أنس بن مالك

من طرف **layaly** الأحد 1 أغسطس 2010 - 15:40

أنس بن مالك رضي الله عنه
******************

سيدنا
أنس أبن مالك ألانصاري
كان أنس بن مالك في عمر الورد حين لقنته أمه ( الغميصاء ) الشهادتين وأترعت
فؤاده الغض بحب نبي الإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وار زكى
السلام...
فشغف أنس به حبا على السمـــــــــــــــــــــــاع .
ولا غرو فالأذن تعشق قبل العين أحيانا..
وكم تمنى الغلام الصغير أن يمضي الى نبيه في مكة أو يفد الرسول الأعظم صلى
الله عليه وسلم في يثرب ليسعد برءياه ويهنا بلقياه . وتعلقت العيون والقلوب
بالطريق الميمون الذي يحمل خُطا النبي صلى الله عليه وسلم الى يثرب.
وأخذ الفتيان يشيعون مع اشراقه كل صباح أن محمد قد جاء... فكان يسعى أليه
أنس مع الأولاد الصغار لكنه لا يرى شيئا فيعود كئيباً محزُوناً .
وفي ذات صباح شذي الانداء نضير الرواء، هتف رجال في يثرب أن محمد وصاحبهُ
غدوا قريبين من المدينه .
فطفق الحال يتجهون نحو الطريق الميمُون الذي يحمل أليهم نبي الهُدى والخير
....
ومضو يتسابقُون أليه جماعات جماعات ، تتخللهم أسرابُ من صغار الفتيان
تُزغردُ على وجوههم فرحه تغمُرُ قُلُوبُهُمُ الصغيرة وتُترعُ أفئدتهم
الفتِيه....
وكان في طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك ألانصاري
أقيل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع صاحبه الصديق ، ومضيا بين أظهر
الجموع الزاخرة من الرجال والولدان
أما النسوة المستقرات غي بيوتهن والصبايا فقد علون سُطُوح المنازل وجعلن
يتراءين الرسول صلوات الله وسلامه عليه
ويقلن (((( أيُهم هُو؟!......أيُهم هُو؟!
))
فكان ذلك اليوم يوما مشهودا .
ظل أنس بن مالك يذكره حتى نيف على ألمائه من عمره
ما كاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستقر بالمدينة حتى جاءته (
الغميصاء بنت ملحان ) أُم أنس وكان معها غلامُها الصغير وهو يسعى بين
يديها . تم حيت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت:
يا رسول الله.... لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار الا وقد أتحفك بتحفه
واني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا .
فهش النبي صلى الله عليه وسلم للفتى الصغير وبش أي فرح به واقبل عليه بوجه
طلق . ومسح رأسه بيده الشريفة ومس ذُؤابتهُ أي الشعر المضفور من شعر ارأس
بأنامله ألنديه وضمه الى أهله .
كان أنس بن مالك أو أنيس كما كانُوا ينادونه
تدليلاً – في العاشرة من عُمُره يوم سعِد بخدمة النبي صلوات الله وسلامه
عليه. فكانت مُدةُ صُحبته لهُ عشر سنواتٍ كاملاتٍ ، نهل أي شرب أول الشرب
فيها من هديهِ
ما زكىا بِهِ نفسهُ ووعى من حديثِهِ ما ملأ به صدرهُ وعرف من أحواله
وأخباره وأسراره وشمائله أي خصاله الحميدة. مالم يعرفُهُ أحدٌ سواهُ. وقد
لقي أنسُ بن مالك من كريم معامله النبي صلوات الله عليه وسلامه مالم يظفر
به ولدٌ من والِدٍ......
وذاق من نبيل شمائله وجليل خصائِلِهِ ما تغبطُهُ عليه الدُنيا.
فلنترك لأنس الحديث عن بعض الصور الوضاءة من هذه المعاملة الكريمة التي
لقيتها في رحاب النبي السمح الكريم صلى الله عليه وسلم فهو بها أدرىا وعلى
وصفها أقوىا......
قال أنس أبن مالك :
كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من أحسن الناس خُلُقا وأرحبهم صدراً
وأوفرهم حناناً.
فقد أرسلني يوما لحاجه فخرجت وقصدت صبياناً يلعبون في السوق لألعب معهم ولم
اذهب اللا ما أمرني به فلما صرت أليهم شعرت بإنسان يقف خلفي ويأخذني
بثوبي... فالتفتٌ فإذا رسُول الله صلى الله عليه وسلم يبتسمُ ويقُـــولُ : (
يا أُنيس أذهبت حيث أمرتُك ؟؟ ). فا رتبكتُ وقٌلتُ : نعم...... أِني ذاهبٌ
الآن يا رسُول الله....
والله لقد خدمتهُ عشر سنين فما قال لشيء صنعته :لما صنعتهُ ولا لشيء تركتهُ
: لما تركتهُ ؟؟؟!!!! .
وكان الرسُول صلوات الله وسلامه عليه إذا نادىا أنساً صغرهُ أي استعمل صيغه
التصغير تحبباً وتدليلاً فتارة يناديه يا أنيسُ وأخرى يا بُني . وكان
يُغدِقُ عليه من نصائحه ومواعظه ما ملأ قلبه وملك لُبهُ.
من ذلك قوله لهُ :
( يا بُني أن قدرت أن تُصبح وتمسي وليس في قلبك غشٌ لأحد فافعل.....
يا بني أن ذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ...)

