بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
اللّيل و النّهار
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللّيل و النّهار
اللّيل و النّهار
يوميا نلاحظ ظاهرة
اللّيل و النّهار الّتي تتمثّل في تغيّر ضياء محيطنا بدور قدره 24 ساعة تقريبا.
فنرى الشّمس تشرق صباحا من المشرق و بهذا يبدأ النّهار، لتغرب مساء في المغرب و
يحلّ هكذا اللّيل.
هل يعني هذا أنّ الشّمس
تدور حول الأرض ؟
هذا ما قد نظنّه لأوّل وهلة ويبدو أنّ هذا ما قد ظنّه أجدادنا الأقدمون. و لكن
يتبيّن أنّ اللّيل و النّهار ناتجان، ليس عن حركة الشّمس حول الأرض، الّذي هو
على كلّ حال خاطئ لأنّ الأرض هي الّتي تدور حول الشّمس،
و لكن اللّيل و النّهار ناتجان عن حركة الأرض الدّورانية
حول نفسها ! فالأرض تدور حول نفسها
من الغرب إلى الشّرق في 24 ساعة. و بما أنّ محيط الأرض في خطّ الاستواء يبلغ
طوله 40000 كم فإنّ سرعة دوران الأرض على مستوى خطّ الاستواء تزيد عن 1600
كم/سا.
فكيف
يمكننا إذن أن نشعر بالسّكون فوق سطح الأرض ؟
في الحقيقة كلّ جسم يملك خاصيّة تلزمه الحفاظ على حركته ثابتة و تسمّى هذه
الخاصيّة
بالعطالة (أو القصور الذاتي).
و عندما يخضع الجسم إلى تسارع تنتج شبه قوّة تسمّى
قوّة العطالة
تقاوم القوّة الّتي أنتجت التّسارع. و بالتّي فنحن لا نشعر بأيّة قوّة ما دامت
سرعتنا ثابتة. فمثلا في سيّارة تسير بسرعة 80 كم/سا نشعر بسكون تامّ، و لكن في
حالة تباطؤ نشعر بجسمنا يميل نحو الأمام تحت قوّة العطالة لأنّ المادّة تحبّ أن
تبقى سرعتها ثابتة (العكس يحدث عند التّسارع، جسمنا يميل إلى الوراء). و هكذا
مهما كانت سرعة الأرض فنحن نشعر بهدوء شامل !
في زمان ما، نلاحظ أنّ طولي
اللّيل و النّهار يتغيّران من مكان إلى آخر من سطح الأرض. و في مكان ما، نلاحظ
أنّ هذين الطّولين غير ثابتين خلال السّنة. و هذا ناتج، كما سنرى، عن أنّ
محور دوران الأرض حول نفسها ليس عموديا على المستوي الّذي يشمل الأرض و الشّمس،
بل هو مائل بحوالي 23.5 درجة عن الشّاقول(الخط الرأسي أو العمودي ).
ففي فصل الصّيف (في نصف الكرة الشّمالي) تدور الأرض حول نفسها مقابلة بصفة دائمة
الجزء الشّمالي منها نحو الشّمس، و هكذا تدور الشّمس في السّماء دون أن تغرب في
أقصى المناطق الشّمالية من الكرة الأرضية ! بينما يكون الجزء الجنوبي للكرة
الأرضية محجوبا عن الشّمس و تكون أقصى المناطق الجنوبية من الكرة الأرضية في
ليل مستمر. في فصل الشّتاء (في نصف الكرة الشّمالي)، عندما تكون الأرض في الجهة
المعاكسة تقريبا للمكان الّذي تكون فيه في الصّيف بالنّسبة إلى الشّمس، يحدث
العكس: القطب الشّمالي في ليل مستمرّ بينما القطب الجنوبي في نهار دائم.
إذا سافر شخص في فصل الصّيف
من القطب الشّمالي إلى القطب الجنوبي يلاحظ أنّ طول النّهار ينقص بالتّدريج.
ففي أقصى الشّمال بكون النّهار تامّا، ثمّ تبدأ الشّمس خلال سفره نحو الجنوب
بالوصول إلى الأفق ثمّ تبدأ بالغياب بعض السّاعات في اليوم إلى أن يتساوى طولي
اللّيل و النّهار عند خطّ الاستواء. بعد هذا يصبح طول النّهار أقصر من طول
اللّيل، و تصبح الشّمس تشرق بعض السّاعات في اليوم فقط، إلى أن يصبح اللّيل
تامّا في أقصى الجنوب. في فصلي الرّبيع و الخريف، يكون محور دوران الأرض عموديا
على المحور الرّابط بين الأرض و الشّمس (لا يكون متّجها نحو الشّمس)، و هكذا
يطول النّهار و اللّيل 12 ساعة تماما في كلّ أنحاء الكرة الأرضية، و تتلقّى
كافّة أنحاء الكرة الأرضية نفس الكميّة من أشعّة الشّمس !
