بدء محاكمة القس السباب ديسقورس شحاتة المتهم بسب يوسف زيدان وقذفه

[color=darkred]

ب

دء محاكمة القس السباب ديسقورس شحاتة المتهم بسب يوسف زيدان وقذفه

[/color

تبدأ محكمة جنح الإسكندرية يوم الثلاثاء القادم الموافق 26 من شهر أكتوبر الجاري محاكمة القسيس ديسقورس شحاتة بتهمة سب وقذف الكاتب القصصي وعالم المخطوطات ومدير قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية د. يوسف زيدان على خلفية رد القس المذكور على رواية عزازيل التي أثارت حنق الكنيسة ورموزها بسبب كشفها لمخازي تاريخية كنسية كانت الكنيسة تحاول التنصل منها.

ترجع خيوط القضية إلى ندوة أقامها جريدة طائفية تابعة لنجيب ساويرس الملياردير القبطي الطائفي، وكان ضيفها الدكتور يوسف زيدان الذي صرح خلال الندوة التي أقيمت للإجابة عن أسئلة قراء هذه الجريدة بأن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا. كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلق على ذلك قائلا: "طب ما كان ينقذنا وهو فوق».

هذه التصريحات فاقمت غضب قساوسة الكنيسة وأتباعها الغاضبين أساسا بسبب رواية عزازيل، فقام القس المذكور بالرد عليه في مقال نشرته نفس الجريدة. وكان عنوان المقال الذي اعتبره زيدان سبا في حقه وقذفا هو«زيدان سفير إبليس الذى قال عنه الكتاب المقدس «إنه كذاب وأبو كل كذاب»

جدير بالذكر أن الرواية المذكورة نالت استحسان جميع القراء ونقاد الأدب، عدا عن مرتزقة ساويرس وقادة الكنيسة وأتباعها، وكان قمة التقدير الذي نالته يتمثل في حصولها على جائزة «بوكر» العالمية. تكشف القصة التطرف الشديد الذي كان سمة لقادة الكنيسة الأرثوذكسية في العصور الأولى وعلى رأسهم كيرلس عمود الدين الذي حرض أتباعه على قتل الفيلسوفة وعالمة الرياضيات الشهيرة هيباتيا قتلة بشعة.