ومن أحبني كان معي في الجنه

( يابني إذا دخلت على اهلك فسلم يكن بركه عليك وعلى أهل بيتك ) .

عاش أنس بن مالك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من ثمانين عاماً
ملأ خلالها الصُدُور علماً من علم الرسول ألأعظم صلى الله عليه وسلم وأترع
فيها العُقُول فقها مِن فِقهِ النُبُوة.... وأحيا فيها القُـــلُوب بما
بثهُ بين ألصحابه والتابعين من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما أذاعهُ في
الناس من شريفِ أقوال الرسُول صلى الله عليه وسلم وجليلِ أفعالهِ . وغدا
أنس على طُول هذا العمر المديد مرجعا للمسلمين يفُزعون ا ليه كُلما أشكل
عليهم أمر ويُعلون أي يعتمدون عليه كما استغلق أي أشكل عليهم وغمض على
إفهامهم حُكم من ذلك أن بعض المُمارين في الدين جعلوا يتكلمُون في ثُبُوت
حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فسألوهُ في ذالك .
فقــــــال :
ما كُنت أظُن أن أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون أي يتنازعون في الحوض ، لقد
تركتُ عجائِز خلفِي ما تُصلي واحِدةٌ منهُن الا سألتِ الله أن يسقيها من
حوض النبي عليه الصلات وسلام .
ولقد ظل أنس بن مالك يعيشُ مع ذِكرى رسول الله صلوات الله وسلامُهُ عليه ما
امتدت بِهِ الحياةُ. فكان شديد البهجة بيوم لِقائِهِ سخي الدمعةِ على يومِ
فِراقِهِ كثير التردِيدِ لكلامِهِ ....
حريصاً على مُتابعته في أفعاله وأقواله ويحب ما أحب ويكره ما كره وكان أكثر
ما يذكرهُ من أيامه يومان!! :
1- يوم لقائه معه أول مره
2- يوم مفارقته لهُ آخر مره
فإذا ذكر اليوم ألأول سعد به وانتشى أي ( كأنه شم رائحة طيبه )
وإذا خطر له اليوم الثاني انتحب وبكى وأبكى من حوله من الناس .
وكثيراً ما كان يقول : لقد رأيت النبي عليه الصلاة وسلام يوم دخل علينا
ورأيته يوم قٌبض منا فلم أرى يومين يُشبِها نِهِما.
1- ففي يوم دخوله المدينه أضاء فيها كل شيء
2- وفي اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي الى جوار ربهِ أظلم فيها كُل شيء .
وكان آخر نظره نظرتها لليه يوم الاثنين حين كُشف الستارةٌ عن حجرتهِ فرأيتُ
وجههُ وكأنهُ ورقةُ مصحف. وكان الناس يومئذ وقوفاً خلف أبي بكر ينظُرُون
أليه قد كادوا أن يضطربُوا فأشار أليهم أبو بكر أن تثبُتُوا.
ثُم توفى الرسولُ عليه صلاة الله وسلامه في آخر ذلك اليوم فما نظرنا منظراً
كان أعجب ألينا من وجهِهِ – صلى الله عليه وسلم – حين واريناهُ تُُرابهُ .
ولقد دعا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه لسيدنا أنس بن مالك أكثر من
مره....
وكان من دُعائِهِ لهُ :
(( اللهُم
ارزُقهُ مالاً وولداً وبارك لهُ
))
....

فقدأستجاب الله سبحانه دُعاء نبيه محمد عليه الصلاة وسلام فكان أنس أكثر
الأنصار مالاً وأوفرهم ذو ريه حتى أنه رأى من أولاده وحفدتِهِ ما يزيد على
المائة.
وقد بارك الله له في عمره حتى عاش قرنا كاملاً... وفوقه ثلاثُ سنواتٍ .
وكان أنس أبن مالك رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي صلى الله عليه
وسلم له يوم ألقيامه فكثيراً ما كان يقُولُ : أني لأرجو أن ألقى رسُول
الله صلى الله عليه وسلم في يوم ألقيامه فأقُول لهُ : يا رسُول الله
خُويِِدِمُك أُنيسٌ .
ولما مرِض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله : لقنوني لا أله ألا اللهُ
مُحمدٌ رسُولُ اللهِ)ثم ظل يقُولُها
حتى مات. وقد أوصى بِعُصيةٍ صغيرةٍ كانت لرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
تُدفن معهُ فوُضِعت بين جنبِيه وقمِيصِهِ.
سلام الله عليك يا سيدنا انس ابن مالك وهنيئا لك بما أعطيت من خير كثير من
الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقد عاش في كنف محمد أبن عبد الله صلى
الله عليه وسلم ز
وجزاهُ اللهُ هو وأمهُ الغميصاء عن الإسلام خير الجزاء ......،،،،،،،،،

ربنا أحينا شاكرين وتوفنا مسلمين نُبعث من الآمنين في زمرة الصالحين
بجاه طه الرسول جد جد جد ربنا بالقبول وهبلنا كل سول ربي استجب لنا آمين
آمين
ونرجوا العفو فما كان لأمثالنا أن نتحدث على هذا الصحابي الكريم

والحمد لله رب العالمين ولنا قصه أخرى معى أ حد أسيادنا الكرام العظام من
رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تحياتي
لياالي المغرب

منتدي فينوس العرب

بارك الله فيكى ليالى

وجزاكى الله خيرا

أنس بن مالك

أنس بن مالك

رد: أنس بن مالك