فيلم أميركي يسلط الضوء على العمق الإنساني للقضية الفلسطينية

من المتوقع أن تبدأ دور السينما حول العالم عرض فيلم يحمل اسم ميرال، في ديسمبر\كانون أول المقبل، وهو من إخراج الأميركي المعروف جوليان شنابل، الحائز على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لعام
2007.

والفيلم مقتبس عن قصة حياة الصحفية والروائية الفلسطينية الإيطالية، رولا جبريل، التي نشرتها في كتاب، وسلطت من خلالها الضوء على العمق الإنساني للقضية الفلسطينية.
ويتناول الفيلم، السيرية الذاتية لأربع سيدات فلسطينيات، هُن هند، ونادية، وفاطمة، وميرال، ليعكس حقبة مهمة تمتد من عام 1948حتى توقيع اتفاقية أوسلو عام 1994 بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتقوم الممثلة الهندية العالمية فريدا بينتو، التي برزت في فيلم Slumdog Millionaire ، بدور ميرال، فتاة فلسطينية تريد مقارعة إسرائيل، ويشاركها البطولة النجم الأميركي ويليم دافو، والممثلتان الفلسطينيتان ياسمين المصري و ربا بلال.
ويشير الفيلم إلى دور التعليم في التغلب على الانقسامات العرقية والدينية والسياسية. وتأمل الممثلة الفلسطينية ياسمين المصري أن يتفهم العالم قضية شعبها المقدمة بصورة صادقة، وأن يدركوا حقيقة ما يجري:

"هذا المشروع هو صرخة سلام، إنه مشروع يُظهر كيف يمكن للتعليم أن ينقذ حياة الإنسان، وبالنسبة لي فهذه هي الطريقة التي أقدم فيها ميرال، إنها ليست قصة صراع، إنها قصة سلام."
ويتطلع طاقم الفيلم من الفلسطينيين، أن تجذب نجومية الممثلين المشاركين فيه، جمهوراً كبيراً حول العالم.

ويتحدث الفيلم في محوره الدرامي، عن طفلة تدخل مركزاً لإيواء الأطفال بعد انتحار والدتها، وفشل والدها في كفاحه لتربيتها.

وتجد ميرال في سنين نشأتها الأولى نفسها منخرطة في النشاط السياسي الصاخب من حولها، لتخرج إلى الشوارع للمشاركة في إلقاء الحجارة إبان الانتفاضة الأولى.

ويعرج الفيلم على حياة نادية والدة ميرال، التي تسلط أحداث حياتها على عدة نواحي اجتماعية كالاغتصاب والتشرد، لينتهي بها المطاف إلى السجن، حيث تبدأ قصص أخرى نتعرف من خلالها على معاناة شرائح مختلفة من الفلسطينيين.

وتؤكد الممثلة ياسمين المصري، على أهمية الفيلم، فهو برأيها يحمل رسالة أساسية، بالإضافة إلى إطلاع العالم على مرارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني:

"هذا الفيلم هام لأنه واقعي، كل مشهد في هذا الفيلم هو مشهد واقعي، كل ما ترونه في كل مشهد، كل حركة وكل كلمة هي واقعية، حصلت، وتحصل في حياة الفلسطينيين والإسرائيليين اليومية."
يذكر أن الفيلم تم تصويره خلال ثلاثة أشهر، وتجاوز عدد طاقمه الفني 150، وبكلفة 15 مليون دولار أميركي