه
Arab-Venus :: :: نقطة حوار جاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة