بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
TOTO | ||||
رحيق الجنة | ||||
layaly | ||||
الشيماء | ||||
همس الحنين | ||||
محمد اليوسف | ||||
مسلمة وأفتخر | ||||
اسماء | ||||
صلاح الدين | ||||
اسيل |
عدد الزائرين للموقع
الدعــــــوة .... هي سبيلنا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدعــــــوة .... هي سبيلنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة...هي سبيلُنا
إن الحمد لله , نحمده تعالى , ونستغفره ، ونستهديه , ونعوذُ باللهِ تعالى , من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله , فلا مضل له , ومن يُضلل ، فلا هادي له , وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له , وأشهدُ أن محمدا عبدهُ ورسولُه , اللهم صلي وسلم عليه في الأولين وفي ألآخرين , وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين .
أما بعد :حياكم الله أيها الأخوة والأخوات وطاب سعيكم وممشاكم وتبؤ تم جميعا إن شاء الله تعالى من الجنة منازلاً وأسأل الله تبارك وتعالى أن يحشرني وإياكم مع النبيين والصديقين والشهداء وأسأل الله تبارك وتعالى يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعني وإياكم في الآخرة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أيها الأحبة تكلمت مع حضراتكم في هذه السلسلة المباركة في الحلقتين السابقتين عن (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وسأتكلم مع حضراتكم اليوم عن (الدعوة إلى الله) , أيها الأحبة الدعوة إلى الله واجبة على كل مُسلم ومُسلمة , فلا ينبغي أن يتخلف أحد من المسلمين عن هذا الميدان ، ولا ينبغي أن يزدري المرء نفسه ويظن أنه أقل من أن يدعو ويعمل .
قال الله تعالي : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني .." .
فهذه هي السبيل ، ولكن كم هم الفارون المُثبِطون الذين قال الله فيهم " فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين !! "هؤلاء الذين إن تكلمت معهم يردون عليك ويقولون , يا شيخ أنت تنفُخ في جربة مقطوعة ، يا عمي أنت تحرث على الماء , يا عمي أنت تُريدُ أن تُغير الكون , ألا ترى إلى الشوارع التي تعُجُ بالفساد , ألا ترى إلى الأسواق , ألا ترى إلى شواطئ البحار , ألخ . ونحنُ نرد عليهم ونقول إن الله لا يُكلف نفسا إلا وسعها وإننا نمتثل قول تلك الفرقة الناجية " قالوا : معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون " فإننا نعتذر إلى الله أن يُعصى فلا يُطاع وأن يُكفر فلا يُشكر ، وهذا وحده يكفي للغيرة لله وحسبنا الله ونعم الوكيل .هيا أيها الأخوة تعالوا معي لكي نأتسي برسول الله صلى الله عليه وسلم , هو الطريق الذي يُصلك إلى الجنة والله الذي لا إله غيره . فأن رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه اليمنى فضع قدمك اليمنى , وإن وضع رسول الله قدمهُ اليُسرى فضع قدمك اليُسرى , وسر على هذه الخطوات إلى أن تلقى الله تبارك وتعالى , والله تبارك وتعالى يقول " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " فمن منا أيها الأخوة والأخوات لا يُريد أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم له أسوة وقدوة . بالطبع كل من يُريد رضا الله تبارك وتعالى , ويُريد أن يدخل الجنة يأتسي برسول الله , لأن جميع الطرق التي تؤدي إلى رضا الله والجنة مسدودة إلا طريقه عليه الصلاة والسلام .
ولنأتسي بجميع الأنبياء والرسل والكثير منا يعرف قصة نبي الله نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام , نبي الله نوح أيها الأخوة دعا قومه ألف إلا خمسين عاما , حتى قص الله تبارك وتعالى عنه في القرآن , بقوله " قال ربِ إني دعوتُ قومي ليلاً ونهاراً * فلم يزدهم دُعائي إلا فِراراً * وإني كُلما دعوتُهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً * ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم * وأسررت لهم إسرارا *" . راح نوح - عليه السلام - يواصل جهوده النبيلة الخالصة الكريمة لهداية قومه , بلا مصلحة له , ولا منفعة ; ويحتمل في سبيل هذه الغاية النبيلة ما يحتمل من إعراض واستكبار واستهزاء . . ألف سنة إلا خمسين عاما . . وعدد المستجيبين له لا يكاد يزيد ; ودرجة الإعراض والإصرار على الضلال ترتفع وتزداد ! ثم عاد في نهاية المطاف يقدم حسابه لربه الذي كلفه هذا الواجب النبيل وذلك الجهد الثقيل ! عاد يصف ما صنع وما لاقى . . وربه يعلم . وهو يعرف أن ربه يعلم . ولكنها شكوى القلب المتعب في نهاية المطاف , إلى الجهة الوحيدة التي يشكو إليها الأنبياء والرسل والمؤمنون حقيقة الإيمان . . إلى الله . . قال:رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا , فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ; وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم , واستغشوا ثيابهم , وأصروا , واستكبروا استكبارا . ثم إني دعوتهم جهارا , ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا . فقلت:استغفروا ربكم إنه كان غفارا , يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال وبنين , ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا . مالكم لا ترجون لله وقارا ? وقد خلقكم أطوارا ? ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ? وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ? والله أنبتكم من الأرض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا . والله جعل لكم الأرض بساطا , لتسلكوا منها سبلا فجاجا . . إلى آخر الآيات , هذا ما صنع نوح وهذا ما قال ; عاد يعرضه على ربه وهو يقدم حسابه الأخير في نهاية الأمد الطويل . وهو يصور الجهد الدائب الذي لا ينقطع: (إني دعوت قومي ليلا ونهارا). .
ولا يمل ولا يفتر ولا ييئس أمام الإعراض والإصرار:(فلم يزدهم دعائي إلا فرارا). . فرارا من الداعي إلى الله . مصدر الوجود والحياة , ومصدر النعم والآلاء , ومصدر الهدى والنور . وهو لا يطلب أجرا على السماع ولا ضريبة على الاهتداء ! الفرار ممن يدعوهم إلى الله ليغفر لهم ويخلصهم من جريرة الإثم والمعصية والضلال ! فإذا لم يستطيعوا الفرار , لأن الداعي واجههم مواجهة , وتحين الفرصة ليصل إلى أسماعهم بدعوته , كرهوا أن يصل صوته إلى أسماعهم . وكرهوا أن تقع عليه أنظارهم , وأصروا على الضلال , واستكبروا عن الاستجابة لصوت الحق والهدى:(وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم , واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا). . وهي صورة لإصرار الداعية على الدعوة وتحين كل فرصة ليبلغهم إياها ; وإصرارهم هم على الضلال . وتبرز من ثناياها ملامح الطفولة البشرية العنيدة . تبرز في وضع الأصابع في الآذان , وستر الرؤوس والوجوه بالثياب . والتعبير يرسم بكلماته صورة العناد الطفولي الكامل , وهو يقول:إنهم (جعلوا أصابعهم في آذانهم)وآذانهم لا تسع أصابعهم كاملة , إنما هم يسدونها بأطراف الأصابع . ولكنهم يسدونها في عنف بالغ , كأنما يحاولون أن يجعلوا أصابعهم كلها في آذانهم ضمانا لعدم تسرب الصوت إليها بتاتا ! وهي صورة غليظة للإصرار والعناد , كما أنها صورة بدائية لأطفال البشرية الكبار ! .وطريق الدعوة أيها الأحبة ليس مفروشا بالورود والزهور , بل هو مفروش بالمتاعب والمعانات سوف تتأذى وسوف تُكره من قبل المنافقين والظالمين , نعم سوف تُبغض ، لماذا لأنك تدعوا إلى الله , أذهب أدعوا للمعصية الأفلام والمسلسلات والأغاني والخمر والزنا , في أي شيء . ولكن إن دعوت إلى الله أنت إنسان مُتخلف ورجعي , وغير مُتحضر و و إلخ .
هذا هو طريق الأنبياء كلهم وعلى رئسهم محمد صلى الله عليه وسلم .الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وضع التراب على وجهه الشريف وكُسرت رباعيته واتهموه في عِرضه,واتهم بالكذب ، وهو أصدق الصادقين ، واتهم بالجنون وهو أعقل العقلاء ، واتهموه بالكهانة ، والسحر , وشُرد من بيته , وفعلوا مافعلوا برسول الله ، ذهب إلى الطائف ليدعوهم لعبادة الله وتوحيده وان ينبذوا تلك الحجارة التي يعبدونها , قال لهم قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا , فَسخِروا منه صلى الله عليه وسلم , وسَخروا عليه الصبيان ، وفي رواية موسى بن عقبة أن سفهاء الطائف قعدوا للرسول صلى الله عليه وسلم صفين على طريقه ، فلما مر بين صفيهم جعلوا لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة ، وكانوا أعدوها ، حتى أدموا رجليه .
و والله ما ذهب إليهم يريد مالاً , ولا جاهاً , ولا منصباً , بل ذهب إليهم ليدعوهم إلى عبادة الواحد الأحد .
فهيا أيها المسلم وهيا أيتها المسلمة فلنعلي الهمة ولنُجيش الطاقات, وننطلق لندعو إلى كتاب الله وإلى سُنة رسول الله , ولنأتسي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.لا عذر لنا , كبيرا وصغيرا , ورجلا ومرأة .وهذا هو عمرو بن الجموح رجل أعرج لا جهاد عليه، قد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه يسمع النداء: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ويريد أن ينطلق للجهاد في سبيل الله جل وعلا، فيقول أبناؤه الأربعة الذين ما تركوا غزوة مع رسول الله؛ يقولون لأبيهم: يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك، فيبكي عمرو بن الجموح وينطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشتكي لرسول الله وهو يقول: يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ويقول: يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا، ومع ذلك يرى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح للجهاد في سبيل الله، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبنائه الأربعة ويقول لهم: (لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله). وينطلق عمرو بن الجموح ، لا أقول يبحث عن النصر، بل يبحث عن الشهادة في سبيل الله جل وعلا، ويرزقه الله الشهادة في سبيله، صدق الله فصدقه الله جل وعلا. ويمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قتل فيقول: (والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة) . بل حتى الأطفال أيها الأحبة والله حتى الأطفال حملوا هم هذا الدين وتبليغ رسالة أفضل الأنبياء وسيد المرسلين , ومن أروع وأعجب ما قرأت ما رواه البخاري و مسلم من حديث عبد الرحمن بن عوف ، قال عبد الرحمن بن عوف : بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار، يقول: فلم آمن بمكانهما. خاف الرجل لوجود هذين الغلامين الصغيرين، يقول عبد الرحمن : فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بـأبي جهل يا ابن أخي! فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك! يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم! هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل ! فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول: فتعجبت! والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه! يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه! انقض عليه غلامان، تربى هذا الغلام الكريم هو وأخوه في بيت عرفهم كيف تكون التضحية، وكيف يكون البذل لدين الله جل وعلا؛ فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه، وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل ، فقال النبي لهما: (هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء . حتى النساء أيتها الأخوات الفاضلات، نريد الآن من النساء التضحية لدين الله جل وعلا، حتى النساء ضحين لدين الله. فهذه خديجة ، وهذه سمية أم عمار، وهذه أم عمارة ، وهذه أسماء، كلهن وغيرهن قد ضحين لدين الله جل وعلا! .
بل حتى ألعصاه حملوا هم هذا الدين .
فهذا هو أبي محجن ، رجل مُدمن لشرب الخمر ، عندما ناد المنادي يا خيل الله اركبي ،حي على الجهاد, أنطلق أبي محجن وركب خيله وحمل سيفه ودرعه , وانطلق إلى ساحة المعركة , فقبل أن تبدأ المعركة , سولت له نفسه أن يشرب الخمر ، فشرب ، فعلم سعد بن ابي وقاص بهذا الخبر , فسجنه , لم يُقم الحد عليه ، لأن الحدود لا تُقام في أرض المعركة ، سجنه وحرمه من المشاركة في المعركة , فعندما بدئت المعركة وسمع صهيل الخيول , وقرع السيوف , بكى بكاء شديد , فسمعته زوجة سعد ، فَرَقَ قلبها له , وقال لها فكي قيدي وأعطيني فرس سعد وسيفه ولكي علي عهد الله إن أبقاني الله أن أرجع وأدخل السجن ، وأضع القيد في يدي ، فرق قلبها له ، ففكت قيده وأخرجته من سجنه , وركب البلقاء , فرس سعد وأخذ سيفه ودرعه وتلثم وانطلق إلى ساحة المعركة فقاتل قتالاً شديدا حتى غير مجر المعركة , فقال سعد من هذا الفارس المُلثم , والله لولا أني أعلم أن أبي محجن في سجنه لقلت إنه أبي محجن ولولا أني أعلم أن البلقاء في مكانها لقلت أنها البلقاء , فقالت له زوجته نعم يا سعد أنه أبي محجن وأنها البلقاء وإن من أمره كذا وكذا , فعندما انتهت المعركة وكتب الله النصر للمسلمين في القادسية ، أتى سعد إلى أبي محجن في سجنه وقيده في رجله ، فبكى أبي محجن بكاء شديدا وقال والله يا سعد لن أعود إليها أبدا , وبكى سعد رضي الله عنه وقال له وأنا والله لن أجلدك بعد اليوم أبدا, أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا جميعا من حملة هم هذا الدين ، وأنا يحشرنا مع أنبيائه وأصحابه الطاهرين أنه ولي ذلك والقادر عليه .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدعوة...هي سبيلُنا
إن الحمد لله , نحمده تعالى , ونستغفره ، ونستهديه , ونعوذُ باللهِ تعالى , من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله , فلا مضل له , ومن يُضلل ، فلا هادي له , وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له , وأشهدُ أن محمدا عبدهُ ورسولُه , اللهم صلي وسلم عليه في الأولين وفي ألآخرين , وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين .
أما بعد :حياكم الله أيها الأخوة والأخوات وطاب سعيكم وممشاكم وتبؤ تم جميعا إن شاء الله تعالى من الجنة منازلاً وأسأل الله تبارك وتعالى أن يحشرني وإياكم مع النبيين والصديقين والشهداء وأسأل الله تبارك وتعالى يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعني وإياكم في الآخرة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أيها الأحبة تكلمت مع حضراتكم في هذه السلسلة المباركة في الحلقتين السابقتين عن (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وسأتكلم مع حضراتكم اليوم عن (الدعوة إلى الله) , أيها الأحبة الدعوة إلى الله واجبة على كل مُسلم ومُسلمة , فلا ينبغي أن يتخلف أحد من المسلمين عن هذا الميدان ، ولا ينبغي أن يزدري المرء نفسه ويظن أنه أقل من أن يدعو ويعمل .
قال الله تعالي : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني .." .
فهذه هي السبيل ، ولكن كم هم الفارون المُثبِطون الذين قال الله فيهم " فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين !! "هؤلاء الذين إن تكلمت معهم يردون عليك ويقولون , يا شيخ أنت تنفُخ في جربة مقطوعة ، يا عمي أنت تحرث على الماء , يا عمي أنت تُريدُ أن تُغير الكون , ألا ترى إلى الشوارع التي تعُجُ بالفساد , ألا ترى إلى الأسواق , ألا ترى إلى شواطئ البحار , ألخ . ونحنُ نرد عليهم ونقول إن الله لا يُكلف نفسا إلا وسعها وإننا نمتثل قول تلك الفرقة الناجية " قالوا : معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون " فإننا نعتذر إلى الله أن يُعصى فلا يُطاع وأن يُكفر فلا يُشكر ، وهذا وحده يكفي للغيرة لله وحسبنا الله ونعم الوكيل .هيا أيها الأخوة تعالوا معي لكي نأتسي برسول الله صلى الله عليه وسلم , هو الطريق الذي يُصلك إلى الجنة والله الذي لا إله غيره . فأن رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه اليمنى فضع قدمك اليمنى , وإن وضع رسول الله قدمهُ اليُسرى فضع قدمك اليُسرى , وسر على هذه الخطوات إلى أن تلقى الله تبارك وتعالى , والله تبارك وتعالى يقول " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " فمن منا أيها الأخوة والأخوات لا يُريد أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم له أسوة وقدوة . بالطبع كل من يُريد رضا الله تبارك وتعالى , ويُريد أن يدخل الجنة يأتسي برسول الله , لأن جميع الطرق التي تؤدي إلى رضا الله والجنة مسدودة إلا طريقه عليه الصلاة والسلام .
ولنأتسي بجميع الأنبياء والرسل والكثير منا يعرف قصة نبي الله نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام , نبي الله نوح أيها الأخوة دعا قومه ألف إلا خمسين عاما , حتى قص الله تبارك وتعالى عنه في القرآن , بقوله " قال ربِ إني دعوتُ قومي ليلاً ونهاراً * فلم يزدهم دُعائي إلا فِراراً * وإني كُلما دعوتُهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً * ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم * وأسررت لهم إسرارا *" . راح نوح - عليه السلام - يواصل جهوده النبيلة الخالصة الكريمة لهداية قومه , بلا مصلحة له , ولا منفعة ; ويحتمل في سبيل هذه الغاية النبيلة ما يحتمل من إعراض واستكبار واستهزاء . . ألف سنة إلا خمسين عاما . . وعدد المستجيبين له لا يكاد يزيد ; ودرجة الإعراض والإصرار على الضلال ترتفع وتزداد ! ثم عاد في نهاية المطاف يقدم حسابه لربه الذي كلفه هذا الواجب النبيل وذلك الجهد الثقيل ! عاد يصف ما صنع وما لاقى . . وربه يعلم . وهو يعرف أن ربه يعلم . ولكنها شكوى القلب المتعب في نهاية المطاف , إلى الجهة الوحيدة التي يشكو إليها الأنبياء والرسل والمؤمنون حقيقة الإيمان . . إلى الله . . قال:رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا , فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ; وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم , واستغشوا ثيابهم , وأصروا , واستكبروا استكبارا . ثم إني دعوتهم جهارا , ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا . فقلت:استغفروا ربكم إنه كان غفارا , يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال وبنين , ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا . مالكم لا ترجون لله وقارا ? وقد خلقكم أطوارا ? ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ? وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ? والله أنبتكم من الأرض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا . والله جعل لكم الأرض بساطا , لتسلكوا منها سبلا فجاجا . . إلى آخر الآيات , هذا ما صنع نوح وهذا ما قال ; عاد يعرضه على ربه وهو يقدم حسابه الأخير في نهاية الأمد الطويل . وهو يصور الجهد الدائب الذي لا ينقطع: (إني دعوت قومي ليلا ونهارا). .
ولا يمل ولا يفتر ولا ييئس أمام الإعراض والإصرار:(فلم يزدهم دعائي إلا فرارا). . فرارا من الداعي إلى الله . مصدر الوجود والحياة , ومصدر النعم والآلاء , ومصدر الهدى والنور . وهو لا يطلب أجرا على السماع ولا ضريبة على الاهتداء ! الفرار ممن يدعوهم إلى الله ليغفر لهم ويخلصهم من جريرة الإثم والمعصية والضلال ! فإذا لم يستطيعوا الفرار , لأن الداعي واجههم مواجهة , وتحين الفرصة ليصل إلى أسماعهم بدعوته , كرهوا أن يصل صوته إلى أسماعهم . وكرهوا أن تقع عليه أنظارهم , وأصروا على الضلال , واستكبروا عن الاستجابة لصوت الحق والهدى:(وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم , واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا). . وهي صورة لإصرار الداعية على الدعوة وتحين كل فرصة ليبلغهم إياها ; وإصرارهم هم على الضلال . وتبرز من ثناياها ملامح الطفولة البشرية العنيدة . تبرز في وضع الأصابع في الآذان , وستر الرؤوس والوجوه بالثياب . والتعبير يرسم بكلماته صورة العناد الطفولي الكامل , وهو يقول:إنهم (جعلوا أصابعهم في آذانهم)وآذانهم لا تسع أصابعهم كاملة , إنما هم يسدونها بأطراف الأصابع . ولكنهم يسدونها في عنف بالغ , كأنما يحاولون أن يجعلوا أصابعهم كلها في آذانهم ضمانا لعدم تسرب الصوت إليها بتاتا ! وهي صورة غليظة للإصرار والعناد , كما أنها صورة بدائية لأطفال البشرية الكبار ! .وطريق الدعوة أيها الأحبة ليس مفروشا بالورود والزهور , بل هو مفروش بالمتاعب والمعانات سوف تتأذى وسوف تُكره من قبل المنافقين والظالمين , نعم سوف تُبغض ، لماذا لأنك تدعوا إلى الله , أذهب أدعوا للمعصية الأفلام والمسلسلات والأغاني والخمر والزنا , في أي شيء . ولكن إن دعوت إلى الله أنت إنسان مُتخلف ورجعي , وغير مُتحضر و و إلخ .
هذا هو طريق الأنبياء كلهم وعلى رئسهم محمد صلى الله عليه وسلم .الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وضع التراب على وجهه الشريف وكُسرت رباعيته واتهموه في عِرضه,واتهم بالكذب ، وهو أصدق الصادقين ، واتهم بالجنون وهو أعقل العقلاء ، واتهموه بالكهانة ، والسحر , وشُرد من بيته , وفعلوا مافعلوا برسول الله ، ذهب إلى الطائف ليدعوهم لعبادة الله وتوحيده وان ينبذوا تلك الحجارة التي يعبدونها , قال لهم قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا , فَسخِروا منه صلى الله عليه وسلم , وسَخروا عليه الصبيان ، وفي رواية موسى بن عقبة أن سفهاء الطائف قعدوا للرسول صلى الله عليه وسلم صفين على طريقه ، فلما مر بين صفيهم جعلوا لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة ، وكانوا أعدوها ، حتى أدموا رجليه .
و والله ما ذهب إليهم يريد مالاً , ولا جاهاً , ولا منصباً , بل ذهب إليهم ليدعوهم إلى عبادة الواحد الأحد .
فهيا أيها المسلم وهيا أيتها المسلمة فلنعلي الهمة ولنُجيش الطاقات, وننطلق لندعو إلى كتاب الله وإلى سُنة رسول الله , ولنأتسي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.لا عذر لنا , كبيرا وصغيرا , ورجلا ومرأة .وهذا هو عمرو بن الجموح رجل أعرج لا جهاد عليه، قد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه يسمع النداء: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ويريد أن ينطلق للجهاد في سبيل الله جل وعلا، فيقول أبناؤه الأربعة الذين ما تركوا غزوة مع رسول الله؛ يقولون لأبيهم: يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك، فيبكي عمرو بن الجموح وينطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشتكي لرسول الله وهو يقول: يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ويقول: يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا، ومع ذلك يرى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح للجهاد في سبيل الله، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبنائه الأربعة ويقول لهم: (لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله). وينطلق عمرو بن الجموح ، لا أقول يبحث عن النصر، بل يبحث عن الشهادة في سبيل الله جل وعلا، ويرزقه الله الشهادة في سبيله، صدق الله فصدقه الله جل وعلا. ويمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قتل فيقول: (والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة) . بل حتى الأطفال أيها الأحبة والله حتى الأطفال حملوا هم هذا الدين وتبليغ رسالة أفضل الأنبياء وسيد المرسلين , ومن أروع وأعجب ما قرأت ما رواه البخاري و مسلم من حديث عبد الرحمن بن عوف ، قال عبد الرحمن بن عوف : بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار، يقول: فلم آمن بمكانهما. خاف الرجل لوجود هذين الغلامين الصغيرين، يقول عبد الرحمن : فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بـأبي جهل يا ابن أخي! فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك! يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم! هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل ! فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول: فتعجبت! والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه! يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه! انقض عليه غلامان، تربى هذا الغلام الكريم هو وأخوه في بيت عرفهم كيف تكون التضحية، وكيف يكون البذل لدين الله جل وعلا؛ فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه، وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل ، فقال النبي لهما: (هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء . حتى النساء أيتها الأخوات الفاضلات، نريد الآن من النساء التضحية لدين الله جل وعلا، حتى النساء ضحين لدين الله. فهذه خديجة ، وهذه سمية أم عمار، وهذه أم عمارة ، وهذه أسماء، كلهن وغيرهن قد ضحين لدين الله جل وعلا! .
بل حتى ألعصاه حملوا هم هذا الدين .
فهذا هو أبي محجن ، رجل مُدمن لشرب الخمر ، عندما ناد المنادي يا خيل الله اركبي ،حي على الجهاد, أنطلق أبي محجن وركب خيله وحمل سيفه ودرعه , وانطلق إلى ساحة المعركة , فقبل أن تبدأ المعركة , سولت له نفسه أن يشرب الخمر ، فشرب ، فعلم سعد بن ابي وقاص بهذا الخبر , فسجنه , لم يُقم الحد عليه ، لأن الحدود لا تُقام في أرض المعركة ، سجنه وحرمه من المشاركة في المعركة , فعندما بدئت المعركة وسمع صهيل الخيول , وقرع السيوف , بكى بكاء شديد , فسمعته زوجة سعد ، فَرَقَ قلبها له , وقال لها فكي قيدي وأعطيني فرس سعد وسيفه ولكي علي عهد الله إن أبقاني الله أن أرجع وأدخل السجن ، وأضع القيد في يدي ، فرق قلبها له ، ففكت قيده وأخرجته من سجنه , وركب البلقاء , فرس سعد وأخذ سيفه ودرعه وتلثم وانطلق إلى ساحة المعركة فقاتل قتالاً شديدا حتى غير مجر المعركة , فقال سعد من هذا الفارس المُلثم , والله لولا أني أعلم أن أبي محجن في سجنه لقلت إنه أبي محجن ولولا أني أعلم أن البلقاء في مكانها لقلت أنها البلقاء , فقالت له زوجته نعم يا سعد أنه أبي محجن وأنها البلقاء وإن من أمره كذا وكذا , فعندما انتهت المعركة وكتب الله النصر للمسلمين في القادسية ، أتى سعد إلى أبي محجن في سجنه وقيده في رجله ، فبكى أبي محجن بكاء شديدا وقال والله يا سعد لن أعود إليها أبدا , وبكى سعد رضي الله عنه وقال له وأنا والله لن أجلدك بعد اليوم أبدا, أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا جميعا من حملة هم هذا الدين ، وأنا يحشرنا مع أنبيائه وأصحابه الطاهرين أنه ولي ذلك والقادر عليه .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رعد الناصح- تـــاريخ التسجيـــل : 06/09/2010
التقييـــــم : 51864
رد: الدعــــــوة .... هي سبيلنا
جزاك الله خيرا رعد
وفقك الله لما يحب ويرضى
وفقك الله لما يحب ويرضى
حاكم المدينة- تـــاريخ التسجيـــل : 17/03/2010
التقييـــــم : 53849
العمــــر : 48
رد: الدعــــــوة .... هي سبيلنا
جزاك الله عنا كل خير
أخى الكريم
أخى الكريم
رحيق الجنة- تـــاريخ التسجيـــل : 11/04/2010
التقييـــــم : 57227
الموقع : https://arab-venus.roo7.biz/
تعاليق : فداك نفسى وروحى أمنا عائشة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 25 يوليو 2015 - 16:14 من طرف layaly
» حديث شريف
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 15:49 من طرف layaly
» لا داعى للحــــزن علي خـــــادع مفقـــ ــود
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:42 من طرف layaly
» حكمة تشريع الصوم
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:38 من طرف layaly
» سجل عندك هذه بطاقتى الشخصية
الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 9:34 من طرف layaly
» أحدث ديكورات جبس 2015 للأسقف
السبت 27 يونيو 2015 - 6:15 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان و المترفون
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» من صام رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:09 من طرف مصرى وأفتخر
» فضائل الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» وصايا رمضانية
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:06 من طرف مصرى وأفتخر
» دروس من رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:04 من طرف مصرى وأفتخر
» تعلم فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:03 من طرف مصرى وأفتخر
» محفزات التغيير فى رمضان
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:02 من طرف مصرى وأفتخر
» فلسفة الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:01 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان وتجديد الذات
الجمعة 19 يونيو 2015 - 15:00 من طرف مصرى وأفتخر
» أحكام الصيام
الجمعة 19 يونيو 2015 - 14:59 من طرف مصرى وأفتخر
» رمضان والتليفزيون و ... انت
الخميس 18 يونيو 2015 - 14:02 من طرف رحيق الجنة
» رمضان والمرأة المسلمة
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:42 من طرف رحيق الجنة
» رمضان طوال العام
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:37 من طرف رحيق الجنة
» رمضان الأخير
الخميس 18 يونيو 2015 - 13:32 من طرف رحيق الجنة