في مكان ما بين خطّ الاستواء
و القطبين نلاحظ أنّ طولي اللّيل و النّهار خلال السّنة يتغيّران. و في خطّ
الاستواء يتساوى هذان الطّولان على مدار السّنة، بينما تحدث
ظاهرة قصوى في
القطبين:
يمرّ الملاحظ من ليل دائم إلى نهار دائم طول كلّ واحد منهما 6 أشهر ! كما نلاحظ
أنّ حركة الشّمس الظّاهرية في السّماء تتغيّر على مدار السّنة. فالشّمس لا تشرق
تماما في الشّرق الجغرافي: هذا لا يحدث إلاّ في يومين في السّنة في الرّبيع و
الخريف. في ما عدا هذين اليومين، تشرق الشّمس بين 23.5 درجة (أقصى
انحراف لها نحو الشّمال في الصّيف) و -23.5 درجة (أقصى انحراف لها نحو
الجنوب في الشّتاء) بالنّسبة للشّرق الجغرافي.
عرّف العلماء أربع دوائر متميّزة
على الكرة الأرضية و هي:
مدار
السّرطان (خطّ عرض 23.5 درجة)، مدار الجدي (خطّ عرض -23.5 درجة)، الدّائرة
القطبية الشّمالية (خطّ عرض 66.5 درجة) و الدّائرة القطبية الجنوبية (خطّ عرض
-66.5 درجة).
و تتميّز المناطق بين مدار
السّرطان شمالا و مدار الجدي جنوبا بوجود يوم من السّنة على الأقلّ تمرّ الشّمس
فيه من سمت الرّأس (أعلى نقطة في السّماء). و تتميّز المناطق بين القطب
الشّمالي و الدّائرة القطبية الشّمالية جنوبا و المناطق بين القطب الجنوبي و
الدّائرة القطبية الجنوبية شمالا بوجود يوم من السّنة على الأقلّ يطول
نهاره 24 ساعة و يوم آخر من السّنة على الأقلّ يطول ليله 24 ساعة. و سنرى في
الفقرة المقبلة سبب تغيّر الفصول
.
يوميا نلاحظ ظاهرة
اللّيل و النّهار الّتي تتمثّل في تغيّر ضياء محيطنا بدور قدره 24 ساعة تقريبا.
فنرى الشّمس تشرق صباحا من المشرق و بهذا يبدأ النّهار، لتغرب مساء في المغرب و
يحلّ هكذا اللّيل.
هل يعني هذا أنّ الشّمس
تدور حول الأرض ؟
هذا ما قد نظنّه لأوّل وهلة ويبدو أنّ هذا ما قد ظنّه أجدادنا الأقدمون. و لكن
يتبيّن أنّ اللّيل و النّهار ناتجان، ليس عن حركة الشّمس حول الأرض، الّذي هو
على كلّ حال خاطئ لأنّ الأرض هي الّتي تدور حول الشّمس،
و لكن اللّيل و النّهار ناتجان عن حركة الأرض الدّورانية
حول نفسها ! فالأرض تدور حول نفسها
من الغرب إلى الشّرق في 24 ساعة. و بما أنّ محيط الأرض في خطّ الاستواء يبلغ
طوله 40000 كم فإنّ سرعة دوران الأرض على مستوى خطّ الاستواء تزيد عن 1600
كم/سا.
|
فكيف
يمكننا إذن أن نشعر بالسّكون فوق سطح الأرض ؟
في الحقيقة كلّ جسم يملك خاصيّة تلزمه الحفاظ على حركته ثابتة و تسمّى هذه
الخاصيّة
بالعطالة (أو القصور الذاتي).
و عندما يخضع الجسم إلى تسارع تنتج شبه قوّة تسمّى
قوّة العطالة
تقاوم القوّة الّتي أنتجت التّسارع. و بالتّي فنحن لا نشعر بأيّة قوّة ما دامت
سرعتنا ثابتة. فمثلا في سيّارة تسير بسرعة 80 كم/سا نشعر بسكون تامّ، و لكن في
حالة تباطؤ نشعر بجسمنا يميل نحو الأمام تحت قوّة العطالة لأنّ المادّة تحبّ أن
تبقى سرعتها ثابتة (العكس يحدث عند التّسارع، جسمنا يميل إلى الوراء). و هكذا
مهما كانت سرعة الأرض فنحن نشعر بهدوء شامل !
في زمان ما، نلاحظ أنّ طولي
اللّيل و النّهار يتغيّران من مكان إلى آخر من سطح الأرض. و في مكان ما، نلاحظ
أنّ هذين الطّولين غير ثابتين خلال السّنة. و هذا ناتج، كما سنرى، عن أنّ
محور دوران الأرض حول نفسها ليس عموديا على المستوي الّذي يشمل الأرض و الشّمس،
بل هو مائل بحوالي 23.5 درجة عن الشّاقول(الخط الرأسي أو العمودي ).
ففي فصل الصّيف (في نصف الكرة الشّمالي) تدور الأرض حول نفسها مقابلة بصفة دائمة
الجزء الشّمالي منها نحو الشّمس، و هكذا تدور الشّمس في السّماء دون أن تغرب في
أقصى المناطق الشّمالية من الكرة الأرضية ! بينما يكون الجزء الجنوبي للكرة
الأرضية محجوبا عن الشّمس و تكون أقصى المناطق الجنوبية من الكرة الأرضية في
ليل مستمر. في فصل الشّتاء (في نصف الكرة الشّمالي)، عندما تكون الأرض في الجهة
المعاكسة تقريبا للمكان الّذي تكون فيه في الصّيف بالنّسبة إلى الشّمس، يحدث
العكس: القطب الشّمالي في ليل مستمرّ بينما القطب الجنوبي في نهار دائم.
إذا سافر شخص في فصل الصّيف
من القطب الشّمالي إلى القطب الجنوبي يلاحظ أنّ طول النّهار ينقص بالتّدريج.
ففي أقصى الشّمال بكون النّهار تامّا، ثمّ تبدأ الشّمس خلال سفره نحو الجنوب
بالوصول إلى الأفق ثمّ تبدأ بالغياب بعض السّاعات في اليوم إلى أن يتساوى طولي
اللّيل و النّهار عند خطّ الاستواء. بعد هذا يصبح طول النّهار أقصر من طول
اللّيل، و تصبح الشّمس تشرق بعض السّاعات في اليوم فقط، إلى أن يصبح اللّيل
تامّا في أقصى الجنوب. في فصلي الرّبيع و الخريف، يكون محور دوران الأرض عموديا
على المحور الرّابط بين الأرض و الشّمس (لا يكون متّجها نحو الشّمس)، و هكذا
يطول النّهار و اللّيل 12 ساعة تماما في كلّ أنحاء الكرة الأرضية، و تتلقّى
كافّة أنحاء الكرة الأرضية نفس الكميّة من أشعّة الشّمس !
في مكان ما بين خطّ الاستواء
و القطبين نلاحظ أنّ طولي اللّيل و النّهار خلال السّنة يتغيّران. و في خطّ
الاستواء يتساوى هذان الطّولان على مدار السّنة، بينما تحدث
ظاهرة قصوى في
القطبين:
يمرّ الملاحظ من ليل دائم إلى نهار دائم طول كلّ واحد منهما 6 أشهر ! كما نلاحظ
أنّ حركة الشّمس الظّاهرية في السّماء تتغيّر على مدار السّنة. فالشّمس لا تشرق
تماما في الشّرق الجغرافي: هذا لا يحدث إلاّ في يومين في السّنة في الرّبيع و
الخريف. في ما عدا هذين اليومين، تشرق الشّمس بين 23.5 درجة (أقصى
انحراف لها نحو الشّمال في الصّيف) و -23.5 درجة (أقصى انحراف لها نحو
الجنوب في الشّتاء) بالنّسبة للشّرق الجغرافي.
عرّف العلماء أربع دوائر متميّزة
على الكرة الأرضية و هي:
مدار
السّرطان (خطّ عرض 23.5 درجة)، مدار الجدي (خطّ عرض -23.5 درجة)، الدّائرة
القطبية الشّمالية (خطّ عرض 66.5 درجة) و الدّائرة القطبية الجنوبية (خطّ عرض
-66.5 درجة).
و تتميّز المناطق بين مدار
السّرطان شمالا و مدار الجدي جنوبا بوجود يوم من السّنة على الأقلّ تمرّ الشّمس
فيه من سمت الرّأس (أعلى نقطة في السّماء). و تتميّز المناطق بين القطب
الشّمالي و الدّائرة القطبية الشّمالية جنوبا و المناطق بين القطب الجنوبي و
الدّائرة القطبية الجنوبية شمالا بوجود يوم من السّنة على الأقلّ يطول
نهاره 24 ساعة و يوم آخر من السّنة على الأقلّ يطول ليله 24 ساعة. و سنرى في
الفقرة المقبلة سبب تغيّر الفصول
.
TOTO- المدير العام
- تـــاريخ التسجيـــل : 12/04/2010
التقييـــــم : 61016
الموقع : هنا أنا أقيم الإقاامة الجبريه بين اسوار مدائن الوجع
الأوسمة :
رد: اللّيل و النّهار
سبحان الله. حق قولك أختي جزاك الله خيرا ...
سلمت مجهوداتك.
سلمت مجهوداتك.
همس الحنين- تـــاريخ التسجيـــل : 16/06/2010
التقييـــــم : 55211
رد: اللّيل و النّهار
تسلمى رملة على مرورك
تحياتى
TOTO
تحياتى
TOTO
TOTO- المدير العام
- تـــاريخ التسجيـــل : 12/04/2010
التقييـــــم : 61016
الموقع : هنا أنا أقيم الإقاامة الجبريه بين اسوار مدائن الوجع
الأوسمة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة