دعوات لفضح جرائم الاحتلال بحق مقبرة

متحدثون: الكيان ماضٍ في ارتكاب المجازر التاريخية
دعوات لفضح جرائم الاحتلال بحق مقبرة "مأمن الله"

دعوات لفضح جرائم الاحتلال بحق مقبرة Images%202010_may_22_1722009-044716AM_300_0

جانب من الأعمال الصهيونية الجارية في مقبرة مأمن الله

دعا أكاديميون وحقوقيون كافة الجهات الدينية والإعلامية والقانونية للعمل الجاد والسريع لكشف الاعتداءات الصهيونية البشعة على مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، وتسليط الضوء على هذه المقبرة الهامة والتاريخية وبيان الأخطار المحدقة بها.

وأكد المشاركون، في الندوة التي نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية، الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم الفلسطيني، السبت (22-5)، أن ما يحدث في مقبرة "مأمن الله" والقدس برمتها هو "مجزرة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى"، منوهين إلى أن ما يحدث هو عملية تهويد بشعة ومحاولة مفضوحة لتزوير الحقائق التاريخية والجغرافية في المدينة المقدسة.

بدوره؛ شدد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى بغزة أحمد حماد، على ضرورة توجيه جميع الطاقات والإمكانيات، خاصة الإعلامية منها للكشف عن الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال بدل من الانصراف إلى مهاترات ومعارك جانبية غير مبررة وغير مسؤولة.

وأوضح أن الاحتلال "يتذرع بنيته إقامة ما يسمى متحف التسامح زوراً وبهتاناً"، منبهاً إلى أن "المتحف المزعوم هو متحف تهويدي صهيوني يقتلع تاريخا لقدس كما يقتلع رفات أهلها من مقابرهم".

وأضاف حماد "هذا المتحف المزعوم المنوي إقامته يهدف إلى خلق تاريخ يهودي بالقدس، وإزالة الإرث والتاريخ الإسلامي منها، حيث يبث المتحف في طياته تهويداً كبيراً؛ فيعرض في قاعاته التي صمم لها المصممون تاريخ الصهاينة المخترع منذ 3000 عام، مروراً بما يزعمون من بناء المعبد وما يسمى بدولة الكيان الصهيوني الكبرى وليس انتهاء بالمحرقة المختلقة بأكاذيبهم".

من جهته؛ قال الباحث في الدراسات الاجتماعية بسام سعيد: "إن استمرار الحفر في هذه المقبرة يشكل انتهاكاً خطيراً للتراث الإنساني بشكل عام والإسلامي على وجه الخصوص باعتبار مقبرة مأمن الله من المزارات التاريخية الهامة التي يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال".

ونبه من استمرار عمليات الحفر التي يقوم بها الاحتلال في مقبرة مأمن الله بالقدس بذريعة بناء ما يُدعى بـ"مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح".