ميدان التحرير امس.. اشتباكات بين المعتصمين والبلطجية وعشرات الإصابات

وبدأت الأحداث، عندما قرر الثوار مساء اليوم، طرد الباعة الجائلين وإخلاء الميدان منهم، نظرا لأنهم أسأوا إلى سمعة المعتصمين بالميدان، بعدما تحرشوا بعدد من السيدات، كان آخرهم تحرشهم بعروس ذهبت لزيارة الميدان مع عريسها أمس.

وأثناء قيام المعتصمون بطرد الباعة الجائلين، حدثت مناوشات بين الطرفين، وتبادل كل منهم الاعتداء سريعا، إلا أن الأمور هدأت سريعا بعد انسحاب الباعة الجائلين، لكن انسحابهم كان مؤقتا، لأنهم عادوا بعد ذلك ومعهم عدد من ذويهم وأصدقائهم وعدد من البلطجية، ودارت معركة عنيفة بينهم وبين المعتصمين، حيث تراشق الطرفان بالحجارة، واستخدمت العصي وزجاجات المولوتوف في المشاجرة، علاوة على إطلاق البعض طلقات نارية، وحدث نوع من الكر والفر بين المعتصمين والباعة والبلطجية، وامتدت الاشتباكات إلى أمام المتحف المصري وميدان عبد المنعم رياض والشوارع المحيطة بميدان التحرير.

وقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد كبير من الإصابات بين الطرفين، حيث تم النقل المصابين بواسطة عربات الإسعاف التي تواجدت في المكان، علاوة على استقبال المستشفى الميداني المتواجد بالتحرير لعدد من المصابين،

وقد استمرت المصادمات حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وكانت بوابة الشباب قد رصدت ما حدث بالميدان طوال اليوم، قبل اشتعال الاشتباكات.

وقلنا في التقرير.. أن فكرة الاعتصام لمن لهم حقوق سياسية واجتماعية علي وشك الانهيار ، فالواقع يؤكد أن الموجود بالتحرير الآن عشرات المعتصمين .. لكن يوجد مئات من الباعة الجائلين والبلطجية ..

هذا هو حال ميدان التحرير بعد انصرف الكثير من المعتصمين ربما تحت تأثير البرد أو قبولا بالأمر الواقع .. وفى هذه الأجواء سيطر البلطجية على الميدان ، ووقعت منذ صباح اليوم أكثر من خناقة بين الباعة الجائلين والمعتصمين حيث أن الميدان على وشك معركة جديدة مع الباعة الذين ملأوا الميدان لدرجة أن باعة الفواكه أنفسهم تسللوا لأرض التحرير